كتب بدر مكي/ القدس

"

قدمت ادارة ابداع.. نموذجا رائعا في الاخلاص والتفاني في العمل.. وقد نالوا احتراما منقطع النظير.. نظير اهتمامهم بهذه اللعبة وتخصصهم فيها، وهذا يدلل ان التخصص في لعبة معينة، فيه من الفائدة المرجوة ما فيها.. بدلا من الاهتمام بعدة العاب.. وتكون النتيجة سلبية للأسف.
لقد فتحت ادارة ابداع العديد من الآفاق مع المجتمع المحلي ومع مناصري شعبنا، واستثمروا علاقاتهم لصالح سفينة ابداع، التي ابحرت صوب العمل الابداعي الهادف لخدمة ابناء المخيم ومحيطه.. وكانت تجربتهم في هذا المجال رائدة.. يتعاملون بشفافية واخلاص وانتماء.. ولذا فان امواج البحر الهادر الذي تبحر فيه السفينة.. لن تستطيع اية امواج ان تتقاذفها.
مبروك.. لابداع.. ادارة ولاعبين ومناصرين.. على انجازكم الرائع في بطولة كرة السلة.. وشكرا لاتحاد السلة على جهوده الرائعة في الوصول بالبطولة الى بر الأمان.. وحيث ان لكل مجتهد نصيب.. فقد كان نصيبكم لقب البطولة.. واتمنى ان تعمم تجربة ابداع في الادارة والتنظيم والاجادة.. على انديتنا ومؤسساتنا.
نعم.. تكلم المخيم.. وعندما يتكلم المخيم.. من الضروري ان نصغي له.. ابداع.. شكرا لكم.. شيبا وشبانا.. اطفالا ونساء .. وسلام عليكم في كل وقت تاج كرة السلة.. ذهب لابداع.. لمن يستحق.. وكأن ابناء مخيم الدهيشة على موعد.. مع ابداعات ابنائهم.. الذين قدموا اداء متميزا طيلة فترة البطولة.. وكأن التتويج كان مسألة وقت.. وقد فازوا على جميع المنافسين.. وكانوا مثالا للالتزام والروح الرياضية العالية.
تعرفت على بعض ابناء المخيم منذ السبعينيات وفي الغياهب.. وتألقوا في الاعلام.. لقد تعبوا على انفسهم.. ومروا في العديد من المحطات.. في المعتقلات.. وهم دوما طلاب وحدة وطنية.. في فصائل منظمة التحرير.. قدموا للثورة وللانتفاضة.. واذا كنت مارا من هناك.. قبل الوصول للخضر.. فلا بد لك ان تعبر من المخيم البطل.. وتتذكر انهم كانوا وما زالوا في مقدمة الذين دافعوا ويدافعون عن القرار الفلسطيني.. والثوابت الفلسطينية.
وجاءت فكرة ابداع.. من مجموعة من الشباب الوطني الذين يؤمن بقدراته.. كلهم.. اصروا الى العمل.. بطريقة موضوعية ومهنية.. ونجحوا بامتياز في اقامة صرح رياضي يشار له بالبنان.. وحين تتحدث اليهم تشعر بالاعتزاز..