مدرب السباحة كايد اللو

عاد الصيف لتسطع الشمس في السماء ويكون معظمنا على الشواطئ او برك السباحة ويتوق الصغار بصفة خاصة للخروج من البيت واللهو بالماء، كما تستعد عائلات كثيره لقضاء الأجازات الاسبوعية في الأماكن المحببة لديهم بالقرب من الماء، ولكن في كل عام تقضي حوادث الغرق على حياة العديد من الصغار وايضا الكبار في كل بلاد العالم، ولقد كان من الممكن انقاذ الكثرين هؤلاء الاطفال لو كان اباؤهم قد احسنو تعليمهم كيفية انقاذ مواطن الخطر، فالوقاية من حوادث الغرق ليست بالامر الصعب او المستحيل، لانها لا تتطلب سوى شئ من الحرص والحذر مع بعض الجهد، ولا شك ان الرقابة اللصيقة من الكبار على الصغار هي من افضل السبل للوقاية من حوادث الفرق.

لذا وجب علينا عدم ترك الابناء الصغار وحدهم بالقرب من الماء ولو للحظة واحدة، فقد يتعرض الاطفال للغرق في غضون ثوان معدوده، فيما لا تزيد على خمسة سنتمترات من الماء، وقد تكون مصادر المياه بحرا او بركة سباحة، وقد تكون اقل حجما لحوض الاغتسال او دلو ماء، فالماء يثير في العادة فضول الطفل فيدخل برأسه ولا يستطيع الخروج منه لصغر سنه وضعف قواه، مع التركيز بأن لمعرفة اجراءات انعاش القلب والرئتين والالمام بأساليب الانقاذ هما سبيل المرء الاخير لانقاذ غريق بإذن الله.

ويعتبر تعليم مبادئ السباحة من اسلم طرق الوقاية من حوادث الغرق، ويمكن لمعظم الاطفال البدء في تعلم مبادئ السباحة في سن مبكرة على ان أيدي معلمين مختصين، فكلما بداء الطفل صغيرا، كان استعداده للتعلم افضل، مع تذكر انه مهما كانت مهارة السباحين الصغار هم اقل من 12 سنة، فإنهم ما زالو يحتاجون للارشاد والتوجيه، اما فالرضع وحديثي العهد بالمشي ممن لا يجيدون السباحة فهم بحاجة للاشراف المستمر عند وجودهم في الماء او بالقرب منه، علما انه يوجد عاملو انقاذ مناوبون في معظم برك السباحة وبعض المناطق على الشواطئ لمراقبة الانشطة العامة في الشواطئ والتحذير من ممارسة الالعاب الخشنة ولكن تظل مسؤولية سلامة الاطفال في برك السباحة او على الشاطئ تقع على كاهل اولياء الأمور او ممن عهدوا اليهم بمهمة العناية بالاطفال او مرافقيهم.

وعليه يجب علينا أجتناب الأماكن الممنوع فيها السباحة في البحر، والتأكد من وجود منقذين في البرك، ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.