غزة - نيللي المصري / رشا محمد " 21 "عاماً, لاعبة كرة قدم فلسطينية تقطن في لبنان، من عائلة بسيطة هاجرت بعد نكبة " 48 " إلى لبنان، مارست كرة القدم بشغف منذ طفولتها، وتميزت بمهارات عالية أهلتها للانضمام لفريق نادي الصداقة بلبنان، قبل أن تصبح لاعبة من طراز رفيع، تجيد اللعب في أكثر من مركز، وشاركت مع نادي الصداقة بدورات رياضية وبطولات محلية و خارجية.

فقد أكدت رشا محمد لاعبة المنتخب النسوي لكرة القدم على أن حلم مشاركتها مع المنتخب الفلسطيني كان ملحاَ و يراودها باستمرار، خاصة حين كانت تلتقي بلاعباته خلال الدورات الرياضية الخارجية، وأوضحت أنه سرعان ما تحقق الحلم بعد إعلان اتحاد الكرة الفلسطيني عن انضمامها إلى صفوف المنتخب النسوي، معتبرة هذا الإعلان بمثابة مرحلة جديدة وفرصة ذهبية لها لتمثيل فلسطين إلى جانب لعبها ضمن صفوف نادي الصادقة اللبناني.

وكشفت عن كون هني ثلجية قائد المنتخب الفلسطيني ا بمثابة حلقة الوصل القوية بينها وبين اتحاد الكرة الفلسطيني، والتي كان لها الدور الأبرز في تعريف الاتحاد بوجودها، وقالت : " منذ طفولتي عشقت كرة القدم, وكنت أمارسها مع صديقاتي في المدرسة والحي ", وأضافت : " لاقيت ترحيباً وتشجيعاً حاراً من أهلي وهو ما دفعني للاجتهاد قبل الانضمام لنادي الصداقة قبل ست سنوات ".

شرف تمثيل فلسطين

وأعربت رشا عن سعادتها كونها لأول مرة تشارك مع المنتخب النسوي الفلسطيني في تصفيات كاس الاتحاد الأسيوي للكرة النسوية, والتي جرت في أبريل بماليزيا، موضحة أنه على الرغم من الخسارة إلا أنها حاولت تقديم أفضل ما لديها من أداء هي وزميلاتها لتشريف اسم فلسطين في المحافل الدولية، واعتبرت مشاركتها مع المنتخب فرصة ذهبية أضافت لها ولكافة اللاعبات الكثير من خلال الاحتكاك مع فرق آسيوية والتعرف على أداء اللاعبات الأخريات، كاشفة عن طموحها المتمثل في خوض المزيد من المشاركات مع المنتخب النسوي خلال الاستحقاقات الخارجية.

تواصل مع اللاعبات

وحول متابعتها للمنتخب، أوضحت أن المتابعة كانت من خلال لقائها بلاعباته في المشاركات الخارجية، و أن التواصل ما زال قائماً بينها وبين معظم لاعبات المنتخب، وأوضحت أن مشاركتها معه ساهمت في مد جسور التواصل بينها وبين لاعبات فلسطين اللواتي كان لها شرف اللقاء بهن، لافتة إلى أنها لم تتمكن من الانضمام إلى معسكر تدريب المنتخب في قطر بسبب ارتباطها ببطولة الدوري النسوي المحلي بلبنان.

الصداقة في الصدارة

وفي سياق آخر أثنت رشا على موافقة نادي الصداقة لمشاركتها للمنتخب الفلسطيني في التصفيات الآسيوية، خاصة وأن بطولة الدوري النسوي بلبنان كانت قد بدأت، موضحة أنها مدينة لإدارة النادي بشكل كبير خاصة و أسلوبها الجيد بالتعامل معها كونها اللاعبة الفلسطينية الوحيدة في صفوف النادي، وأكدت على أن ناديها اللبناني لا يفرق بينها وبين اللاعبات من لبنان, مشيدة بمدربها عزت الخليلي المشرف على التدريبات بشكل مباشر والذي يساندها بتقديم النصيحة والمشورة، مما ساهم في تطوير أدائها الكروي.

لافتة إلى أن هذا سيجعلها تثابر و تجتهد أكثر نحو التمييز، على اعتبار أن ناديها "الصداقة" النادي الأول المتميز ودوما في الصدارة في معظم مشاركاته المحلية والخارجية.

اهتمام اتحاد الكرة

وأشادت رشا محمد باهتمام وتواصل اتحاد الكرة الفلسطيني، مطالبة رئيس الاتحاد جبريل الرجوب على مواصلة اهتمامه بالكرة النسوية، وأن يهتم باللاعبات الفلسطينيات اللواتي هن خارج فلسطين، ليكون لهن شرف المشاركة مع المنتخب الوطني النسوي، وأكدت على أنها تؤمن تماماً بقدرة الكرة النسوية الفلسطينية على النهوض والتطور أكثر مما ذي قبل، معربة عن أملها في أن يبقى هذا الاهتمام على نفس الوتيرة والصعيد المنتظم.

بيت لحم أداء متميز

من جانب آخر أوضحت رشا أنها من خلال تمثيلها لناديها في بطولة عمان الدولية الأخيرة لكرة القدم النسوية استطاعت أن تلمس الأداء المميز للاعبات فريق جامعة بيت لحم المشارك في البطولة والذي يضم معظم لاعبات المنتخب رغم الظروف التي يعيشها الفريق داخل فلسطين ورغم النتائج التي حصل عليها لكنها لا تعتبر مقياس بحسب رأيها.

واختتمت رشا محمد حديثها بالإشادة بفريق جامعة بيت لحم, وتقديم التحية لكافة زميلاتها في المنتخب, متمنية أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الاستحقاقات للمنتخب النسوي الفلسطيني.