شريط الأخبار

اجمل ما في اللقاء.. عناق الاشقاء

اجمل ما في اللقاء.. عناق الاشقاء
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك/ شبكة بال سبورت

لن انسى كم كانت الصرخات قوية ومعبرة، ولن انسى ذلك المشجع الذي وقف بين الجمهور مناديا لاعبا فلسطينيا باسمه "البهداري" صارخا" ا..يا بهداري ..يا بهداري" مطالبا اياه ان يلعب بحرارة من اجل فلسطين ورفع اسم فلسطين، ومشددا على أنه يمكن ان يقدم الافضل.. بهذه الكلمات لا اقصد أن انتقص من مستوى اللاعب ولكن اردت أن اقدم صورة المشجع الفلسطيني الحراري الذي يريد أن يكون فريقه الأفضل.. نعم هكذا كانت الصورة هناك، جمهور محب للكرة ويريد اسم بلاده عاليا يعانق عنان السماء.

وما أجمل لقاء الاخوان والاشقاء الرياضيين والصحفيين الذين نتابع اخبارهم واعمالهم عبر الصحف بشكل يومي ولكن في لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام نظيرة الشيشاني كان اللقاء من ارض الملعب وبين المعدات والسبق الصحفي الذي جمعنا بكل محبة، بل كان لقاء حار يؤكد حجم الاخوة والتعاون المتبادل ما بين الصحفيين الرياضيين الذين حضروا لتغطية الحدث بهدف نقل صورة حضارية جميلة عن وطنهم الغالي فلسطين.. ولكي يزينوا مجلاتهم ومواقعهم وصحفهم بأجمل الصور والكلمات والمقالات التي تغازل فرسان الوطن ونجومه الابطال الذين لبوا نداء الواجب من كل مكان.

هناك وبين اصوات الجماهير الغفيرة ورقص الرايات الفلسطينية العتيدة.. واحاديث الشخصيات الوطنية والسياسية والحضور الغفير، ستشعر بأن اللقاء الفلسطيني والمنتخب الفلسطيني والعلم الفلسطيني سينهضون جميعا عاليا لتشريف الوطن على مر السنوات القادمة، وستشعر بأن الرياضة الفلسطينية قد تعافت وتريد من يساندها ويشد من ازرها، لأنها تبحث عن النور المزين بالنهوض السليم.. النهوض بعيدا عن كل المتخاذلين الذين يريدون ان ينزلوا العلم العالي المرفرف من ساريته.

وهناك شابات العاصمة قدموا كل ما لديهم من دبكة شعبية ورقص فلكلوري وتزيين لأرض الملعب، حضروا يحملون طاقة حرارية كانوا يبحثون عن مكان ليفرغوها فيه ولتخرج بشكل حضاري جميل، برفع العلم الفلسطيني والروسي زينوا شابات العاصمة فرسان الوطن بدخولهم معه قبل اللقاء وابهجوا الشبات المدرجات وارض الملعب بعد اللقاء.. وما اجمل التطور الحضاري الذي وصلنا به في الامس ليكون نجاح فلسطيني مشترك وموحد لو استمر التعاون في المستقبل.

ولنعود لعناق الاشقاء.. والنصر الفلسطيني المنتشي بالاتحاد الجديد الذي يقدم كل ما لديه، ويبتكر ما هو حديث من الملاعب الغربية والعربية لتطوير الكرة الفلسطينية، هناك قابلت شخصيتان رياضيتان من الدرجة الأولى ولهم بالصحافة الرياضية الباع والدراع كما قيل.. بل يمكن أن أكون طالبا من طلابهم باللغة والكتابة الرياضية الجميلة، المعلم سمير غيث وأمين عام الاتحاد سامي مكاوي اللذان صادت عدستي صورة تذكارية لهما على درجات منصة الشرف، والجلسة المتواضعة التي كانوا يجلسونها متابعين المباراة بكل تفاصيلها..

آمل ان تسبق مقالتي هذه ما سيكتبه المعلم سمير عن رأيه بالمباراة، ولكن يمكنني أن أقول له بأنه قد زين المدرجات بحضوره وعلمني اجمل العبر بجلسته المتواضعة هناك، وعيناه ترمق الغوالي وما يقدمونه، لأقول له بأن جلوسه كان قتالا ايضا وكأنه في ارض الملعب.

لربما كانت هذه الصورة هناك، وما اصابت عيناي والعدسة، ولكن يمكن القول بأن الحلم لن يبقى حلما في فلسطين، وبأن الحقيقة ستأخذ طريقها بالتحقيق متزينة بالعمل المتواصل والبحث المستمر عن الأفضل من قبل الاتحاد افلسطيني واللجنة الاولمبية الفلسطينية وكل العاملين بالقطاع الرياضي الفلسطيني.

بهذه الكلمات اختتم ما افتتحت به من عناق الأشقاء الذين آمل بأن نلاقيهم في كل حدث فلسطيني جميل كهذا، وفي هذه الكلمة أن أطالب الاتحاد بالاستمرار بتنظيم هذه الاعراس الفلسطينية الجميلة.

مواضيع قد تهمك