شريط الأخبار

الرجوب.. والليلة الحزينة

الرجوب.. والليلة الحزينة
بال سبورت :  

كتب بدر مكي- القدس

ليل الجمعة، في ملعب الخضر، بعد الاحداث المؤسفة، ذهب الجميع الى بيوتهم، وبعض هذا الجميع ذهب الى المشافي، بعد معركة طاحنة بكل انواع الاسلحة التي تصلح في معركة بين فريقين في لعبة كرة القدم.
بعد المعركة التي تعرض فيها نسيجنا الاجتماعي للمساس، وجد جبريل الرجوب نفسه وحيدا في ملعب الخضر .. بعد ان ساهم بقوة في وأد الفتنة، وهي عادته لا يتخلى عنها .. ان يطمئن على الاخرين، وينسى نفسه على الدوام، ترى ماذا كان يفكر القائد الفتحاوي الكبير في تلك اللحظات الحرجة، وهو يشاهد "الذين اعتبرهم اولاده" يتقاتلون بلا سبب، او ربما لدى البعض اسبابه.. لقد خذلوه.
تعددت الاسباب ولكن الحقيقة المرة والمريرة، ان الحركة الرياضية تعرضت لأعصار من الفوضى ضربنا في الصميم، والمبكي في الامر ان المباراة كانت تسير بصورة طبيعية وسط تحكيم رائع.. ولكن الغوغاء.. فعلوها.
لماذا؟ والمباراة تبث عبر فضائية يشاهدها العرب.. ها هم الفلسطينيون .. انهم لا يستحقون الدولة التي طالما تحدثوا عنها، اذا كان الامر كذلك في مباراة بكرة القدم فما بالكم بشؤون حياتهم الاخرى.
المباراة التي احتشد لها الالاف، توقفت .. وتوقف معها الزمن الرياضي الذي قاده رجل بكل اقتدار .. وكان علينا ان نساعد الرجل ونقف الى جانبه على الاقل من باب الوفاء لما قدمه لبلاه.
ولكن التعصب المقيت ضرب بعض العقول، وحاولت وأد الحلم .. ولكن هيهات.
المطلوب من الاخوة والاصدقاء والاحباء في شباب الخليل وجبل المكبر ضرورة الألتقاء فورا، لتهدئة الخواطر حسب عاداتنا وتقاليدنا، ولعل الخلايلة والسواحرة هم الاكثر حرصا على اعطاء كل ذي حق حقه، وهم عناوين في الانتماء والعطاء واصلاح ذات البين، يجب ان يلتقي الاخيار من شعبنا لجمع الكبار من الشباب ونظرائهم من الجبل، وحل الاشكالية بطرقنا العشائرية اولا، اما الحق الرياضي.. فنقول .. هناك لجنة تحقيق شكلت لهذا الامر، نثق بشخوصها وسترفع توصياتها بعد الاستماع للتقارير والشهود .. لاتحاد اللعبة، الذي عليه ان يصدر قرارا معلنا في شأن الاحداث واسبابها والمتسببين فيها.
غادر الرجوب ملعب الخضر بعد الليلة الحزينة وانا على يقين ان تلك الفعلة النكراء لن تمر، واذا مرت(لا سمح الله) فعلى الرياضة السلام.

مواضيع قد تهمك