بال سبورت :   بقلم - بدر مكي توج نادي هلال القدس بطلا للضفة الغربية بكرة الطاولة لهذا العام، ولم يأت هذا من فراغ بل جاء نتيجة جهود مضنية قادها المدرب واللاعب المخضرم فؤاد المغربي، ورفاقه من اعضاء الفريق وباسناد الهيئة الادارية للنادي التي تبذل جهدا موصولا بالاهتمام بالفرق الرياضية والعودة بها الى منصات التتويج.
كانت قاعة النادي تشهد تدريبات متواصلة لفريق الطاولة ويشرف عليه باهتمام بالغ فؤاد، الذي نشأ في كنف الهلال واخلص له واصبح مدربا للفريق الذي يضم في ثناياه غالب الشويكي ونعيم المغربي وطارق هندية وشادي الشويكي، اسم يشار له بالبنان، واصبحت طاولة الهلال عنوانا ينافس فريق كرة القدم والمجموعة الكشفية والفرق المساندة.
تعب المغربي على نفسه، وكان يتدرب بقوة، واصبح بطلا للضفة في اللعبة بل ونال شهادة تدريب عربية ليصبح مدربا معتمدا وهو في نفس الوقت لاعبا فذا فيها، واعد كتابا عن قوانين كرة الطاولة، وشارك في اكثر من بطولة عربية ممثلا للهلال ولعب مع المنتخب الوطني الفلسطيني، وهو في القدس اصبح علامة فارقة يميز لعبة كرة الطاولة وناديه الهلال عن اقرانه من الاندية.
ويقوم المغربي بتشكيل فريق جديد من ناشئة الهلال للحفاظ على ديمومة تواجد الهلال على صعيد اللعبة وعلى مستوى الوطن وهوابن عائلة رياضية كريمة.
يمتاز المغربي بهدوء اعصاب غريب في هذه اللعبة الفردية واخلاق عالية واداء اروع، وها هو يقطف ثمار تعبه الذي امتد لاكثر من عقدين من الزمن بمعاونة عدد من الاداريين والمشجعين الذين رافقوه في رحلة الصعود نحو النجومية.
نحسب ان هلال العاصمة في الطريق الصحيح للولوج نحو الالقاب، حيث تقوم الادارة بعيدا عن الاعلام بترتيب بيت الفريق الاول للكرة الذي سيكون له شأن في الدوري المقبل باذن الله، ناهيك عن فرق المراحل السنية، وبالطبع الكشافة الهلالية، صاحبة الحضور في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية وهذا يتطلب وقوف رابطة المشجعين خلف فعاليات النادي كما تعودنا منها.
وهذا الشأن الكبير الذي نتوقعه للهلال الكبير يسنده ويدعمه اقتصادي بارع وانسان وطني نعتد به ونعتز، انه الدكتور عبد المالك جابر، صاحب العقلية الرائدة في بناء المؤسسات.