جمال احمد عديلة - القدس

تتقدم أندية القدس من كافة وجهاء الخير والداعمين بنداء استغاثة لتلبية استحقاقاتها الرياضية حيث انها مكشوفة في البنوك ومحصورة في المصادر.

في ظل الانجاز الكبير في اتمام النسخة الأولى من دوري الدرجة الممتازة، تولدت بورصة اللاعبين والتي ليس لها معايير او ضوابط، وفي كل يوم يتم ابرام صفقة هنا وصفقة هناك وارقام قياسية تتوالى ... والله ولي التوفيق.

كيف سنمضي والى أين وبأي ثمن؟ هذا ما ستقرره الايام في ظل عدم وجود مصادر دخل من ريع اللقاءات وعدم توفر دعم رسمي لتلبية الاحتياجات، ان الأندية الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص ستجد نفسها بالعراء امام تحد وجود ليس الا.

سنواجه حقيقة وجود ما بعد استنزاف كافة الموارد المالية المحلية والخارجية حيث ان الاندية المقدسية لن تتمكن من المضي في خدمة الحركة الشبابية في هذا النحو ولذلك تأثير سلبي واسع ومباشر على الحركة النضالية في القدس وفلسطين.

وإذا ما كان هناك من موقف مقدسي لا يمضي وطرحي اعلاه، فلعلي اخصص نادي سلوان الرياضي والذي يتكلف ما يقارب عشرة الاف شيكل في كل يوم تدريب دون الاشارة الى العقود والالتزامات الشهرية للاعبين والمدربين.

لقد تدحرجت الحركة الرياضية الفلسطينية في هاوية الاحتراف قبل اوانها، ولم تتوفر نظرة في مصادر دخل المؤسسات وحقوقها في ظل نظام الاحتراف.

لا بد من وقفة جدية من قبل المرجعية الرياضية الفلسطينية في وضع الأندية الرياضية على مستوى الوطن وخصوصاً في القدس واذا ما كان هناك برنامج استراتيجي يحمي ما تبقى من مؤسسات في القدس.

سنمضي من خلف كل مجتهد في سبيل رفعة الحركة الرياضية الفلسطينية، سنمضي من أجل فلسطين والقدس اولاً ...