شريط الأخبار

في واقعة الأحلام... روما تنتظر اللقب

في واقعة الأحلام... روما تنتظر اللقب
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك- شبكة بال سبورت

تتجه أنظار الملايين من محبي اللعبة الأكثر شعبية في العالم في السابع والعشرين من هذا الشهر إلى روما لمتابعة لقاء الاحلام الذي يجمع فريقين من عشاق اللون الأحمر مانشستر يونايتد وبرشلونة.. المباراة والتي اطلق عليها محبي اللعبة بمباراة الاحلام لأنها ستحمل آمال لكلى الفريقين في حال الفوز سيكون ثلاثية حقيقة للفريق الفائز كان يحلم بها من سنوات طويلة، والأجمل أن لهذه الثلاثية تمثيل قاري ومحلي وعالمي لن ينسى لكلى المدربين المحبوبين جارديولا وأليكس فيرغسون، لكونهما صنعا تاريخا مشرفا لأنديتهم وبشكل خاص في هذا العام، ناهيك عن تفوق مانشستر بالالقاب والتاريخ.

بهذه الكلمات لا انكر بان التاريخ له دور مهم في تحفيذ النادي والفريق على اللعب من أجل اللقب، بالاضافة للروح القوية التي يكتسبها اللاعبين من مدرب بات تاريخا مع اسم النادي كما هو الحال مع فيرغسون، ولكن في نفس الوقت سيكون للمبتدئ البرشلوني الصغير تاريخا من نوع آخر لأنه ترك بصمات حقيقية قبل اسبوعين بنيله لقب الكأس وقبل اسبوع بتفوقه ببطولة الدوري، هذه البطولات ستكون شاهدة كانجاز حقيقي لمدربنا الصغير المميز في هذا العام جارديولا.. هنا لا اريد القول بأن البرشلوني الصغير هو الأفضل، ولكن اريد القول من باب التحليلات والحقيقية لمباراة من هذا النوع.

اولا: ان اردنا ان نقيم اداء الفريقين في البطولات المحلية الداخلية فيمكن الاشادة اولا بفريق برشلونه الذي نال لقبين محليين حتى الآن على عكس مانشستر الذي نال لقب الدوري فقط وخرج من الدور نصف النهائي امام ايفرتون في بطولة الدرع بعد ضغط كبير على لاعبيه، لمشاركتهم في العديد من المسابقات كما قال المدرب سابقا وتحدث عن ارهاق اللاعبين، مع أن هذا الأمر كان ينطبق على البرشا ايضا.

ثانيا: ان اللاعبين الهدافين الذين يمتلكهم مانشستر الانجليزي لم يكونوا على مستوى وكفاءة الهدافين المتواجدين في البرشا وهذا لوحظ من عدد الأهداف الكلي الذي سجله المان يونايتد في الدوري الانجليزي حيث كان عدد الأهداف فقط 67 هدفا والتي تصدر تسجيلها كل من كريستيانو رونالدو 18 هدفا، واين روني 12 هدفا، برباتوف 9 اهداف، تيفيز 5 اهداف وكاريك 4 اهداف بالاضافة لأهداف متفرقة لباقي لاعبي الفريق خلال المباريات، اما بالجهة المقابلة في فريق البرشا الاسباني فلقد كان عدد اهداف الدوري حتى اليوم 104 اهداف، اي بما يقارب الضعف تقريبا من اهداف المان يونايتد، وبما يخص مستوى توزيع الأهداف فلقد تصدر قائمة هدافي الفريق الاحمر اللاعب ايتو 29 هدفا، ميسي 23 هدفا، هنري 19 هدفا وسيدو كيتا 5 اهداف ليكون واضحا القدرة العالية التي امتلكها لاعبي البرشا الحاليين على تسجيل الأهداف في مقابل هدافي المان يونايتد.

ثالثا: ان اردنا تحليل اداء الفريقان في بطولة ابطال اوروبا نلاحظ ان الفريقين قد قدما كل مالديهم من امكانيات وفنيات للوصول لهذه الواقعة التاريخية، وهذا ما لوحظ من اداء للفريقين في المباريات الأخيرة وبشكل خاص في الدور نصف النهائي، ولكن ان اردنا ان نحلل آداء الهدافين ونسبة الاهداف هناك سنلاحظ بأن ميسي قد تصدر القائمة بتسعة اهداف "9" اي بفارق خمسة اهداف عن منافسة في الفريق المقابل كريستيانو الذي لديه 4 اهداف، اما التالي في برشلونة هنري الذي لديه 6 اهداف، وأكد بأنه سيقاوم رغم الاصابة بأن يكون في "وقعة" الملعب الأولمبي بروما، فلقد سجل في المقابل روني 4 اهداف وهذا بدى واضحا للجميع بأن هنالك قوة في مستوى الفريق الهجومي للبرشا.

رابعا: يمكن القول بأن الانسجام التاريخي ما بين مدرب فريق الشياطين الحمر ولاعبيه الذين باتوا يعشقون فريقهم ولا يريدون الانتقال منه كما يصرحون بالآونة الأخيرة وبشكل خاص تفيز وكريستيانو وغيرهم، يؤكد وجود انسجام كبير ما بين اللاعبين انفسهم بالاضافة إلى انتماء وحب للنادي المنشستراوي العريق الذي يحبة الملايين في العالم العربي على وجه الخصوص.

خامسا: هذه النقطة مخصصة للمقاتل الأول في هذه المعركة التاريخية "مباراة الأحلام" المدرب جارديولا الذي ومن المؤكد سيكون الأفضل من ناحية الأداء وذلك ليس لشئ وإنما ليثبت بأنه هو الأفضل، وليصنع تاريخا جديدا له في الكرة الاسبانية والعالمية، ولهذا سيلقي البرشلوني الصغير جميع اوراقة في ارض روما ليتحف الجميع بالاداء المميز لفريق البرشا وليثبت ما لديه بثلاثية أولى بأول تجربة حقيقية له.

سادسا: هي النقطة الأخيرة والتي لاحظها الجميع في المباراة الاخيرة للبرشا امام تشلسي الانجليزي، والذي ااكد بأن الاخير قد قدم اداء متميزا ولكن تفوق البرشا بالضغط والمتواصل في الشوط الثاني ليطبق فكرة " كثر الدق يفك اللحام" والتي عودنا عليها المعلق القدير معلق الجزيرة الرياضية يوسف سيف، لتسفر في النهاية إلى هدف جميل في شباك تشلسي من اللاعب الدينمو انيستا.

المهم ان المبارة ستكون ليس ككل المباريات وبشكل خاص أن الجمهور الفلسطيني يعتبر من محبي الفريقين، ويتعاطف معهما بشكل كبير في كل دوري بشكل منفصل، ولكن في هذه الواقعة لا بد أن يختار كل مشجع فريقه الأفضل وجمهورة الأكثر، ولهذا لابد أن يكون موقف حقيقي لكل مشجع، ولهذا فلقد اخترت فريقي المفضل وآمل بأن يكون هو الأفضل.

مواضيع قد تهمك