كتب بدر مكي/ القدس

الصحفي العربي الذي اجبر بيتر فيلبان الامين العام السابق للاتحاد الاسيوي على الاعتذار بعد تلفظه بالفاط لا تليق بحق محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي مطالبا اياه بالعودة الى الصحراء، هذا الموقف من الصحفي يحتاج الى وقفة، الصحافة التي يجب ان تمتاز بالجرأة والنزاهة قالت كلمتها في المؤتمر الصحفي لفيلبان في عقر داره بماليزيا واصر الصحفي ان يكون حاضرا بموقفه الرائع وان يقول كلمته مجبرا الماليزي على الاعتذار وقد تفوه بكلات اصابتنا نحن العرب في مقتل بعد ان هاجم هذا العجوز رمز الرياضة العربية والاسيوية بكلمات تمس العرق والنسيج الاجتماعي للعرب.
كم نحن بحاجة الى مثل هؤلاء الصحفيين الذين لا يخشون في الحق لومة لائم وهذا يدلل على ان الصحافة ليست مجرد نقل خبر هنا او هناك، وكم من صحفي اعتقل او سقط صريعا جراء مواقفه، وتذكروا منتظر الزيدي، صاحب الحذاء الشهير.
التحكيم..!!
الحكم النرويجي اوفريبو الذي قاد لقاء برشلونة وتشيلسي في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا وما اثارته قراراته من جدل بعدم احتساب اكثر من ركلة جزاء للازرق البريطاني، هذا التحكيم بهذه الشاكلة، لو حدث عندنا او في بلاد العرب، ماذا سيكون رد الفعل، لاحظوا المباراة في دور الاربعة وفي اهم البطولات الاوروبية، ماذا سيحدث من لاعبينا تجاه حكم قلب النتيجة رأسا على عقب، او من جمهور في بطولاتنا التنافسية، وعذرا للمقارنة.
حتى رد فعل دروغبا وبالاك، قياسا لما حدث كان عاديا بالنسبة لنا، ولكن بالنسبة لهم كان كارثيا بدليل ان دروغبا سارع للاعتذار وقال انه بالغ في ردة فعله واللغة التي استخدمها لم تكن مثالا جيدا وخاصة للاطفال الذين شاهدوا المباراة على التلفزيون، انه درس في كل شيء.
نعم، تأهل برشلونة للنهائي ولكنه لم يفز باللقب بعد وسيواجه في روما يوم 72 الجاري فريق الجيش الاحمر >مانشتسر يونايتد< وهذا ما اريد ايضاحه لاصدقائي من مشجعي برشلونة وخاصة الصديق العزيز احمد البخاري الذي يعتقد اننا لانفهم بالكرة ما دمنا نشجع الريال، الذي كان عظيما.