شريط الأخبار

زلزال في مدريد..

زلزال في مدريد..
بال سبورت :  

كتب بدر مكي- القدس

تعرض الريال الى خسارة مذلة في معقله بمدريد امام غريمه التقليدي برشلونة بنصف دزينة من الاهداف وكان بامكان ميسي ورفاقه تسجيل المزيد ولكن كاسياس والحظ كانا بالمرصاد، ولا اعتقد ان ايا منا الذي يتابع الدوري الاسباني كان يتوقع هذه النتيجة على ارض العاصمة، سيما ان رفاق راؤول كانوا في قمة العطاء والابداع قبل تلك الليلة الحزينة لعشاق الفريق الملكي.
امتلكت كتيبة كاتلونيا الملعب بفضل نجومية جميع اعضاء الفريق موهبة تشافي وانيستا وتألق هنري وخيال ميسي، الذين "مسحوا" فينا الارض، ويا شماتة اياد..!
افتتح الريال التسجيل، ولكن سرعان ما عاد برشلونة للاجواء ويا ليته ما عاد، وبعيدا عن النتيجة التي اصابتنا نحن مشجعي الريال بالصداع، فقد استمتع المشاهدون باداء رفيع المستوى وكان درسا رائعا في ابجديات اللعبة من بابها لمحرابها.
كان ابني اياد من مشجعي المقاطعة التي تطالب بالاستقلال وترفع علمها الخاص، آملا تحقيق التعادل على ارض الريال حتى يبقى الفارق كما هو عليه قبل اللقاء، ولكن ثلاث نقاط اضافية كانت كافية لتتويج مبكر لتلاميذ جوارديولا السحرة، وليس هذا فحسب بل النتيجة الكبيرة في ملعب برنابيو، جعلت من مشجعي الملكي ينامون "بدون هز" بعد ان اهتزت اعصابهم طيلة المباراة.
نعم، الدوري لبرشلونة وهو الذي هزم مطارده "رايح جاي" وقدم درسا في فنون اللعبة، ويحتاج الريال للمذاكرة من جديد على مقاعد الدراسة وتعزيز الصفوف في الموسف المقبل حتى لا يسقط في الامتحان مرة اخرى، وعليه حتى يتحقق هذا الامر ان يقدم فروض الطاعة والولاء لزعيم اسبانيا المدجج بالسلاح النووي على شاكلة الكتيبة كلها، وحز في نفوسنا ما حدث مع حارس اسبانيا الاول والعالم، الذي كان يلتقط الكرة من مرماه بعد كل هدف تحت بصر مئات الملايين الذين شاهدوا الدرس.
بقي ان نشير الى الروح الرياضية بين اللاعبين الكبار الخاسر والفائز حتى نتعلم معنى اللعبة واللعب النظيف ومبروك لعشاق البرشا، بعد هذا الكابوس الرهيب وكأنهم يقولون لكل فرد فينا "انتهى الدرس، يا غبي".
ونضيف ان العديد من العائلات الفلسطينية انقسمت في تشجيعها وكأن سمة الانقسام اصبحت سائدة.

تعليق المحرر:

لا أعلم ان كان لي الحق بالتعليق على الصدق والصراحة اللتان تحلى بهما الوميل بدر مكي، وأعترافه الصريح بالشعور بالمذلة والخسارة الكروية، لكن أقول ان النتيجة طبيعية ومتوقعة، ونعم الدوري للبرشا.

مواضيع قد تهمك