رام الله – ناصر العباسي / انتقد اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية قانون العمل الرياضي الأهلي الصادر مؤخرا عن وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية لما فيه من نقاط تتعارض مع القانون ومع المصلحة الوطنية والرياضية والسياسية .

وأشار الرجوب أنه أطلع الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الحكومة الدكتور سلام فياض على تفاصيل القانون الرياضي مؤكدا أن القانون تم تجميده من قبل رئيس الحكومة , وطالب الرجوب بتصويب العلاقة ما بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية لان ذلك يوفر شبكة أمان للرياضة الفلسطينية بعيدا عن الأجندة الشخصية أو سيطرة جهة على الأخرى .

وأكد اللواء الرجوب ، على أنه لا يوجد مؤسسة تعمل بدون قانون وأن أول عمل قام به عند تسلمه رئاسة الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو تسجيل الإتحاد في وزارة الداخلية الفلسطينية بعد اعتماد النظام الداخلي للإتحاد وتقديمه للجهات المختصة موضحا أن مرجعية الاتحادات الرياضية هي الجمعية العمومية وليست وزارة الشباب والرياضة .

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج نبض الملاعب الذي يُعده الإعلامي وائل رمانة ويقدمه الإعلامي محمود السقا على شاشة تلفزيون وفضائية فلسطين ، حيث أكد رفضه بأن يمنح القانون الوزير بأن يكون حاكما عسكريا , منتقدا أحدى نقاط القانون والذي تتمثل بإمكانية حل أي اتحاد رياضي يتعارض مع رؤية وزير الشباب والرياضة .

وفي مداخلة هاتفية من العاصمة الأردنية عمان قال الخبير العربي الدكتور محمد خير مامسر "وزير الشباب والرياضة الأردني سابقا" أنه لم يطلع على تفاصيل القانون الرياضي كما تناقلته الصحافة الرياضية مؤكدا أنه طالب بتحديد العلاقة بين وزارة الشباب واللجنة الاولمبية حتى لا يتم الوقوع بالأخطاء كما وقعت في دول عربية متعددة , ورفض الدكتور مامسر أن تكون هناك سيطرة لوزارة الشباب والرياضة على اللجنة الاولمبية بحيث تكون الأولمبية هيئة مستقلة كون وزارة الشباب والرياضة تقوم بتنفيذ سياسة الدولة , حيث أكد أن سيادة الدولة قد تتدخل بإلزام اللجنة الاولمبية في مواضيع لها علاقة بسياستها مثل عدم المشاركة في دورة رياضية معينة تشارك فيها دولة غير مرغوب فيها .

وكشف الرجوب أن القانون الرياضي تم تمريره في غفلة وبصورة غير قانونية دون الرجوع إلى المرجعيات الرياضية والقانونية وهو يتعارض مع القانون الدولي الرياضي في العديد من النقاط , وأننا نعارض أي تنسيق أو استشارة مع الطرف الآخر بشأن أمورنا الرياضية الداخلية وأنه لا يحق لأحد يعتقد أنه قادر على تحقيق ذلك استشارة الطرف الآخر.

وأشار الرجوب أن الميزانيات التي تصرف من وزارة الشباب والرياضة هي من خزينة الدولة وليس لأحد الحق بتوزيع الأموال على الاتحادات الرياضية حسب الأهواء الشخصية وان اللجنة الاولمبية صاحبة الحق بتوزيع الأموال على الاتحادات بصورة محايدة ومنطقية وليس لحساب اتحاد على الآخر بعد أن يتم تحويل الأموال إلى اللجنة الأولمبية .

وفيما يتعلق باستكمال انتخابات اتحاد الكرة في غزة ، فقد أكد الرجوب أن الرياضيين بالمحافظات الجنوبية عانوا من غياب النشاطات لكن إجراء انتخابات اللجنة الاولمبية و انتخابات اتحاد الكرة سيعيد النشاط الرياضي هناك , مؤكدا أن الدوري الممتاز بكرة القدم سينطلق في 21 آب من العام الجاري بالتزامن مع دوري الدرجة الممتازة بالمحافظات الشمالية وان الاتحاد سيعقد جلسة مركزية خلال شهر أيار الجاري , وهذا ما أكده نائب رئيس الإتحاد إبراهيم أبو سليم خلال مداخلة هاتفية حيث أكد أن الاتحاد سيكون في اجتماعات متواصلة اعتبارا من اليوم السبت ولمدة أسبوع كامل من أجل برمجة خططه لاستئناف النشاطات الرياضية الرسمية وان قرارات الإتحاد ستكون مركزية في المحافظات الشمالية والجنوبية .

وأشار الرجوب أن الإتحاد يعمل على تطوير الكادر التدريبي في الوطن حيث سيتم تأهيل 90 مدربا خلال العام الجاري للحصول على درجة "c" في تدريب كرة القدم بسبب النقص الكبير في الكادر التدريبي لدى الفرق المحلية .

وحول الاجتماعات الأخيرة للإتحاد العربي لكرة القدم في السعودية قال اللواء الرجوب أنه نجح بتمرير مقترح بشأن تأجيل انتخابات الإتحاد العربي لمدة عام كامل , وقد نجحنا خلال تلك الاجتماعات باعتماد بندين يخصان الكرة الفلسطينية وهما : اعتبار اللاعب الفلسطيني لاعبا محليا في الدول العربية وليس اجنبيا .

والثاني إقامة مباريات البطولات العربية على الملاعب الفلسطينية كملعب بيتي من حيث المبدأ والاستثناء أن تكون المباريات خارج الوطن .

وأكد الرجوب في معرض حديثه عن مشاركة منتخبنا الوطني للآنسات في تصفيات كأس الإتحاد الآسيوي والتي تقام حاليا في العاصمة الماليزية كوالالمبور أن هذه المشاركة تعتبر الأولى في تاريخ الرياضة الفلسطينية وهي انجاز لتلبية طموح المرأة الفلسطينية وتضحياتها والعمل على تطويرها وصقلها وان المستقبل أمامنا , وأوضح أن وجودنا حاليا على خارطة الرياضة النسوية العالمية أمر مهم وحيوي , كون النشاط النسوي يُعتبر إنجازاً يتطلب الحفاظ عليه.