العتال: الحظ عاندنا.. وأعتذر لجماهير الكرة
غزة- اشرف مطر/ خطف الكابتن فهد العتال مهاجم منتخبنا الوطني الأول الأضواء هذا الموسم مع فريقه الجزيرة الاردني في أعقاب تألقه الواضح مع الفريق ومساعدته على احتلال المركز الرابع في الدوري الممتاز بعدما تمكن من احراز ثمانية اهداف قبل أسبوعين على نهاية الدوري.
وقال عتال لـ "أيام الملاعب": أن الموسم الحالي يعتبر من المواسم الممتازة بالنسبة لي مع الجزيرة كونه جاء بعد موسم صعب عشته مع الفريق العام الماضي بسبب الاصابة التي لا زمتني فترة طويلة، حيث غبت عن الفريق معظم فترات العام الماضي، وغبت أيضا عن صفوف المنتخب.
واضاف: في الموسم الحالي ركزت منذ البداية وتدربت بكل قوة مع الفريق، وأصبحت احد العناصر الأساسية بعدما نلت ثقة المدرب واللاعبين والجماهير، والحمد لله أقدم عروضا قوية مع الفريق حيث سجلت حتى الان 15 هدفاً (8 أهداف في الدوري، و4 في الكأس و3 في الدرع)، وآمل أن اواصل التسجيل فيما تبقى من مباريات في الدوري.
واضاف: بالنسبة لموقفي مع الجزيرة الأردني، فما زال أمامي موسم ثالث مع الفريق، والادارة تحدثت معي سلفاً للتجديد لموسم آخر، لكني طلبت التمهل حتى نهاية الموسم، خاصة أنني ما زلت مرتبط مع الفريق بعقد.
وتابع: بصراحة تلقيت اكثر من عرض جدي من الأردن وخارجه، وأريد دراسة كل العروض ومن ثم اتخاذ القرار النهائي بهذا الخصوص، لذلك من الأفضل عدم التعجل والتركيز فيما تبقى من الدوري.
وبخصوص المنتخب الوطني وخروجه المبكر من تصفيات بطولة كاس التحدي، أعرب العتال عن حزنه الشديد لهذا الخروج غير المتوقع.
واضاف العتال: لا بد أن يعرف الجميع، خاصة الجماهير الفلسطينية التي كانت تتابع المنتخب وأخباره ان أحداً من اللاعبين لم يقصر مطلقا خلال فترة الاستعداد والمباريات، لكن ما حدث مع المنتخب يمكن أن يحدث مع اي منتخب في العالم، فالأمر كان يتعلق بسوء توفيق غير عادي لازم الوطني في مباراتيه امام النيبال وقيرغيزستان، واعتقد أنه لو سارت الأمور بشكل طبيعي لحقق الوطني انتصارين واضحين في هاتين المبارتين، لكن هذه كرة القدم، فيمكن ان تقف الكرة معك ويمكن ان تعاندك وللأسف هذا ما حدث معنا، فالكرة عاندتنا في هذه التصفيات، وأنا باسم اللاعبين اعتذر لرئيس واعضاء الاتحاد والجماهير.
ولفت إلى أن عوامل أخرى لم تساعد المنتخب على تقديم المستوى الذي وصلنا اليه، كمشكلة الملاعب التي عانى منها الفريق، حيث كُنا نتدرب على ملاعب لا علاقة لها بكرة القدم، ومشكلة الأكل، التي أثرت على اللاعبين رغم تجاوزها أحيانا بمبادرات شخصية من أعضاء الجهاز، اضافة إلى الظروف المناخية المتقلبة والتلوث المنتشر في النيبال، لكن مع ذلك أنا كلاعب لا أبحث عن مبررات لتبرير الخروج المبكر، لكن كل هذه الظروف عاشها الجميع، وفي النهاية هذا قدرنا والحظ لم يكن معنا وكان مع قيرغيزستان اضعف فرق المجموعة، والتي صعدت بركلتي جزاء للنهائيات.
وطالب عتال المسؤولين عن كرة القدم ويقصد اتحاد الكرة بالحفاظ على الوجوه الشابة التي تم تصعيدها للفريق الأول، مشيرا إلى أن امام الجيل الحالي من اللاعبين مستقبل واعد شريطة الاستمرار وعدم الانقطاع وخوض لقاءات دولية مع منتخبات وليس فرق، خاصة ان اللاعبين الحاليين بحاجة إلى هذه اللقاءات، وهم بمزبد من الاستقرار والاستمرار قادرين على التقدم والتطور.