شريط الأخبار

إلا ابا رامي!

إلا ابا رامي!
بال سبورت :  

كتب محمد سدر/ رام الله

الخروج الحزين لمنتخبنا الوطني من تصفيات كأس التحدي دفع ببعض الحاقدين للتشفي باتحاد كرة القدم منارة الكرة الفلسطينية، وذهبت قلة قليلة بتحميل الاتحاد مسؤولية هذا الخروج ليس لسبب، فقط من قبيل التشفي والشماتة بهذا الاتحاد الذي قرر فجأة القضاء على حالة التسيب والفوضى والمحسوبية التي كانت تنهش جسد الكرة الفلسطينية. وهذا اغضب المنتفعين والمسترزقين من حالة الترهل التي كانت تعاني منها رياضتنا بشكل عام وأكثر الالعاب شعبية بشكل عام وانضم اليهم من يعتبر نفسه متضررا من قرارات مصيرية ومهمة لاتحاد كرة القدم، وأهمها الدوري التصنيفي الذي لم يأت على مزاج بعض الفرق ومسؤوليها، بالاضافة الى طرق اختيار اللاعبين المبنية على الاصول والموضوعية وليس المجاملات الفاضحة كما كان يحدث في سنوات الضياع حتى اصبح بعض اللاعبين مقررا ثقيلا وسخيفا على منتخبنا الوطني!
وينضم الى هؤلاء بعض الاداريين والمدربين والمسؤولين الرياضيين الذين لم تشملهم رعاية اللواء جبريل الرجوب الذي رفع شعار تطوير الكرة ورفع شأنها حتى تصل للعالمية، متسلحا بالارادة والعزيمة والشفافية في العمل والاخلاص فيه وقبل كل هذا بوطنيته وفتحويته وعرفاتيته وبالتالي قضى على مراكز القوى في الكرة الفلسطينية ورفض المحسوبيات وأدار ظهره للمتسلقين والمنافقين والمسترزقين من الكرة وأنشطتها.
ورأينا جميعاً كيف اصبحت كرتنا تحت قيادته الحكيمة وموهبته الادارية حديث العالم خلال اشهر قليلة فقط، وليس هنا المجال لذكر انجازات هذا الرجل في زمن قياسي وصعب، كما اذا اردت الحديث عن اللواء جبريل الرجوب فلن اوفيه حقه، لانه اصبح تاريخا وحاضرا ومستقبلا لرياضتنا.
قد تكون اسباب خروج منتخبنا الوطني عديدة، وليحللها البعض كما يشاء، ولكن لا نسمح لأحد بتوجيه اصابع الاتهام لاتحاد كرة القدم، قد يكون عزت حمزة او بعض اللاعبين او الجهاز الفني والاداري المعاون، او ارضية الملعب واجواء نيبال، او الاعلام، لكن اتحاد كرة القدم بريء كل البراءة من هذا الخروج المؤسف والحزين في نفس الوقت!
اتحاد كرة القدم وفّر لهذا المنتخب ما لم يوفره اي اتحاد كرة قدم لمنتخباته في دول الشرق الاوسط لمنتخباتهم الوطنية ، لقد تعامل اللواء الرجوب باحترافية عالية مع هذا المنتخب وعناصره ووفر لهم ما لم يكونوا يحلمون به، نظم لهم معسكرات داخلية واخرى عربية وذهب بهم لنيبال قبل البطولة بوقت كاف، وحشد لهم رجالات السياسة والاعلام والمجتمع والثقافة لتوديعهم، ووفر للاعبين الراحة والامان والمال، فما هو الشيء الذي عجز عنه اللواء جبريل الرجوب لتوفيره لهذا المنتخب الذي يلعب باسم اغلى وأحب الاسماء "فلسطين"؟اكان يجب على هذا الفارس ان يرتدي فانيلة المنتخب ليلعب بدلا من اللاعبين؟
كلا يا سادة ارفعوا ايديكم عن الاتحاد، وان عجزتم عن وجود مبررات لهذا الخروج فأنا اقولها لكم.. نفوسكم المريضة هي السبب!
وكل الشكر للواء الرجوب واتحاده المحترف ولا عزاء للاعبين وجهازهم الفني، اما انتم فأدعوكم لتحكيم ضمائركم والعودة لرشدكم والاعتراف بخطاياكم والالتفاف حول اللواء الرجوب واتحاده، وأنا متأكد ان سعة صدر القائد ابو رامي وطيبة قلبه واخلاقه الكريمة ستكون بانتظاركم، فقط اخلصوا النية.

مواضيع قد تهمك