شريط الأخبار

جمال الشربيني: أنا فلسطيني أباً عن جد وارتداء أبنائي لقميص الوطني حلم كبير

جمال الشربيني: أنا فلسطيني أباً عن جد وارتداء أبنائي لقميص الوطني حلم كبير
بال سبورت :  

القاهرة – خالد أبو زاهر / احتلت عائلة الشربيني الفلسطينية طوال الفترة الماضية عناوين وسائل الإعلام الدولية والعربية والفلسطينية، كونها عائلة أنجبت واحداً من أفضل اللاعبين في العالم، وواحداً ممن أصبحت الأندية الكبيرة في أوروبا تتهافت على التعاقد معه.

فقد أصبحت هذه العائلة تمثل الكثير لكل الفلسطينيين، لما لها من ثقل كبير على المستوى الكروي، فهي على أبواب أن تُقدم جوهرة ثمينة من جواهر الإبداع الكروي لفلسطين ومنتخبها الوطني، عندما يُصبح الشقيقين أحمد وأنس، ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب خلال مشاركاته المقبلة، سواء على المستوى العربي او المستويين القاري والدولي.

ومنذ بروز اسم الشقيقين أحمد وأنس وسطوع نجميهما في عالم كرة القدم العالمية والعربية، كان هناك لغز حيَّر الجميع، حول جنسية وانتماء العائلة، فتارة يُقال أنها تعود لأصول سورية وتارة إلى أصول لهذه الدولة العربية أو تلك، ولكن الحقيقية التي يجب أن يعرفها الجميع، أن أصول هذه العائلة وجذورها ضاربة في الأرض الفلسطينية كجذور شجر الزيتون والبرتقال.

فلسطين الانتماء الوحيد لنا

وكان لوكالة رامتان للأنباء شرف إجراء حوار مع رب هذه العائلة التي أصبحت من العائلات ذات الصيت والسمعة الطيبة والشهرة في فلسطين، مثلها مثل العائلات التي تتسابق على تقديم الشهداء، وذلك من أجل أن يكون الحديث واضحاً وصريحاً غير قابل للبس.

وعندما التقينا بجمال الشربيني، والد الشقيقين أحمد وأنس، لم نجد سوا كتلة من الانتماء لفلسطين وشعب فلسطين، من خلال تأكيده بأن والده ووالدته هاجرا من مدينة يافا الفلسطينية إلى سوريا، واستقرا في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، وأنه وجميع أشقائه الخمس ولدوا في ذلك المخيم، وحافظا على انتمائهم لفلسطين وآمنوا بالعودة إليها عندما تُتاح الظروف.

كان ذلك بمثابة تثبيت لهوية وجنسية وانتماء عائلة الشربيني، ولم يكن هناك مجال للتشكيك في معلومات أُخِذَت من المصدر الحقيقي والأصلي، فبدأ الحديث عن كرة القدم التي كانت معشوقة جمال في صغره، حيث لعب حارساً لمنتخب شباب فلسطين في سوريا، وظل يمارسها حتى بعد سفره إلى كرواتيا للدراسة في كلية التجارة، حيث لعب في أحد أندية الدرجة الثانية هناك، فكانت بداية قصة كرة القدم في العائلة.

يقول جمال الشربيني أنه كا ولا يزال يحلم بأن يرتدي نجليه قميص منتخب وطنهما الأم فلسطين، وانه يعمل على تحقيق ذلك الحلم، لا سيما وأن نجليه لديهما الرغبة لتمثيل منتخب فلسطين، حباً فيه وانتماء للوطن والقضية.

قنوات الاتصال مع الاتحاد الفلسطيني لم تُفتح بعد

ويؤكد جمال الشربيني أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أجرى معه اتصالاً هاتفياً للاستفسار عن حقيقة أصوله الفلسطينية، وإمكانية انضمام نجليه للمنتخبات الفلسطينية، وأن ذلك كان في العام 2007، مشيراً إلى أنه حصل من الاتحاد على صورة عن جوازي السفر الفلسطيني اللذين تم استخراجهما لنجليه أحمد وأنس.

" ومنذ ذلك الوقت لم يتصل به أحد ولم يسال عن أبنائه أحد من فلسطين "، هذا ما أكده جمال الشربيني وهو يُجيب على الأسئلة الموجهة له حول عدم انضمام نجليه للمنتخب بعد إصدار جوازي السفر لهما.

ويقول الشربيني أن رجل الأعمال الفلسطيني ماجد بلعاوي، والمقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، هو الوحيد الذي يتواصل معه ومع نجليه عبر الهاتف والإنترنت، وأنه الأكثر رغبة في انضمام نجليه للمنتخب الفلسطيني، ويؤكد على أنه يحترم توجهاته وانتمائه لفلسطين.

والحقيقة أن ماجد بلعاوي هو من أسهم في تواصل الإعلام الفلسطيني، لا سيما وكالة " رامتان " مع عائلة الشربيني، وهو من ربطها في اتصال هاتفي معها، لمعرفة حقيقة الأمر من جمال الشربيني نفسه، بدلاً من نقل المعلومات من غير مصدرها، بعيداً عن التأويل والتحريف.

اتحادات عربية طلبت ضم أنس لمنتخباتها واعتذرنا

أما جمال الشربيني، فقد أبدى قدراً كبيراً من التعاون في المقابلة، من خلال الصراحة والشفافية وكشف حقيقة المعلومات، حيث كشف النقاب عن أن الاتحاد السوري لكرة القدم طلب منه رسمياً ضم ابنه لصفوف المنتخب السوري، إلى جانب تأكيده على تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس اتحاد كرة قدم لإحدى الدول العربية التي رفض الكشف عن اسمها، لنفس الغرض، مشيراً إلى أن نجليه إن لم يلعبا لصفوف منتخب فلسطين، فلن يلعبا لمنتخب دولة عربية أخرى.

وذكر الشربيني أن الكابتن محمود الجوهري، المدرب المصري المعروف، اعتقد أن ابنه أنس، مصري الجنسية، انطلاقاً من وجود عائلة باسم الشربيني في مصر، وأبرزها ابنها اللاعب والمعلق المصري الشهير ميمي الشربيني، وأنه كان ينوي العمل على ضم اللاعب للمنتخب المصري، وأنه قام بتوضيح حقيقة الأمر له من خلال تأكيده على أن ابنه هو فلسطيني الأصل، وتأكيده على احترامه لمصر وجميع الدول العربية.

مباراة مصر قد تكون مرحلة جديدة في حياة نجليه

وأكد جمال الشربيني على أن نجله أحمد لن يتأخر لحظة واحدة على تلبية نداء الوطن في حال قام الاتحاد الفلسطيني بتوجيه الدعوة له للانضمام لصفوف المنتخب، وتمنى لو أن ذلك يحدث قريباً، وبالتحديد في المباراة الودية التي ستجمع المنتخبين الفلسطيني والمصري في القاهرة في إبريل المقبل.

وبخصوص نجله أنس، فقد أكد جمال على أن ما ينطبق على احمد ينطبق على أنس، وأن هناك عدة أمور يتوجب الانتهاء من وضع ترتيباتها تمهيداً لانضمام نجليه الإثنين للمنتخب الوطنين وأنه ينتظر قيام اتحاد كرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب بمفاتحته بالموضوع، من أجل ضمهما للمنتخب الفلسطيني، وإغلاق الباب أمام بعض الاتحادات العربية والدولية التي ترغب في ضم أنس لمنتخباتها.

الانتقال إلى العالم العربي أمنيتي

وفي تأكيد على قوة ارتباطه وبعده القومي، أكد جمال الشربيني على أنه يرغب في الانتقال للعيش في العالم العربي هو وعائلته، مشيراً إلى أنه يسعى لانضمام نجليه لفريق عربي كبير، وأن وجودهما في المنطقة العربية يعني له الكثير من ناحية الثقافة والعادات والتقاليد الطيبة التي تربيا عليها منذ الصغر.

وأشار إلى أن العديد من العروض من أندية كبيرة تطلب ضمه أنس لهان وأن الأمور قيد الرداسة بالنسبة له، على اعتبار أن نادي ريجيكا الكرواتي الذي يلعب له نجليه، متمسك بهما وبحقه في الاستفادة مادياً من انتقال أنس إلى أي نادي أوروبي كبير.

انتر ميلان طلب انس وهو طفلاً

وكشف جمال الشربيني النقاب عن أن نادي إنتر ميلان الإيطالي طلب ضم أنس إلى صفوف فرق الناشئين التابع له من أجل إعداده ليكون أحد نجوم فريق الأول بعد سنوات، وان ذلك حدث عندما كان عمر أنس لا يتجاوز أحد عشر عاماًن عندما لعب مع فريقه الكرواتي في بطولة دولية ودية في إيطاليا، كما وأكد على رغبة نجله أنس في اللعب في الدوري الأسباني، وأنه سيكون قادر على إثبات نفسه وأنه باستطاعته اللعب لأكبر ثلاثة أندية في أسبانيا.

مواضيع قد تهمك