الاولمبية الفلسطينية منارة الرياضيين
كتب بسام ابو عرة / جنين
اصبحت اللجنة الاولمبية الفلسطينية الجديدة منارة جميع الرياضيين، في الوطن، بعدما افرزت هيئة ادارية جديدة لمكتبها التنفيذي برئاسة اللواء الرجوب "قائد السفينة"، والذي حاول البعض عرقلة مسيرته في الوصول عبر الانتخابات النزيهة الى قبة الاولمبية، فمنهم من تحالف مع الشيطان ومنهم من خرج عن النص.. من اجل عدم وصول الرجوب الى هذا المنصب، لأنهم وبصراحة لا يريدون لنا رياضة تسير وفق أسس وقوانين وانظمة معروفة ووطنية، ولا يريدون شخصية وطنية شربت من النبع الصافي للحركة الوطنية، بل يريدون اشباه رجال ولا رجال، يصنعونهم هم ويديرون شؤونهم بمعرفتهم الخاصة ومن ثم يسيطرون عليهم في كل الأمور الرياضية وغير الرياضية، ولذلك وضعوا كل ما في وسعهم لوقف مسيرة الرجوب الناجحة في اتحاد كرة القدم وحاولوا وضع العراقيل والعصي في الدواليب لعدم وصوله الى الاولمبية، ولم يتركوا شاردة ولا واردة، محليا او حتى عربيا ودوليا لعرقلة نجاح مسيرة ابو رامي الرياضية، لكن هيهات لهم ذلك، فالرجل الذي نذر نفسه في خدمة وطنه رياضيا انطلق للعمل بالارادة الحديدية والنفس الوطنية والعمل الجماعي بادارة حكيمة وتنظيم رائع، مما جعل الحاسدون والذين يعملون لاجندة بعيدة عن الوطن لا يستطيعون ايقاف هذه المسيرة الخيرة لخدمة الرياضة الفلسطينية، والتي جاءت في المكان المناسب والوقت المناسب وبالشخصية المناسبة.
فاللجنة الاولمبية هي الآن محط انظار جميع الرياضيين من اتحادات رياضية واندية، خاصة بعد النجاح الباهر الذي رأيناه في مسيرة اتحاد كرة القدم وهو الاتحاد الاكبر والاوسع بين الاتحادات ومشاكله اكبر واعم ومتطلباته المادية والمالية كبيرة، الا ان حكمة الرجوب استطاعت ايجاد جميع الحلول المناسبة لذلك، حتى اضحى عندنا دوري عام من الممتازة للذكور والاناث وحتى دوري المناطق، واصبح لدينا بطلا للدوري الممتاز وكذلك الاولى وهكذا وكل ذلك تم في زمن قياسي، وهذا اثبت للقاصي والداني ان الارادة هي وراء كل شيء، والتخطيط السليم للعمل وراء النجاح، رغم ان الظروف العامة المعاشة لم تتغير كثيرا عن ذي قبل، وانما الذي تغير الاشخاص والارادة والنظرة الثاقبة والمحددة للهدف السامي المطلوب، ما ادى للوصول بنا الى بر الأمان.
ومع النجاح الكبير في كرة القدم ها نحن نشهد تطورا وحراكا ملحوظا في اللجنة الاولمبية محليا وعربيا ودوليا، نحو ترتيب البيت الداخلي اولا ومن ثم الانطلاق الى الفضاء الخارجي الاولمبي بقوة وهمة ونظام وتخطيط، واعتقد انه ثبت بالدليل القاطع خطأ من كانوا يضعون العصي في الدواليب لعدم وصول الرجوب لهذا المنصب الرياضي بالانتخابات لأن العالم الرياضي كله اصبح يحترمنا على هذه الانجازات غير المسبوقة في ترتيب بيتنا الرياضي على اسس سليمة.
فما احوجنا الى مثل الرجوب لجميع اتحاداتنا الرياضية وليس القدم والاولمبية فقط، لانه لو كان عندنا مثله في اكثر من اتحاد لوصلت رياضتنا الى مصاف التقدم والرقي في زمن لم ولا يحلم به الصديق ولا حتى العدو.