تحية لشيخ مدربي الملاكمة شحادة ادكيدك
كتب منتصر ادكيدك/ القدس
بالتزامن مع الاحتفال بأقامة بطولة الراحل اديب الدسوقي للملاكمة التي أقيمت الاسبوع المنصرم، ومع الاحتفال بتكريم أصحاب القفازات الذهبية يوم السبت 28 شباط، يجب الوقوف مطولا اما عناوين كبيرة وبارزة في عالم الملاكمة الفلسطينية خلفت الراحل الكبير " اديب الدسوقي"، الذي حملت البطوله اسمه، وهنا نشير لخليفة الدسوقي شيخ الملاكمين شحادة ادكيدك ( ابو ستيف) احد تلاميذ الدسوقي وناشري اللعبة من بعده في جميع مناطق فلسطين وحلباتها لأكثر من 40 عاما كانت حافلة بالعطاء والتدريب.. ولا أحد يمكنة أن ينكر ذلك!!
"محمد شحادة" البطل الذي كان دوما مرافقا لجميع لاعبي هذه اللعبة في داخل الوطن وخارجه ولو على حساب عمله وعائلته ليتنقل من مكان لآخر في مناطق فلسطين شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، ليعلم العديد من المدربين الذين هم اليوم اداريين في اتحاد اللعبة ورئيسها وجميع القائمين عليها من هذا الجيل الجديد فنون اللعبة ومهاراتها، وكذلك ليكون عنوانا فلسطينيا في اللعبة على مستوى الوطن العربي.
بل هو مدرب العديد من الابطال الذين توجوا بلقب البطولة الاخيرة التي كان هو المدير العام لها ، ويمكن القول بأنه هو من درب معظم المشاركين بالبطولة من لاعبين ومدربين، الامر الذي يستدعينا جميعا بأن نقف احتراما له ولامكانياته وعطاءه المتواصل وغير المنقطع لعقود طويلة.
بل لا أحد يعلم بأنه يعاني اليوم من اصابة قديمة بسبب اللعبة التي عشقها في سمعه، ولكنه رغما عن الاصابة والتقدم بالسن يتابع وبشكل مستمر لاعبي نادية ومن يستدعية من الاندية الأخرى ليساعدهم في تمريناتهم وادارة اللقاءات الودية فيما بينهم.
ومن هذا المنبر اقول لكل القائمين على الرياضة الفلسطينية بأن امثال هذا البطل الذي يعد مفخرة لجميع لاعبي رياضة الفن النبيل وامثاله في جميع الرياضات، بأن يتم تكريمهم واحترامهم بالشكل اللائق وبدون أي اعذار ، لأنهم هم الاساس والعنوان الأول لما نحن فيه وما سنصل اليه بالمستقبل، ولولاهم لما كنا على ما نحن فيه اليوم.
في الحقيقة ترددت في كتابة هذه الكلمات لصلة القرابة التي تربطني بشيخ مدربي فلسطين "ابو ستيف" ولكن ما دار في الايام الأخيرة، وما شاهدته من تهميش لشيخ المدربين في البطولة الأخيرة، هو ما دفعني للكتابة عنه وبشكل متحيز لابرهن للجميع بأنه يستحق منا أكثر مما نقدم له، وبأنه يجب أن يبقى عنوانا شامخا لرياضة الفن النبيل في فلسطين.