شريط الأخبار

انما الامم الاخلاق ما بقيت...

انما الامم الاخلاق ما بقيت...
بال سبورت :  

سامر الريماوي/ البيرة

على القارئ لبيت الشعر الوارد اعلاه يتساءل في نفسه ما علاقة الرياضة بهذا الشعر، ولكن حقيقة الأمر أن الأخلاق هي اساس كل الرياضات لأن الاخلاق هي اساس الشعوب والامم الناهضة، والعكس صحيح فالبعض عن الاخلاق معناه لا اسم ناهضة ولا رياضة متقدمة.
اننا كرياضيين في هذا الوطن، وقفنا وقفة احترام ونظرنا نظرة فخر واعتزاز لاتحاد كرة القدم الجديد برئاسة اللواء جبريل الرجوب لأن معظم الاختبارات التي مر بها اتحادنا نجح فيها، كما وخطى خطوات متقدمة في الطريق الذي رسمه لنفسه وسار وفق اجندة محددة بلورها للفترة الماضية وتلك اللاحقة والدليل على ذلك حصول الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" لافضل اتحاد محلي.
ولكنني اود ان الفت انتباه اتحادنا لظاهرة خطيرة اخذت تبرز في ملاعبنا، وهي ظاهرة الابتعاد شيئا فشيئا عن الأخلاق والقيم لبعض رياضيينا الكرام!!
فقد اصبح جمهور بعض الاندية يتوجه للهتاف ويشتمه جمهور ولاعبي النادي الآخر الذي يلعب مقابله بدل ان يشجع فريقه.
واصبح حال اداريي بعض انديتنا بل يبرز " وللأسف " لا اخلاقيات جمهوره بالقول من يستطيع ضبط هذا الجمهور - فخورا بجمهوره وافعال جمهوره - بدل ان يكون حازما وصارما ليقف في وجه جمهور لا اخلاقي يسير بفريقه - ليس نحو القمة بل - نحو الهاوية.
واصبح حكام بعض اللقاءات يحسب حسابات معينة للقاء الذي سيقوده ليعرف سلفا كيف يدير اللقاء، كأي فريق جمهوره اكبر من الآخر واي فريق لاعبو اشد عنفا من الآخر، واي فريق اقرب لمحافظته من الآخر و.. الى غير ذلك من الحسابات التي تبتعد بنا عن الأخلاق والقيم وعدالة ادارة اللقاءات.
واصبح مراقبو بعض المباريات لا علاقة لهم بتقييم المباريات او ابداء وجهة نظر جرئية وقول الحقيقة المرة احيانا حول اداء حكام بعض اللقاءات او مسلكيات بعض اللاعبين او الاداريين او...، حيث لم يعد للبعض من مراقبة المباراة سوى اسم المراقب!!
انني لا اريد ان استرسل في حديثي هذا حيث انني لا اهدف لأن نرى اخلاقياتنا السوداوية، ولكن هدفي ان الفت نظر مسؤولينا لبعض الظواهر التي يجب اخذها بعين الاعتبار حين نقيم مسيرتنا، حيث ان هدفنا جميعا كاتحاد ورياضيين ان نبني رياضة تسير دوما للامام، فليس الهدف ان نسجل بدء دوري وانها وآخر او بدء موسم رياضي واعفاء آخر، حيث ان الهدف المرجو هو التقدم والارتقاء بمستوى لعبة ولاعبي كرة القدم والاستفادة من التجارب بحلوها ومرها وتصحيح الاوضاع المعوجة.
انني اعتقد ان كل ما ذكرت لم يغب عن ذهن اللواء جبريل الرجوب وزملائه اعضاء اعضاء الاتحاد ولكنني اذكر مجرد تذكير بأهمية اشعار بل وبضرورة أخذ خطوات عملية لاشعار اللاعب والمدرب والجمهور والحكام والاداريين بأن اخلاقنا الحسنة هي عنوان تقدم انديتنا وفرقنا، وان سوء الاخلاق سيجر الخسران والتراجع لفرقنا وانديتنا.

مواضيع قد تهمك