ملف الدوري .. قد رحل .. للاسف
كنا نلتقي يوم الثلاثاء من كل اسبوع، لنضع بين ايديكم ملف الدوري الممتاز ولكن الدوري رحل، بعد ان شدنا اليه بقوة، وكنا نجد مادة نتحدث عنها، وسنتحدث طويلا عن الانجاز الذي تحقق في زمن جنوني، ما كان ليتحقق لولا الجهد الرائع الذي بذله اتحاد اللعبة ورئيسه تحديدا في الوصول الى التصنيف الذي وصلنا اليه بعد ماراثون عاصف من المباريات، جعل الفيفا يمنح اتحادنا جائزة الاتحاد المتطور، وهذا الانجاز غير المسبوق بحاجة للمحافظة عليه بل وتعزيزه من خلال مواصلة العمل في البطولات المقبلة وتأهيل البنية التحتية على صعيد الارض والانسان.
رحل الدوري، وقلت ان نهايته حزينة، لما اصاب غزة من عدوان ودمار طال مقدرات شعبنا في القطاع الحبيب وسقوط المئات بين شهيد وجريح، ولكن هذا لم يمنعنا من الاشادة بجهد اتحاد الكرة، الذي عمل بلا كلل وقد شحذ الهمم باعادة الحياة لملاعبنا في المنافسات الرسمية التي انتظرها جمهورنا طويلا، ولذا زحف هذا الجمهور بالالاف صوب المستطيل الاخضر في العديد من المدن التي شهدت حراكا اقتصاديا واجتماعيا لم يسبق له مثيل.
واذا كنا نبارك لرئيس الاتحاد وزملائه بهذه الانتفاضة الرياضية التي شهدت ميلاد بطل للدوري، وتسكين الفرق بين ممتازة >أ < وممتازة >ب < فاننا نطالبهم بمراكمة هذا الانجاز بالتخطيط لمواصلة المسيرة في المسابقات المقبلة وخاصة المراحل العمرية وتأهيل الكادر التدريبي والتحكيمي والاهتمام بالمنتخب الوطني.
نقول مبروك لواد النيص البطل، وكذا لفرق الدرجة الممتازة >أ< اما فرق الممتازة >ب< فعليها ان تعيد ترتيب اوراقها من جديد، وهذا يتطلب دراسة اسباب الاخفاق ومعالجتها بهدوء بعيدا عن ردات الفعل السلبية وتصفية الحسابات ونحن على يقين اننا سنرى بعضكم وقد عاد الى وضعه الطيبعي في قادم الايام.
اما فرق الدرجة الممتازة >أ< فعليها ان تسعى لترتيب اوراقها التي اختطلت في بدايات الدوري وتفكر بجدية حتى لاتقع في المحظور، سيما ان الدوري المقبل سيكون حامي الوطيس والبقاء فيه للافضل.
العميد وعسكر
العميد دخل مرحلة الامان صاحب الشعبية الجارفة في طول الوطن وعرضه نقول له من القلب مبروك ووجودكم في هذه الدرجة كان رغبة للالاف من عشاق كبير الاندية، الذي يحبه الجميع ونبارك في هذا السياق للمدرب القدير ماهر مفارجة الذي حضر وقد كان العميد يعاني والحمة لله زالت الغمة.
اما عساكر جبل النار، فقد حاولتم وكنتم قاب قوسين او ادنى، الدوري القادم ينتظركم، يا حامي العرين، زهير عرفة الذي بكى بحرقة بعد اللقاء والى صديقي عادل الفران، وحسكور وابو الحلاوة والاخوة الطيبين من ابناء ابو كشك نقول لكم >الجايات احسن<.
وبهمتكم وبهمة جمهوركم الوفي يعود عسكر الى وضعه الطبيعي ان شاء الله.