شريط الأخبار

الصباح: واد النيص يستحق اللقب، واندية العميد والثقافي وسلوان وبلاطة خيبت الآمال

الصباح: واد النيص يستحق اللقب، واندية العميد والثقافي وسلوان وبلاطة خيبت الآمال
بال سبورت :  

غزة- كتب أشرف مطر/ الكابتن محمد الصباح المدير الفني السابق للمنتخب الوطني الاول الذي استنكف عن تدريب أي فريق واكتفى بمراقبة ومتابعة المباريات، اضافة الى الاشراف على فريق ثقافي طولكرم بصفته عضو مجلس ادارة في النادي ومشرفاً رياضيا، يقيم للقراء دوري الدرجة الممتازة الذي اسدل الستار عنه قبل ايام.
في البداية يقول الكابتن محمد الصباح: لا بد من الاعتراف بان ما تحقق يعتبر انجازا بكل المقاييس يحسب لرئيس واعضاء الاتحاد الذين اصروا على انجاز المسابقة رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة التي واكبت هذا الدوري، لكن بالاصرار والعزيمة التي تحلى بها الاتحاد تم تحقيق هذا الانجاز الذي يمثل نقطة مضيئة للكرة الفلسطينية ونقطة انطلاق حقيقية يمكن البناء عليها مستقبلاً.
وتابع: ما تم انجازه أمر لا يصدق، فانجاز 21 اسبوعا في فترة لا تتجاوز الخمسة أِشهر هو شيء أشبه بالمعجزة، إذا ما قارنا هذه البطولات ببطولات سابقة كانت تستمر لفترات طويلة دون ان تستكمل، الا ان اصرار رئيس الاتحاد منذ اللحظة الاولى لانتخابه كان واضحا وهذا يحسب له ولجميع رجالات الاتحاد.

المستوى الفني أقل من المتوقع
وبالخوض بالنواحي الفنية ومستوى فرق الدوري، فقد اكد الصباح ان المستوى الفني لأغلب الفرق لم يصل للمستوى المطلوب، وارجع ذلك الى عدم التحضير الجيد قبل الدوري وعدم تعود اللاعبين على خوض 12 مباراة في فترة وجيزة، اضافة الى افتقار الكثير من المدربين المحليين لقيادة الفرق ووضع خطط طويلة الامد، وهذا سببه نقص الكادر التدريبي، بدليل ان جميع الاندية باستثناء ثلاثة فرق غيرت طواقهما التدريبية ، حيث يأتي كل مدرب للمجهول وفقط الهدف ليس تطوير الاداء بقدر ما هو جمع النقاط للبقاء في الممتازة، وهذا الامر استمر حتى نهاية الدوري، حيث غيرت الكثير من الفرق طواقهما التدريبية أكثر من مرة بسبب وبدون سبب.

المستوى انقسم لثلاث فئات
وقسم الصباح مستوى الفرق المشاركة الى ثلاث فئات، الاول تمثل في الفرق التي احتلت من المركز الاول وحتى الثامن، بينما جاءت الفرق من التاسع وحتى الرابع عشر بمستوى متقارب الى حد كبير، بدليل تقاربهما الواضح في عدد النقاط التي جمعوها طوال مسابقة الدوري، بينما المستوى الثالث فتمثل في الاندية التي احتلت المراكز من 15 وحتى الثاني والعشرين.
واشار الى ان الفرق التي احتلت المراكز من الاول وحتى الخامس وهي وادي النيص والامعري وجبل المكبر ومركز طولكرم ومؤسسة البيرة كانوا الافضل طوال الدوري، وهذا واضح من عدد النقاط التي جمعها كل فريق.

العميد والثقافي وبلاطة وسلوان خيبوا الآمال
واعترف الكابتن الصباح بأن اندية شباب الخليل والثقافي الكرمي وبلاطة خيبت الآمال بادائها ونتائجها في المسابقة رغم ما تملك من تاريخ عريق، حيث جاءت النتائج غير متناسبة اطلاقا مع تاريخ تلك الاندية، فالعميد عانى منذ انطلاق الدوري من مشكلة اعتماده الواضح على عناصر من خارج المحافظة ومن مشكلة التغيير المستمر للاجهزة الفنية، وهذا الامر انعكس على نتائج الفريق، فدخل دوامة الصراع على البقاء في الممتازة "أ" مع عسكر، وحتى الان هو بحاجة للفوز في مباراته الفاصلة لضمان البقاء في الممتازة "أ".
أما الثقافي، فاعتقد انه عانى من عدم تعزيز صفوفه اسوة بباقي الاندية الكبيرة التي نافست على اللقب، اضافة للتغيير في الجهاز الفني، وكذلك شعور اللاعبين بنشوة الانتصار واحراز لقب بطولة الدرع الذي سبق بطولة الدوري، كل هذه العوامل أثرت على الثقافي.
أما بلاطة فرغم انه فريق جيد ونجحت ادارته في بناء فريق يضم لاعبين واعدين لكنهم لم يستطيعوا الصمود في وجه الدوري الصعب واضاعوا العديد من المباريات، واعتقد ان نقص الخبرة لديهم كان سبباً في هبوط الفريق للممتازة "ب".
اما سلوان فلم اتوقع ان يظهر الفريق بهذا الشكل الذي ظهر عليه طوال المسابقة، فمستوى الفريق كان متراجعاً من الناحية الفنية والبدنية طوال الدوري، واعتقد انه عانى من ظروف خاصة بعيدا عن كرة القدم، لكن شكله طوال الدوري كان مفاجئة غير سارة لجماهيره.

مطلوب تقنين عدد اللاعبين الاجانب
وطالب الصباح، اتحاد الكرة باعادة النظر في موضوع لاعبي التعزيز، خاصة اللاعبين الاجانب، لافتا الى انه ليس هنالك أي سبب لتسجيل ثلاثة لاعبين، خاصة انه لم يفيدوا الاندية التي لعبوا بها، كما طالب الاندية بضبط عملية قيد اللاعبين والفترات والا يكون الامر مفتوحاً، لان ذلك يحد من مبدأ تكافؤ الفرق ويؤثر ايجابيا لبعض الاندية التي تستطيع الشراء بينما ينعكس سلبا على الاندية التي لا تستطيع تعزيز صفوفها، وهذا الحديث هو للفترة القادمة، بعد ان تعلمنا من تجربتنا الحالية التي تحتاج الى تقييم شامل، لزيادة عدد الايجابيات وهي كثيرة كما تحدثت وتقليل السلبيات وهي قليلة .

ابناء الوادي استحقوا اللقب
وبخصوص احراز ابناء وادي النيص للقب الدوري العام، فقد اكد الصباح انهم استحقوا الحصول على اللقب عن جدارة واستحقاق، خاصة انهم فريق يضم مجموعة من اللاعبين الجيدين، اضافة للموهوب سعيد السباخي الذي جاء في التوقيت المناسب للفريق، وكان وجوده مؤثر جدا على مواصلة الفريق لمشواره دون أي توقف.
وفي الاطار ذاته اعتبر ان الامعري وصيف يطل الدوري قد فرط في اللقب، رغم ان حافظ على الصدارة لمدة 19 اسبوعاً، واعتقد ان خسارته لمباراة عسكر التي تابعتها من المدرجات كانت بمثابة الضربة القاضية للفريق الذي قدم عروضا ثابتة في كل المباريات التي خاضها.
وقال لم اشاهد الامعري بهذا الشكل كما ظهر في مباراة عسكر، مشيرا الى انه لا يجد تبريراً حتى الان سوى تأثر لاعبي القطاع بالوضع المأساوي الذي يعاني منه القطاع، ويمكن ان تكون الحالة النفسية السيئة للاعبين ادت الى ذلك، لكن يمكن القول ان الفريق باكمله هو المسؤول عن التفريط باللقب وبالمباراة.


تقييم الدوري
وطالب الصباح جميع الاندية التي شاركت في مسابقة الدوري التصنيفي الممتاز ان تقوم بعمل تقييم شامل لاداء فرقها في تلك المسابقة للوقوف على الاسباب الحقيقية لنتائجها.
واضاف كل فريق لا بد ان يدرس وضعه سواء بالنسبة لبطل الدوري وحتى اتحاد نابلس صاحب المركز الاخير ، للوصول للنتائج الذي ظهر عليها الجدول النهائي، خاصة ان الدوري المقبل سيكون أكثر سخونة وصعوبة بعد ان نجح اتحاد الكرة في انجاز المسابقة الاصعب والاهم في تاريخه.


تطور في اداء الطاقم التحكيمي
وعلى صعيد التحكيم فقد اشاد الصباح بالتطور الواضح الذي طرا على اداء الطواقم التحكيمية ، فرغم ان عدد هذه الطواقم قليل ولا يتناسب مع عدد الفرق وعدد المباريات إلا انهم تحملوا عبئا كبيرا ونجحوا في قيادة واخراج الكثير من المباريات الحساسة بجدارة وهذا امر ساهم مساهمة واضحة في انجاح المسابقة، واعتقد ان ذلك سيؤثر ايجابيا وسيؤسس لمستوى مطمئن في الفترة المقبلة وفي الدوري القادم.


هؤلاء يستحقون التكريم
ما يحدث في غزة ، أصبح جزء من حياة الفلسطيني ، ولا أحد يخال ان يمر عليه يوم دون منغصات الاحتلال ، ولكن في غزة الآن مجزرة أبشع من دير ياسين وكفر قاسم وغيرها من المجازر ، ولا نود الدخول بتفاصيل الاحداث والمشاهد التي تنقلها لنا الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى ، لأن الطفل أصبح يعي ما يشاهده ويعي كل ما يدور حوله ولا اظن أحدا يحتاج إلى شرح وتحليل ، ولكن نود أن نتقدم كأبناء فلسطين .. كرياضيين بكل الشكر والتقدير لكل من وقف معنا خاصة من الرياضيين العرب والعالميين، من لاعبين واندية ومؤسسات رياضية ، فهؤلاء هم من يستحقون التكريم، وكم كنت أتمنى لو تم تشكيل منتخبات رياضية وفي جميع الالعاب مهمتها إجراء لقاءات خارجية تحمل شعارات التضامن مع شعبنا ولتنقل للاسرة الرياضية العربية والعالمية معاناة شعبنا خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة ، وبالمناسبة الأمر ليس صعبا كما يتبادر للأذهان ، فهناك العديد من الاشقاء العرب تحدثوا معي بهذا الخصوص، لكن تبقى النية والانتماء لتحقيق ذلك !!
آخر الكلام : ليس من الصعب أن تضحي من أجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية .

مواضيع قد تهمك