هلال العاصمة .. أعز حبيب

هلال العاصمة .. أعز حبيب
بال سبورت :  

كتب بدر مكي / القدس

كنت اطمئن على مجموعة من الاصدقاء في غزة .. بعد هجوم الغزاة وعملية التدمير الممنهجة للحجر من قبل وحوش الجو والبر والبحر وسقوط العشرات من طيور الجنة من اطفالنا هناك .. حيث الارض الطيبة .. بزرعها وبشرها، كان هؤلاء الاصدقاء وكلهم من الرياضيين، يسألون بعد ان اطمأن عليهم، عن احوال هلال القدس في الدوري، سيما ان علاقة تاريخية تربط هذا الهلال بالعديد من الاندية الرياضة وكذا الشخصيات الاعتبارية، تخلى هؤلاء الغزيون الاصدقاء عن همهم اليومي قليلا، واخذوا يسألون عن احوالنا، وفي نبراتهم، ان الصمود وحده كفيل بدرء العدوان، هذا الصمود الذي يتعزز بالوحدة الوطنية التي اصبحت حقيقة على الارض.
نعم بقي الكبير الهلالي وسط الكبار، لان ملحمة الاخلاص والانتماء قد تجسدت في اداء اللاعبين في الميدان ومن خلفهم الهيئة الادارية، ناهيك عن جيش جرار من المشجعين والمؤازرين وجهاز فني عمل بلا كلل للوصول بالهلال الى ما وصل اليه، اضافة لعدد من الاخوة من الجنود المجهولين الذين قدموا الكثير خلال رحلة الهلال منذ تأسيسه في العام 72.
ولذا فإن البقاء الهلالي في الممتازة، قدمه الهلال عن طيب خاطر لابناء غزة الذين احبوا الهلال وبادلهم هذا الحب بالعشق، وقد قاد الكتيبة الهلالية اخوة لنا في الجهاز التدريبي من القطاع الصامد، وقد اوفى اللاعبون بالعهد بالتأهل قبل نهاية المسابقة.
كما ان التألق الهلالي، رسم معالمه المناضل والقائد سليم الشلبي، الذي زرع في نفوس الاسرة الهلالية سياسة البذل والعطاء وكان عنوانا لهذه الاسرة التي فقدته في ريعان شبابه، وقد اصابتنا مصيبة فقده في مقتل، ولكن الرجال في الهلال، اصروا على مواصلة المشوار، وكان هدفهم الوصول للهدف الذي اراده سليم، وهكذا كان، وكان التأهل للدرجة الممتازة، هدية لروح فتى احببناه جميعا ولعائلته الكريمة التي وقفت بكل جوارحها الى جانب النادي صغارا وكبارا.
هلال القدس، اعز حبيب، يحتاج منا جميعا لوقفة جادة تزيل رواسب الماضي لانه بحاجة لنا في هذه الظروف التي تحتاج الى تضافر الجهود، وابقائه درة في جبين القدس، وقد حقق الهلال دائما البعد الوطني الاجتماعي والانساني في وجوده في قلب القدس، وامتداده الطبيعي بين اندية الوطن من رفح حتى جنين، والمطلوب من الاسرة الهلالية ان تكون على قلب رجل واحد بالتأكيد.
ومن هذا المنبر، اوجه التحية والشكر لكل من ساهم في استمرارية هلال العاصمة بين الكبار والشكر موصول لاهلنا داخل الخط الاخضر.

مواضيع قد تهمك