شريط الأخبار

القدس.. غزة .. الاتحاد

القدس.. غزة .. الاتحاد
بال سبورت :  

جمال احمد عديلة - القدس

انني اجد من الضرورة بمكان من شفافية النقاش وتحمل المسؤولية في وضعية الفرق المقدسية في الدوري الممتاز وما كان هناك من ردود فعل عاصفة اتجاه ما يحدث في غزة هاشم ومدى الرغبة في المشاركة او عدمها في الدوري.

الحركة الرياضية الفلسطينية بخصوصيتها تعتبر ينبوع التجنيد الفكري والبدني لتنمية اجيالاً على قدر من المسؤولية المجتمعية والوطنية، ولهذا الدور الرئيس في مجتمعنا الفلسطيني لا بد من دعم انجازنا الوطني من خلال ما حققته الهيئة الإدارية للإتحاد من اجازات هي الاكبر في تاريخ الكرة الفلسطينية.

مقدسياً، هنالك ضرورة للتوقف والمراجعة في طبيعة دورنا المقدسي وطبيعة العلاقة مع الامتداد الأكبر على مستوى الوطن، ونحن لسنا الفلسطينيون الوحيدون في العالم، وسنبقى الجزء الاصغر من وطننا الكبر.

* كان هنالك مواقف صعب القبول بها من بعض العناصر الأمنية اتجاه الجماهير المقدسية في عدد من اللقاءات حيث كان العنف المفرط عنوان ساطعاً واذا كان لنا من السؤال عن دور تلك القوة المفرطة اتجاه جماهيرنا في الماضي القريب في حماية من يذبحوا من اهلنا في غزة هاشم.

* ان نتائج الأندية المقدسية لا ترتقي لأمجادها وطموحات جماهيرها ويبقى النسور خير رسول مقدسي في منافستهم على قمة الدوري وهذا لم يكن بعيداً عنهم في الماضي فقد اعتاد النسور على تصدر القمم.

* لا يمكن للاخوة في جبل المكبر من التحفظ او التراجع عن مشاركتهم في لقاء واد النيص ما بعد اللقاء، وكان الأفضل عدم المشاركة عوضاً عن المشاركة والاحتجاج ما بعد الخسارة، حيث ان الورقة تصبح ضعيفة بسبب الخسارة، وهل كان لهذا الموقف ان يكون لو كانت النتيجة مغايرة؟

* هنالك حاجة مقدسية ووطنية في مشاركة النسور في الدوري وبقاء منافستهم للقمة حياً، فقد اثبتوا في الماضي والحاضر دورهم القيادي في الساحة الرياضية المقدسية والفلسطينية وجماهير القدس متعطشة لتربع النسور من جديد.

* كل التقدير لموقف الاخوة في صور باهر بعدم المشاركة في لقاءهم احتراماً وتقديراً والتزاماً بما افرزته المؤسسات الوطنية والإسلامية في بلدة صور باهر في تعليق النشاط تكريماً لشهداء مجزرة غزة.

* لا يحق لنا مقدسياً من ان نتخذ اجراءات الاحتلال التعسفية اتجاه امتدادنا الوطني سلماً لتحصيل أي انجاز رياضي او غير رياضي.

* نتائج اللقاءات للأندية المقدسية تظهر مدى فقر التنظيم والإدارة في اغلبية الاندية خلال زمن مضى، وما تحسنت نتائج اليوم الا من بعد البحث والبحث عن بديل هنا وهناك، وهذا يفرض مراجعة شاملة ما بعد انتهاء الدوري في سبل التطوير المهني في تخصصات العمل الرياضي.

تحية الى غزة هاشم المنتصرة والتي لن تكون الا منتصرة وسيشهد التاريخ الفلسطيني والعربي نصراً مشرفاً لم تعهده فلسطين في تاريخها منذ حرب الكرامة، وتحية الى جنود الحركة الرياضية في كافة مواقعهم، تحية لمن يعمل ويجتهد، تحية لمن يعطي ولا يأخذ، تحية للاعبين واللاداريين والجماهير في تقديم افضل رسالة دعم ومؤازرة الى امتدادهم في غزة هاشم.

تحية للقدس الحزين، للأقصى والقيامة، الى باب الواد وسلوان والمكبر وبدو وابوديس، تحية لأرواح الشهداء، تحية للأسرى وهم الشرفاء ... وستبقى فلسطين والقدس اولاً...

مواضيع قد تهمك