شريط الأخبار

معالجات عربية

معالجات عربية
بال سبورت :  

محمود السقا / رام الله

تابعت ما يكتبه الزملاء الصحافيون الرياضيون العرب هذه الأيام، لا سيما في ظل الهجمة الاحتلالية الاسرائيلية المجنونة والبشعة على اهلنا في قطاع غزة، فلم أُفاجأ وأنا اطالع طبيعة ومضمون المعالجات، وكيف انها لا تخرج عن التنديد والشجب والاستنكار بالعدوان البربري الآثم، والذي لا يميز بين البشر والحجر والشجر، وكل ما يدُب على الأرض.
الكُتاب العرب اعتذروا في معالجاتهم عن الاستمرار والتواصل مع نبض الحركة الرياضية في بلدانهم، واعتبروا، وهم على حق، ان الرياضة اصبحت منهج حياة لدى السواد الأعظم من الشعوب، ومن المتعذر القفز عنه.
وألتمس العذر للزملاء، فالحركة الرياضية جزء لا يتجزأ من حياة المجتمعات، وأضحت الوسيلة المُثلى في ايصال كافة الرسائل، اكانت رياضية أم سياسية.
وطالما ان من الصعب ايقاف دولاب الحركة الرياضية في البلدان الشقيقة، فاننا نتمنى على زملائنا الصحافيين والكُتاب ان يُسخروا اقلامهم الصادقة والوفية والمخلصة، باتجاه الحض على ضرورة قراءة الفاتحة في بداية كل لقاء، ترحماً على شهداء فلسطين في قطاع غزة المنكوب بفعل حقد الاحتلال، الذي ليس له حدود، ونطالب بأن يُصبح وضع الشارات السوداء حول اذرع اللاعبين سنّة حميدة ومُتبعة، حداداً على الذين سقطوا بصواريخ الاحتلال وطائراته الفتاكة.
ان مجرد الوقوف عند هاتين المسألتين، انما يُرسخ في نفوس الاجيال، على امتداد مساحة الوطن العربي، ان فلسطين حاضرة، وانها تعيش في قلوبهم وذاكرتهم، وهذا امر مهم، بل وعظيم، ان تبقى فلسطين دائمة الحضور والتواجد، لدى جيل الشباب، الذي يملأ الملاعب والميادين بأنشطته وفعالياته.
فمن خلال استذكار الشهداء، عبر استمطار الرحمات على ارواحهم الطاهرة، فان ذلك معناه: لفت الانتباه الى حجم الأذى والبغي والعدوان الواقع على الفلسطينيين من احتلال لا يجيد سوى لغة الولوغ في دماء شعب اعزل، دون ان يرتوي.

مواضيع قد تهمك