شريط الأخبار

اللواء الرجوب: نستعد لتشكيل جيش من الرياضيين للتمثيل فلسطين في أولمبياد 2012

اللواء الرجوب: نستعد لتشكيل جيش من الرياضيين للتمثيل فلسطين في أولمبياد 2012
بال سبورت :  

غزة – خالد أبو زاهر/ في أول لقاء متلفز له بعد انتخابه رئيساً جديداً للجنة الأولمبية الفلسطينية، في التاسع عشر من الشهر الجاري، تحدث اللواء جبريل الرجوب عن المستقبل وعن الحاضر وعن الماضي أيضاً، مؤكداً على ضرورة تظافر الجهود من أجل تجسيد رياضة فلسطينية طموحة تليق بمكانة وعظمة الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها معه فضائية فلسطيني من خلال برنامج " نبض الملاعب" الذي يُقدمه الزميل محمود السقا، حيث أوضح أن المؤتمر الدولي لدعم الرياضة الفلسطينية والمُزمع عقده في وقت لاحق من العام القادم، تمت مناقشته مع السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، ومع توني بلير ممثل الرباعية، ومع أطراف عربية عديدة.

وأكد الرجوب على الحماس الشديد الذي عبر عنه توني بلير تجاه دعم الرياضة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المؤتمر سيكون لدعم الرياضة الفلسطينية وليس كرة القدم فقط، وذلك من خلال توفير الدعم لإنشاء بنية تحتية طموحة.

وأكد الرجوب على أن نظرته للرياضة وأهميتها، تعادل نظرة الاهتمام بالمجالات الوطنية الأخرى كالأمن والسياسة والصناعة والزراعة، وأن على السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة توفير الدعم اللازم للرياضة، وتمنى عليهما تحديد المسؤولية عن البنية التحتية بعيداً عن احتكار البعض لتلك المسؤولية.

كما وتمنى الرجوب على وزارة الشباب، التفرغ للبنية التحتية من أجل تحقيق أعلى درجات التعاون، مشيراً إلى أنه في اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، لا يُنافس أحداً، وأن منطق الوصاية على الرياضية يأتي من خلال العمل وتوفير كل الإمكانات.

الخلل في وزارة الشباب والرياضة

كما وأكد على أن الأولمبية واتحاد الكرة منفتحين على الجميع، وأشار إلى أن الخلل في المنظومة الرياضية الفلسطينية موجود في وزارة الشباب والرياضة، ودعاها إلى إعادة النظر في سياستها.

وفيما يتعلق بما حدث في انتخابات الأولمبية، فقد أكد الرجوب على أنه تم تشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الحدث، وتمنى ألا يُفهم صمته خارج إطار التزام والانضباط الوطني والأخلاقي، وأكد على أنه ليس من حق أي وزير القيام بسحب لاقط الصوت من أمام ممثل الرئيس عندما كان يهم بإلقاء كلمته في المؤتمر.

كما وأكد على تفهمه ومعرفته بأن هناك من لم يكن يرغب في أن يكون هو رئيساً للأولمبية، وأشار إلى أنه وفي المحصلة النهائية، تبين وجود موازين قوى إيجابية معنية بالرياضة، وأن هذه الموازين تفوقت على النهج السلبي.

الاستعداد لأولمبياد 2012 بلندن

وفيما يتعلق بنظرته كرئيس جديد للجنة الأولمبية للمشاركة الفلسطينية في أولمبياد لندن عام 2012، فقد أكد على أن اللجنة ستعمل على خلق جيش من الرياضيين الفلسطينيين للمشاركة في الدورة الأولمبية المقبلة، مشيراً إلى أن هناك قراراً من الرئيس أبو مازن للبدء في التحضير لتلك الأولمبياد، وأن اللجنة ستعمل على تجهيز المنتخبات، وأنه لن يُرفع إلا راية فلسطين.

وعن رؤيته لبدء العمل الفعلي في اللجنة الأولمبية، فقد أكد الرجوب على أن اللجنة ستقوم باستئجار مقر لها في الضفة، والعمل على استعادة مقر الأولمبية في غزة، تمهيداً لبدء الاجتماعات مع الاتحادات الرياضية.

وكشف الرجوب النقاب عن اللجنة الأولمبية ستطلب من تلك الاتحادات العمل على ثلاث محاور، الأول ويتمثل في تقديم خطة استحقاقاتها المحلية للعام 2009، والثاني تقديم خطة استحقاقاتها الخارجية للعام 2009، والثالث تقديم خطة المشاركة في أولمبياد 2012، مؤكداً على أنه وبوصفه رئيساً للجنة الأولمبية، سيكون من حقه تعديل أو اعتماد الخطط الخاصة بالاتحادات للمشاركات الخارجية.

وأشار إلى أنه سيقوم بتوفير كل الإمكانات المطلوبة لتلك الاتحادات ومنتخباتها الوطني، ومُشدداً على أنه لن يكون هناك مجال للسياحة والسفر في الرياضة الفلسطينية، وأنه لن يُسمح لأحد باستغلال تضحيات اللاعبين، وأن على من يرغب في السياحة، عليه أن ينفق على ذلك من جيبه الخاص.

واعتبر الرجوب، اللاعب الفلسطيني، أقدس ما في الرياضة وان اللاعبين يمتلكون حصانة لديه، وأنه سيعمل على أن يعيش اللاعب في ظروف جيدة تسمح له بأن يكون قادراً على تمثيل الوطن.

الأولمبية بقيت حتى اللحظة الأخيرة وسنكرمها

وأوضح الرجوب أنه يسجل للجنة الأولمبية السابقة أنها بقيت في الخندق حتى اللحظة الأخيرة، وأنها سلمت الأمانة بشفافية، وان اللجنة الجديدة ستقوم بتكريمها على سلوكها الأخلاقي والوطني، مشيراً إلى أنها سلمت القيادة الجديدة للجنة كل ما تمتلكه من أصول مالية وغير ذلك، على عكس ما حدث في اتحاد كرة القدم.

وفيما يتعلق بانتخابات اللجنة ونتائجها، أكد الرجوب على أن أفضل ما في العملية الانتخابية أنها لم تشهد أي احتكاك سلبي بين المرشحين، وأن الجميع تنافس بشرف وتوحد بعد النتائج.

وأضاف " العملية الانتخابية جرت وفق كلمة شرف من خلال التوزيع 60% إلى 40 % بين الضفة وغزة بالرغم من وجود محاولات التخريب والإفساد، وكان بالإمكان حصول خيانة ولكن النتيجة تعبر على أننا أكبر من كل الأجندات الشخصية والنتيجة كانت ضابط للعمل بروح الوطن ".

وقال: " انتخابات الأولمبية صفحة جديدة في تاريخ الرياضة الفلسطينية، بحيث أنه بعد تاريخ 19/12/2008، سيكون للرياضة الفلسطينية شأن آخر أكثر إشراقاً وتطوراً ".

وفيما يتعلق بالالتزام في العملية الانتخابية، أكد الرجوب على أن توحُد غزة على صوت واحد لم يكل الوحيد الذي كفل نجاح القائمة، ولكنه أكد على أن توحد غزة على طموحها برياضة حقيقية، مشيراً إلى أنها مُتقدمة بسنوات على الضفة من النواحي الفنية والإدارية، وأن لاعبوا غزة المشاركين في الدوري التصنيفي أثبتوا ذلك من خلال تأثيرهم الإيجابي على نتائج الفرق التي يلعبون لها.

وعن نتائج الانتخابات وخلو القائمة من عناصر الشتات، اعترف اللواء الرجوب بوجود تقصير غير متعمد، ولكنه أكد على حصوله على تفويض من الجمعية العمومية بضم عضوين للأولمبية من عناصر الشتات، وأكد على وجود سعي للحصول على موافقة الرئيس واللجنة التنفيذية بإضافة إثنين آخرين واحد من غزة والثاني من الضفة، كون اللجنة الأولمبية تتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأنه ليس لديه ما يمنع من زيادة حصة الشتات كونه يضم كفاءات من جهة، إلى جانب أن تواجده يُعزز وحدة الشعب الفلسطيني.

الانقسام الرياضي سيزول

وفيما يتعلق بحالة الانقسام الرياضي، أكد الرجوب على أنها مع وجود بعض المستفيدين وعدم إجراء انتخابات الاتحاد في غزة أدى إلى وصول الأوضاع في غزة إلى ما وصلت إليه، ولكنه أكد على وجود إصرار من الرئيس محمود عباس ومن رئيس وزرائه الدكتور سلام فياض على أن تعود الأمور الرياضية إلى ما كانت عليه من خلال تصحيح الأوضاع.

وقال : " إذا لم يتم استئناف البطولات في غزة نكون نضحك على أنفسنا ونظلم التقدم الموجود في غزة وأتمنى على المسؤولين في غزة ترك الأمور بعيداً عن السياسة والأجندات الشخصية ".

وأضاف " اللجنة الأولمبية ستعمل على تفعيل كافة أشكال النشاط الرياضي الجماعي والفردي وستعمل على عمل بنية أساسية مرتبطة بصيغة وطنية، وهناك لجنة لتوزيع المناصب وأتمنى ذلك خلال أيام الانتهاء من ذلك، ونحن في اللجنة تسعة أعضاء على نفس القدر ونعمل وفق نهج وطني، وكل عضو سيُكلف بملف أو مهمة يتوجب عليه القيام بها بمساعدة بقية الزملاء وسنبدأ في الاحتكاك مع الاتحادات من خلال ورشات عمل ".

مواضيع قد تهمك