كتب رضوان مرار- اريحا

يبدو أن اشراقة الدوري التصنيفي للفرق الممتازة الناصعة والساطعة في سماء فلسطين واقترابه من كورنيش الاستقرار و الأمان بعد ان تم قطع ثلثي الطريق , استفزت مشاعر المتسلقين والمتسللين خلسة على ظهر الرياضة الفلسطينية, تحت أسماء وعناوين مختلفة, ليبدو للوهلة الأولى أنهم هم الحريصون والمخلصون لهذا الوطن من خلال تصرفاتهم الصبيانية والجنونية, فتجد هؤلاء من خلال أفعالهم الشنيعة في الملاعب وأرائهم المسمومة في الاحاديث الجانبية , يتطلعون إلى إمالة وإغراق السفينة الرياضية مع ربانها , المحملة بالهموم والآمال والأحلام عن مسارها وهدفها المنشود, وهو تشكيل قاعدة رياضية شبابية فاعلة, تمثل كل الرياضيين الفلسطينيين في المحافل والمسابقات العربية والدولية, التي هي ولاشك جزء من الطموح والجنوح نحو حجز مقاعد متقدمة, من خلال المشاركات الخارجية الفاعلة والناجحة و التصنيف الدوري للفيفا, والبحث عن مستقبل رياضي زاهر للأجيال الحالية والقادمة,بدعم ومساندة واضحة من القيادة السياسية والرياضية في السلطة الوطنية الفلسطينية ,التي لا تبخل على هذا الوطن بايجاد كل السيل لفتح مزيد من الملاعب والمرافق الرياضية لخدمة النهضة الرياضة الفليسطينية ,بعد فترة من السبات والخمول المدججة بالاعذار والمبررات الوهمية .
تصرفات البعض الغير مسئولة في الملاعب , أثقلت العبء المادي والحِمل النفسي الملقى على أعضاء مجلس اتحاد كرة القدم والاجهزة الامنية في كيفية معالجة الإحداث بطريقة حضارية مثالية وواقعية , وكذلك على الأندية التي سرعان ما تستنكر وترفض بشده الأعمال والملاسنات الغير مبررة من قبل المشجعين والمناصرين, الذين يسعون إلى إفشال النجاحات وتحطيم الإنجازات الغير قابلة للتعويض في كثير من الأحيان, فعجلة الدوري تسير بشكل متسارع وبخطى متوازنة نحو المحطة الاخيرة , دون النظر إلى الخلف لان القطار سريع والقطاف قريب , المشكلة الابرز والاصعب في هذا الدوري الساخن, دخول بعض من الاعلاميين الذين يتضورون الماً وفزعاً لما حل بهم, على الخطوط الساخنة, وكانهم يريدون اشعال جبهات اخرى على هامش منافسات الدوري , والتي لا تقل خطراً على مايقوم به بعض المتهورين والصبيانيين في الاعتداء الفظي والجسدي على حكام الدوري, وكانهم في سباق مع الزمن لتسجيل نقاط اضافية اخرى, لتصب في مجموعها نحو رقاب الاشخاص المجتهدين والعاملين في رفعة شان انديتهم ووصولها الى قمة الدوري, وحجز مقعد ذهبي ضمن العشرة الكبار في الدوري الممتاز القادم ,
الرسالة الاعلامية التي نرغب في ايصالها بشكل شفاف وموضوعي لكل المعنيين في المجال الرياضي والاعلامي , ان على كل واحد منهم ان يشعل قبساً و نوراً في الظلام خير له من ان يتخبط في وحل المشاحنات والخلافات التي لا طائل منها سوى الاخفاق والفشل .ولا ننسى ان نذكركل العاملين في المجال الرياضي والاعلامي (ان الاشجار المثمرة دائماً تتعرض الى الضرب يالحجارة, وتكسيراغصانها و افرعها الباحثة عن النور والحياة معاً(.