الفكرة لم تمت

الفكرة لم تمت
بال سبورت :  

كتب محمود السقا/ رام الله

رغم منسوب الاثارة الطاغي، الذي ترسّخه كرة القدم، على امتداد مساحة الكرة الارضية، ورغم الزحف الجماهيري الكبير، الذي تحظى به، الا ان القائمين على الساحرة الـمستديرة ما انفكوا يبحثون ويستقصون عن اساليب جديدة ومبتكرة من اجل زيادة منسوب الـمتعة، سعياً لاجتذاب الـمزيد من العشاق والـمأخوذين بالكرة.
ولأن ترجمة مثل هذه الاماني تكمن، فقط، في قوانين اللعبة الناظمة والضابطة لها، فقد تم تطوير هذه القوانين غير مرة، حتى وصلت الى ما وصلت اليه حالياً.
ومع ذلك، فلـم يتم التوقف عند ما تحقق، بل ان ثمة محاولات للتطوير والاضافة، ومن بين الافكار الـمبدعة وربما الخلاقة، التي استرعت الانتباه تلك التي سبق وطرحها اللاعب الفرنسي السابق والـموهوب ميشيل بلاتيني، رئيس اتحاد الكرة الاوروبي، والتي تتمثل بالاستعانة بحكمين مساعدين اضافيين، شريطة تمركزهما على خطي الـمرميين، لكن الفكرة لـم يتم التفاعل معها في حينه، وفي الـمقابل لـم يتم وأدها، فقد احتفظ بها الفيفا في ادراجه.
ويبدو ان الوقت الـمناسب قد حان للتعاطي معها، بدليل ان الفيفا سارع الى تطبيقها في بطولة اوروبا للناشئين، بالاضافة الى تطبيقها خلال لقاء الكرة الودي، الذي جمع منتخبي: قبرص ولوكسمبورغ، وقد تمت مراقبة الحكمين الـمساعدين الاضافيين من قبل خمسة من ابرز الـمحاضرين في اتحاد الكرة الاوروبي وعلى مستوى الفيفا ايضاً، وجرى رصد كامل الحالات، التي تحدث في صندوق الجزاء، تحديداً، ومن ابرزها: حالات التمثيل كالوقوع الـمتعمد ولعب الكرة باليد وركلات الجزاء، وفي الحالات الأكثر دقة لعبور الكرة خط الـمرمى من عدمه.
وفي اعقاب التجربتين الـمشار اليهما آنفاً، امتدح عدد من اللاعبين الفكرة، وقد تحمس احدهم لها ووصفها بأنها تحمي اللاعبين وتحافظ على حقوق الفرق.
ورغم هذه القناعة الا ان فكرة بلاتيني قد لا تبصر النور في امد قريب، لأنها تحتاج الى مصادقة من ارفع جهة في الفيفا، وأقصد هنا الـمجلس الدولي التشريعي "البورد" وهي الجهة الـمخولة اجراء أي تعديل على القانون الدولي لكرة القدم، من خلال بطولة رسمية يشرف عليها الفيفا بقضه وقضيضه.

مواضيع قد تهمك