المتسولون..... والمتوسلون رياضيا كتب الاستاذ رجب شاهين/ الخليل
في احدى الامسيات وبعد تناول القهوه, وفي جلسه تناول الجميع فيها "وكالعاده" هموم شعبنا الفلسطيني من رواسب الاحتلال و الضائقه الاقتصاديه و الهجره الطوعيه وغيرها مما جعل بالقلب غصه ، حيث قام احد الاصدقاء و قال نحن و الحمد لله لسنا من اصحاب الاطيان والاموال ولسنا من رواد البنوك و المتعاملين مع البورصه وغير ذلك, فدعونا نغوص في ما يشغلنا "على الاقل" و هو الناحية الرياضية والبنية الرياضية التحتية ومسيرة الدوري التي تسير بشكل جيد و كذلك لا بد ان نتطرق لزيارة بلاتر وبن همام والرميثي والحديد وغيرهم الى فلسطين , هذه الزيارة التاريخية و الموفقة , ومردودها المستقبلي على كافة الاصعدة الرياضية والسياسية والبنية التحتية , حيث تعد نقلة نوعية ومنعطفاً رياضياً مميزاً .
و كذلك رياضة الزمن الجميل و الانتماء الصادق والحقيقي للمؤسسه الرياضيه وغيرها, وبعد رشفه من فنجانه و زفره من دخان سيجارته , شاركنا ابو احمد في الحديث قائلا , نحن و رياضتنا بخير و المستقبل قادم و التفائل من شيم العاملين , اللهم اذا انسلخ قلة من المتسولين والمتوسلين في جسم رياضتنا الفلسطينية وهي اولى الآفات واخطرها في مجتمعنا الفلسطيني, ومن خلال امثله كثيره سواء في المؤسسات والاندية والاتحادات حتى المواقع الرسمية نالها ما نال غيرها , فالبعض تسلل الى مواقع المسؤولين الادارية او اللجان المنبثقه عنها بوسائل وطرق غير سليمة , تسول اعضاء الهيئة العامة والمسؤولين وتوسلهم بكافة الطرق الملتوية حتى يصل لهدفه و غرضه , ضارباً بعرض الحائط كافه المعايير السليمة, وهو في قراره نفسه مدرك لذلك، يصادق هذا من اجل معاداة ذاك , مستنصرا بهذا لينتقم من ذاك .. وهكذا ، قال صاحبي , لولا ان هذه هي صفاتهم لاعتبرناها نميمه , فرد عليه صاحبنا , و قال هذه و الله آفة رياضتنا الفلسطينيه وآفة ممن يدعون بأنهم يعملون .. و يعملون لأنفسهم فقط , و لكن سرعان ما تظهر اهدافهم و نواياهم و يعودون كما بدأوا , نسأل الله ان نصل لرياضة فلسطينية رائدة عنوانها رياضة رائدة ورياضيون اكفاء و شرفاء .
قال تعالى ( فأما الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الارض).