من اجل اولمبية قوية للوصول برياضتنا الى بر الأمان
كتب عبد المنعم زاهدة/ الخليل
مع اقتراب موعد أول انتخابات محلية للجنة الاولمبية الفلسطينية، كثر الحديث في الشارع الرياضي الفلسطيني عن اللجنة ومجلس إدارتها ورئيسها المنتخب ، وللحق أن كل من يتابع ويوثق للرياضة الفلسطينية ، ينتظر بفارع الصبر الانتخابات التي من المقرر أن تجري الشهر القادم ، ولأن الحدث مهم واللجنة الاولمبية هي صاحبة الكلمة الأولى في كل ما يتعلق بالاتحادات والمشاركات الدولية وتعتبر المظلة الرئيسية للاتحادات . لا بد لنا أن نحكم عقولنا في اختيار أعضاء الاولمبية لأننا نتمنى أن نرى رياضتنا تخرج من عنق الزجاجة ،وتبتعد عن سياسة الارتجال وكثرة الترحال الغير مبرر والتخبط وعدم الوضوح والاهم انعدام الإستراتيجية لرياضتنا الفلسطينية المسكينة بكل ما في هذه الكلمة من معاني،وقد لا يروق للبعض أن نقول لكل من تراوده نفسه بالترشح للاولمبية أن يفكر كثيرا ويمعن في إمكاناته وخبراته عن الرياضة الفلسطينية وسبل الارتقاء بها لتتناسب وتضحيات شعبنا الذي ما زال يعيش ظروفا صعبة وقاسية جراء الاحتلال الجاثم فوق صدورنا.
قد يكون الوصول للجنة الاولمبية محليا سهلا وطريقا مفروشا بالورود والرياحين ، لكن اعتقد أن العمل لم ولن يكن سهلا في اللجنة فهي بحاجة ماسة لمجلس أشبه بخلية النحل قادر على إحداث تغيير سريع على أسس علمية رياضية لمواكبة التطور الرياضي السريع من حولنا، وينقذ اتحادات دخلت غرفة الإنعاش لزمن طويل ، واتحادات محلية نسمع بها وغير موجودة على الخارطة الرياضية واتحادات تعمل بلا كلل ولا ملل دون نظرة أمل من المسئولين ،ولان المادة هي من أهم عناصر العمل الرياضي لا بد من توفير ميزانية محترمة للجنة ويكون للاتحادات الفاعلة نصيب الأسد منها.
وحتى ننجح في اختيار لجنة اولمبية فلسطينية قادرة على التعامل مع اتحاداتنا التي عانت وما زالت تعاني من أزمات مالية وإدارية مالية خانقة وعدم وجود الرجل المناسب في المكان الناسب في اغلب الأحيان ، لا بد لنا كرياضيين أن نحكم ضمائرنا وعقولنا ونغلب المصلحة الوطنية على مصالحنا الشخصية الضيقة ، فلنعمل سويا من اجل لجنة اولمبية قوية قادرة على قيادة الرياضة الفلسطينية للوصول بها الى بر الأمان .