قراءة لبطولة الملاكمة في ذكرى إعلان الاستقلال
كتب جميل الهشلمون/ القدس
مما لا شك فيه أن مهرجان الرياضي الأول والذي نظمه نادي القدس في ذكرى إعلان الاستقلال كان وبشهادة الجميع من أروع الفعاليات التي نظمها نادي القدس هذا العام .... والحضور الرسمي والشعبي في الحفل الختامي يوم ذكرى إعلان الاستقلال الذي ترك الأثر الطيب في نفوس الحاضرين والمشاركين والأهالي , لهو أكبر دلالة على هذا الحدث الرياضي والثقافي والفني الجميل.....
وهنا لا أريد أن اسرد في تفاصيل فعاليات هذا المهرجان والذي حظي باهتمام إعلامي مميز عبر الصحف المحلية ووكالات الأنباء ومنها الرياضية لإبراز فعالياته ومنها لعبة الملاكمة والتي اشرف عليها اتحاد الملاكمة وبامتياز .
كما أن بطولة الملاكمة التي أقيمت في مجمع الشهيد ياسر عرفات كان ينتظرها عشاق اللعبة وأبطالها الذين جاؤوا من كافة المحافظات والمدن الفلسطينية ومشاركة 13 ناديا وبأكثر من خمسين ملاكما , وسط حضور جماهيري رائع, عادت بنا الأحداث إلى الماضي الجميل بمنازلات مثيرة ورائعة.
ومع ساعات الصباح الباكر ليوم فلسطين وعيدها بذكرى إعلان الاستقلال , انتفض الجنود والعساكر من أسرة الاتحاد و نادي القدس وعناتا لاستقبال الفرق والأبطال المشاركين وكان أجمل ما رأيت من طريقة تجهيز للأبطال ,الفحص الطبي ..... والميزان .....وكل ملاكم يحمل جوازه الرياضي منتظرا عبور هذه البوابة للوصول إلى الحلقة التي كان يحيطها اللجان المختلفة حسب القوانين والأنظمة المتبعة ووجود القضاة في أماكنهم المخصصة ولجنة ألجوري والطبيب الخاص والإذاعة والجرس الذي يعلن بداية الإشارة للميقاتي ولحكم الحلقة والملاكمين أن المنازلة قد بدأت.
راقبت جموع الفرق والملاكمين والمدربين وكان منهم الأميز والأجمل , ناهيك عن وجود حراك غير مسبوق وكأننا في بطولة متقدمة وأعتقد أنها العاشرة في فلسطين وليست الأولى من بطولات محلية بعد عشر سنين عجاف, والعدوى قد أصابت الملاكمة الفلسطينية سريعا وبالضربة القاضية بثورة اتحاد كرة القدم.
فكان حسن الاختيار من الاتحاد بوضع عنوانا لهذا العرس الوطني الكبير ومنها مدير عام البطولة المدرب القدير شحادة ادكيدك " ابو ستيف" ورئيس لجنة ألجوري رياض الجعبة وطاقم الحكام والقضاة ووجود المدربين المخضرمين أمثال سعيد مسك وزكريا فيالة وأبو اسنينة وخلدون ضراغمة وسباتين والحولي وصهيب وجعفر ومراد ، وسهيل النتشة ووسام سدر ومصطفى حلبية وجمال الميناوي وعمار سلامه وغيرهم والمعذرة إن سهوت عن أحدا منهم .
كما للشخصيات والرموز الرياضية وممثلي الاتحادات والنوادي كان يعطي طابعا ورونقا حول الحلقة التي وضعت في وسط قاعة الشهيد ياسر عرفات لنادي عناتا الحضن الدافيء لهذه البطولة المميزة.
فكل الشكر والتقدير والثناء للأيادي البيضاء ولكل هؤلاء والجنود المجهولين الذين عملوا من أجل إنجاح هذا اليوم الذي سيبقى في ذاكرة عشاق ومحبي لعبة الملاكمة ومنهم مجلس إدارة الاتحاد وأسرة الملاكمة ونادي القدس والطواقم الفنية والطبية والمسعفين والعاملين والمتطوعين والأجهزة الأمنية من محافظة القدس وشرطة الضواحي ولجنة النظام ونادي عناتا , و لأروع جمهور الذي تابع المنازلات وكان يعطيها مزيدا من الروعة والإثارة.
ومن هنا ولاستمرار جمال وروعة الحدث لا بد من وقفة مع ألذات ونقول للإخوة رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الملاكمة هنيئا لكم هذا الإنجاز ولقد رفعتم شعارا بأن زمن الخمول ولى , فنحن بانتظار المزيد من استنهاض الهمم والسواعد من أجل تطوير الملاكمة الفلسطينية للوصول إلى نخبة مميزة تكون نواة المنتخب الوطني الفلسطيني , ولتمثيل الوطن خير تمثيل لتحقيق الإنجازات على صعيد المشاركات الخارجية والتي لا يختلف أي كان أن الملاكمة الفلسطينية حققت العديد من النتائج والنجاح في مشاركتها الخارجية العربية والدولية .