الأولمبية الفلسطينية والإنتخابات
جمال احمد عديلة – القدس
كم يكون جميلاً عندما يتنحى جيلاً بمهنية وشفافية ليمنح جيلاً من بعده الأرضية والقاعدة الصلبة لينمو الانجاز وتتطور الحياة، وحيث اننا جزء من عقلية عقيمة تعشق الكرسي حتى ان نخل من تحتها، لنصبح عبئاً ولا نرحل الا بالعناء على انفسنا ومن حولنا لتكون نهاية المرحلة مؤلمة.
كم مضى على الأولمبية الفلسطينية دون مهنية وديمقراطية؟ ما هي حجم الانجازات؟ أين الاتحادات الرياضية التي نالت الدعم من الأولمبية الفلسطينية؟ وكم كان حجم الدعم ان وجد؟ ما هي نتائج المشاركات الخارجية؟ كم كان حجم التحضير للمشاركات الخارجية؟ من كان له الحق ومن شارك في المشاركات الخارجية؟
ليس النقاش حول أفراد وانما عن مرحلة عمل لم تساهم في تحضير فلسطين وتقديم فلسطين ودعم فلسطين بما يليق بفلسطين وتاريخها.
اليوم تجد العراك والمؤامرات لحصد المقاعد، وهذا بفعل من لم يرتضوا التنحي لمنح غيرهم فرصة العمل والعطاء، وتنضج المؤامرة لتجد اتحادات لم تعد قائمة ورئاسة تنتقل من جزء جغرافي لآخر في عملية اختلاق فتنة جغرافية في الوطن الواحد وما كان ليأتي هذا سوى لضمان البقاء على كرسي لقط انفاسه منذ عقود.
على ممثلي الاتحادات الرياضية ولما يمثلوه من شرائح رياضية ومجتمعية ان يتحلوا بالحكمة والمسؤولية في اختياراتهم، وان الماضي الفاشل مهما وعد بمستقبل ناصع سيبقى الماضي صاحب صورة الفشل من وراء فشل.
اننا في مرحلة صحوة رياضية تقدمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وبقيادة اللواء جبريل الرجوب ليبني على الماضي ويطرح الجديد من خلال قيادة جريئة وقوية لتنصع فلسطين وتنضج حركتها الرياضية على الساحة العربية والدولية، وهذا خير برهان على اهمية اختيار من سينقلنا جميعاً من المقعد الخلفي في فنون الادارة والمهنية والعالمية الى قمة العطاء والنتائج.
ان انتخابات اللجنة الأولمبية الفلسطينية اذا ما تمت، ستكون فاصلاً في المشروع الرياضي الفلسطيني وسيبنى على نتائجها مسؤولية التمثيل الفلسطيني في الساحات الدولية، وليس فيها من علاقات فردية وفئوية وانما وطن يمضي بظلاله شعب يستحق الحياة، لتبقى فلسطين والقدس اولاً ...