شريط الأخبار

أبو دقة: نريد أولمبية قوية وليس شخصاً أولمبياً قوياً، وهناك اتحادات غير معروفة

أبو دقة: نريد أولمبية قوية وليس شخصاً أولمبياً قوياً، وهناك اتحادات غير معروفة
بال سبورت :  

غزة – خالد أبو زاهر/ أكدت وزيرة الشباب والرياضة على أن الرئيس محمود عباس دائم التوصية والاهتمام بالرياضة، وأن الدكتور سلام فياض والحكومة يعملا على تنفيذ توصيات.

وكشفت الوزيرة تهاني أبو دقة على تلقيها وعداً بقيام الرئيس محمود عباس بدراسة قانون رعاية الشباب والرياضة واعتماده في أقرب فرصة ممكنة، وأنه في ظل تعطل المجلس التشريعي ورغبة الرئيس والسلطة في المحافظة على القانون سيتم العمل بإصدار القانون بمرسوم.

وأشارت خلال استضافتها في برنامج نبض الملاعب، الذي يُقدمه الإعلامي محمود السقا، على تلفزيون فلسطين، إلى أن رئيس الوزراء، سلام فياض، قام بالتوقيع على قرار خصص بموجبه مبلغ مليون دولار لترميم مركز الفارعة، وأن والعمل فيه سيبدأ قريباً، وأن أي تأخير في التنفيذ عادة ما يكون بسبب زحمة المشاريع.

عام 2009 سيكون عام المشاريع

وأوضحت أن الوزارة تطمح في استكمال المشاريع التي بدأ العمل بها العام الماضي، خلال العام القادم، مؤكدة على أن العام 2009 سيشهد الانتهاء من عدة مشاريع، على جانب البدء في رزمة من المشاريع الأخرى على مستوى البنية التحتية.

وأكدت الوزيرة على أنها تستمد قوتها من الانحياز الواضح والصريح لرئيس الوزراء لقطاع الشباب والرياضة، مشيرةً إلى أنه لا يرُد طلباً يتعلق بموضوع الشباب والرياضة، وأنه قام بالتوقيع على قرارا لدعم عدة مشاريع قاربت على الانتهاء، وذكرت منها، مشروعي ملعبي الخليل ونابلس، ووضع حجز الأساس للمدينة الرياضية بجنين، وصالة طولكرم وصالة يطا.

وأعلنت الوزيرة عن دعمها لاقتراح إنشاء قرية أولمبية فلسطينية، تجعل من فلسطين قادرة على استضافة البطولات العربية والإقليمية في مختلف الألعاب، مستقبلاً، وأوضحت أن تحديد مكان المشروع ورصد موازنته سيتم عقب استعادة الوحدة بين غزة والضفة.

وأكد الوزيرة على أهمية مساهمة القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية للرياضة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الرياضة في العالم قائمة على القطاع الخاص، مع تأكيدها على أن دور الوزارة يتمثل في تهيئة البيئة للشباب للصمود على الأرض والتنافس بقوة وشرف.

وأكدت أيضاً على المسؤولية بالدرجة الأولى في عملية تطوير البنية التحتية تقع على عاتق الحكومة بالدرجة الأولى، ولكنها في نفس الوقت، أكدت على أهمية التوجه إلى القطاع الخاص وإشراكه في عملية البناء، مشيرة إلى وجود رزمة كبيرة من المشاريع التي هي بحاجة لدعم لبدء تنفيذها، وأن الحكومة تقوم بتنفيذ تلك المشاريع حسب الظروف والأولوية.

ونفت الوزيرة أن تكون الوزارة قد قامت بتعطيل تنفيذ أي مشروع، وأنها لن تسمح بحدوث ذلك، انطلاقاً من قناعتها بأن تلك المشاريع هي للشعب الفلسطيني وشبابه، وشددت على أنها لا تعترض على قيام رئيس الوزراء بالتوقيع على قرارات لدعم مشاريع بعض الأندية، ولكنها قالت أن الوزارة يجب أن تكون في الصورة من أجل المساعدة.

الرجوب مثال إيجابي على التفاعل مع القطاع الخاص

وامتدحت الوزيرة تهاني أبو دقة، قدرة الرجوب وجرأته في التعامل مع كرة القدم الفلسطينية وتحقيق مصلحتها الوطنية، مؤكدة أنه توجه إلى القطاع الخاص بِجُرأة من أجل استقطابها لصالح الكرة الفلسطيني.

وأوضحت أن الرجوب استثمر علاقاته القوية مع مختلف فئات الشعب الفلسطيني وتوجه لهم بروح وطنية وليس بالقوة، وأكدت على أنها عندما تدخلت في السابق في موضوع اتحاد الكرة، ومطالبتها بضرورة وجود شخصية قوية على رأس الاتحاد، تتمتع بقوة الشخصية والعلاقات القوية والإرادة، فإنها كانت تعني وجود شخصية كشخصية جبريل الرجوب.

نحتاج لأولمبية قوية

وفيما يتعلق بموضوع اللجنة الأولمبية، أكدت الوزيرة على أن نجاح نموذج اتحاد الكرة، يدفع باتجاه تكرار ذلك في اللجنة الأولمبية، على اعتبار أنها مسؤولة عن جميع الاتحادات، مع وجود خصوصية خاصة لاتحاد الكرة.

وأشارت إلى أن ساحة الرياضة شهدت في الآونة الأخيرة طرح مجموعة كبيرة من الشخصيات القادرة على تولي منصب رئاسة اللجنة الأولمبية، وأن فلسطين بحاجة للجنة أولمبية قوية وليس فقط شخصاً أولمبياً قوياً، وأكدت على أنه ليس من الضروري وجود شخص على رأس هذه المؤسسة ممن ترأسوا الاتحادات الرياضية في السابق، وأن مثال اللواء جبريل الرجوب يجب أن يتكرر في اللجنة الأولمبية.

كما وأكدت على أن تحضيرية اللجنة الأولمبية الحالية، تم تشكيلها بمرسوم رئاسي وكلفها بمهمتين أساسيتين، الأولى، إعادة تنظيم الاتحادات، والثانية، الإعداد لانتخابات اللجنة، وأوضحت أن الظروف التي واجهت اللجنة التحضيرية، سواء ضعف بعض أعضائها، أو نُدرة الموارد، جعلت الوزارة تتدخل لمساعدتها وليس للسيطرة عليها.

الوزارة لم تتدخل في انتخابات الاتحادات ولن تفعل ذلك مع الأولمبية

وشددت على أن الوزارة لم تتدخل في انتخابات الاتحادات وبالتحديد اتحاد كرة القدم، ولم تتدخل في اللجنة الأولمبية، وأن الأمر كان يتعلق بمجموعة من الرياضيين الموجودين في الوزارة، والذي عرضوا وجهة نظرهم بوصفهم رياضيين وموجودين في اتحادات رياضية وليس بوصفهم موظفين في وزارة الشباب والرياضة، مُشيرة إلى أن الوزارة وجدت نفسها مضطرة لمساعدة الأولمبية على تجاوز محنتها، كون عموميتها لم تجتمع منذ أكثر من عشرين عاماً، وبالتالي عدم اعتماد نظامها الأساسي، بما يتماشى مع القانون الأولمبي وقوانين السلطة، مؤكدة في نفس الوقت على أن الكثيرين في فلسطين لا يعرفوا في الأولمبية إلا الحاج أحمد القدوة وعدد قليل من الأعضاء.

وتطرقت الوزيرة إلى مطالبة البعض بتولي اللواء جبريل الرجوب منصب رئيس اللجنة الأولمبية، حيث أكدت على أن اتحاد الكرة سيتعرض لهزة كبيرة في حال استجاب الرجوب لهذه المطالب، على اعتبار أنه من أعاد اتحاد الكرة إلى طريقه الصحيح، وأكدت على وجود شخصيات قادرة على تولي المهمة وتكون زميلة للرجوب في النجاحات، وأوضحت أن العموميات هي الأساس، وأنه في حال كان للرئيس كلمة لا بُد من مناصرتها وتنفيذها

المحاصصة مرفوضة ولكن الحفاظ على غزة مهم

وفيما يتعلق باعتماد توزيع الاتحادات الرياضية بين الضفة وغزة بنسبة (60 إلى 40 %)، أكدت الوزيرة على أن ذلك جاء دون قناعة، كون الرياضة لكل فلسطين، ولكنها أكدت على الوضاع الراهنة في فلسطين، تدفع باتجاه المحافظة على مكانة غزة وعلى التوازن، على اعتبار أن غزة لن تحصل على شيء كون ثقل عموميات الاتحاد موجود في الضفة.

وعبرت الوزيرة عن أسفها لقيام أحد الاتحادات بمخاطبة إحدى الدول العربية بلسان ثلاثة رؤساء، وأكدت رفضها مبدأ تعيين رئيس في غزة وأخر في الضفة، تجنباً لتكرس الانقسام، ودعت إلى ضرورة التوافق بين الأعضاء المنتخبين، والعمل بنظام اللجان، ورفضت مبدأ تزكية على اعتبار أن ذلك أدى إلى عدم إحداث تغيير.

وختمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على كل من ساهم خلال السنوات الماضية في تحقيق الإنجازات، وأنه لا يجوز نسيانهم، وأنهم أصحاب حق في الاعتذار لهم على تجاهلهم، مشيرة إلى أن كثير من الوزراء السابقين لم يحالفهم الحظ في ترجمة أعمالهم وأفكارهم.

مواضيع قد تهمك