شريط الأخبار

اوباما واللجنة الآولمبية...

اوباما واللجنة الآولمبية...
بال سبورت :  

احمد البخاري

مدير شبكة ووكالة بال سبورت

قد يبدو للوهلة الاولى ان عنوان المقالة غريب بعض الشئ وليس فيه ترابط او أي صلة تجمع العنوان بعضه ببعض، وقد يتسائل البعض عن العامل المشترك الذي يجمع الرئيس الامريكي الجديد القادم وللمرة الاولى من القارة السمراء ليحكم الولايات المتحدة التي هي سبب شقائنا.

ولكي ادخل في صلب الموضع اقول ان هناك عامل مشترك في العنوان، فأوباما الذي وصل سدة الحكم في امريكا رفع شعارا ناصع البياض هو " التغيير"، وهذا الشعار هو الذي أوصله للكرسي للاربع سنوات او الثماني سنوات القادمة، وهي الفترة القانونية التي يسمح فيها لرئيس أعظم دولة في العالم ان يبقى على كرسيه.

اما عندنا هنا ونحن على ابواب انتخابات اللجنة الاولمبية الفلسطينية وبعد انتظار لقرابة العقدين من الزمن ومثلهما من الرئاسة، فأننا امام استحقاق من المفروض ان يؤسس لمرحلة رياضية يحمل عنوانها العريض ان التغيير قادم منذ اعتلاء اللواء الرجوب سدة الرئاسة لاتحاد " ام الالعاب"، وبما ان اتحاد القدم يشكل واحدا من الاتحادات الكثيرة التي تنضوي تحت لواء الاولمبية فأن مجلس أدارة الاولمبية القادم يجب ان يرفع لواء التغيير الجذري بكل ما تحمله الكلمة من معان، ويجب ان تضخ في شرايينه دماء جديدة نقية، تؤسس لتاريخ رياضي فلسطين قوي وتعد العدة للأستحقاق اولمبي القادم في لندن، أذ لا يعقل ان تشارك فلسطين في اربع اولمبيادات وتخرج منها كما دخلت.

وبالعودة لما أحدثه اللواء الرجوب من ثورة في عالم الكرة الفلسطينية من أطلاق دوري الراحل محمود درويش ودوري الراحلة سميحة خليل، والعمل على أنجاز استاد الامير الراحل فيصل الحسيني على بوابة القدس وأخراجه بأبهى حلله، فأننا نرى بالمقابل تراكم من الفشل والأخفاق احدثته اللجنة الاولمبية طيلة السنوات الماضية وذلك بعيدا عن فشلنا في الاولمبيادات المذكورة، وهنا اتطرق لجزء من هذا الفشل بمثلين حيين، أولهما التصريحات النارية التي أطلقت في العام 1996 حول أقامة مبنى للجنة الاولمبية في بلدة " العيزرية" وهي الأقرب للقدس انذاك وتم استئجار قطعة أرض من وزارة الاوقاف الاسلامية مساحتها 25 دونم ليقام عليها الصرح الاولمبي ووضع حجر الأساس على الارض وأخذت الصور التذكارية آنذاك، وبمرور الزمن أقيم على هذه الارض التي كانت تسمى "أرض الكتيبة" مدرسة ومقرا لنادي العيزرية من عدة طبقات أحييى المنطقة بالكامل وتبخر حجر الأساس الذي وضع.

وبعد قرابة العشر سنوات من أرض الكتيبة وفي العام 2005 اعلنت اللجنة الاولمبية عن استئجار قطعة ارض في بلدة الرام " وهي الملاصقة لأستاد الشهيد فيصل" وذلك قبل البدء بالعمل في أنشاء الاستاد وبلغت مساحة الارض ثلاث دونمات لأقامة مبنى ومجمع للجنة الاولمبية وتم رصد الميزانيات ورسم الخرائط وعلى ما أظن ان الارض وحجر الأساس الذي وضع عليها تبخرا ايضا وتبخرت الصور التذكارية ايضا، وها هو الأستاد قد أنجز وافتتح بحضور كبار الشخصيات الرياضية العالمية يترأسهم عمدة الفيفا.

أذن ونحن على ابواب انتخابات مجلس أدارة جديد للجنة الاولمبية الشهر القادم ( اذا ما تم ذلك) يجب العمل على طرح شعار التغيير قولا وفعلا، ويجب ترك بصمة نجاح ولو واحدة على الأقل، ويجب ان لا تتعدى الولاية الرئاسية لرئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية اكثر من دورتين اولمبيتان، فلا يعقل ان يقعد على كرسي رئاسة الاولمبية اكثر من رئيس الولايات المتحدة.

مواضيع قد تهمك