ساعة " بيج بن" بدأت تدق
احمد البخاري
مدير شبكة ووكالة بال سبورت
اما وقد انتهى الكرنفال الاولمبي الصيني وخرجت فلسطين منه مثل ما دخلت، فها قد بدأت الساعة اللندنية "بيج بن" تدق عكسيا ايذانا لأولمبياد 2012 الذي ستستضيفه عاصمة التاج البريطاني، وقد بدأت اشارات قي فلسطين حول جدية الاستعدادات البريطانية لأنجاح هذا الاولمبياد والتفوق على اولمبياد العصر الصيني الذي نجح بأمتياز كامل وبعلامة عشرة على عشرة.
رام الله عاصمة الاقتصاد الفلسطيني شهدت عصر يوم امس الاول احتفالا متواضعا في مطعم بلدنا بحضور وفدا من القنصلية البريطانية في القدس والممثلية الصينية في رام الله ووفد رياضي فلسطين رفيع يمثل اللجنة الاولمبية الفلسطينية واللجنة الباراولمبية ايضا ووكيل وزارة الشباب والرياضة والاتحادات التي شاركت في اولمبياد بكين واثينا وأبرزها اتحاد السباحة وعدد من الزملاء الأعلاميين "وانا لست منهم لأن دعوتي وصلت متأخرة".
البروتوكول الدبلوماسي طغى على حفل الاستقبال الذي تم خلاله استلام وتسليم العلم الاولمبي، تخللها فرحة فلسطينية بدت على وجوه الحاضرين، سيما واننا خارجين من كرنفال احتفالي كروي تجلى في زيارة عميد الفيفا للأراضي الفلسطينية ومشاركته ووفد اردني وأمارتي وأصدقاء للشعب الفلسطيني بحفل افتتاح استاد الشهيد الراحل الامير فيصل الحسيني على ارض الضاحية بوابة القدس.
يبدو ان الأنجليز جادين هذه المرة في دعم الرياضة الفلسطينية وأنجاح المشاركة الفلسطينية في أولمبيادهم بعد اربع سنوات وبدى ذلك جليا من خلال اللقاءات التي جرت مع رياضيين ورؤساء اتحادات ومندوبي اللجنة الاولمبية ، لكن في المقابل يبدو ان اللجنة الاولمبية الفلسطينية منشغلة في هذه الاثناء بالتحضير لأجتماع عموميتها وانتخاب مجلس ادارة جديد للجنة الاولمبية في موعد أقصاه نهاية تشرين ثاني المقبل في حين تنتهي ولاية اللجنة التحضيرية في السابع من الشهر المقبل وفق المرسوم الرئاسي، وما يسبق هذه الانتخابات من تحضيرات " وكولسات" وتحزبات ودخول أو أدخال اعضاء من تحضيرية الاولمبية في اتحادات لكي يضمنوا حصتهم من الكعكة قبل ان تقسم ويخرجوا من " المولد بلا حمص" وتشكيل اتحادات جديدة ايضا، وهناك تضارب في اسماء المرشحين لرئاسة اللجنة فتارة يذكر اسم مليادير فلسطيني ثم الوزير السابق ثم .... ، فيما لم يحسم رئيس اللجنة الاولمبية اللواء احمد القدوة موقفه لغاية الان هل سيرشح نفسه ام لا، وفي نفس " المعمعان" هناك حرب دائرة على مركزية الاتحادات ونظم محاصصة المقيت بين الضفة وغزة، ولم تكن رئاسة الاتحاد الفلاني هل لغزة ام للضفة ومن يمون على من ليحسم امر اتحاده ورئاسته مع العلم ان هناك اتحادات انحصرت رئاستها في غزة لعقود طويلة ومثلها في الضفة وكانت من انجح الاتحادات وساد التفاهم التام والتعاون بين مجلس الادارة الواحد الموحدة دون محاصصات.
وهناك من يجري حسابات الربح والخسارة في الانتخابات فمن سيكون الى جانبي ومن ضدي ومن احسم امر رئاسة اتحاده لتزيد الكوته في الضفة او في غزة وما الى ذلك، فيما لم يسأل اي منهم عن اسماء أعضاء اللجنة قبل الرئاسة وهذا ما أومئ به نائب رئيس اللجنة الاولمبية محمد البكري مؤخرا في حوار جانبي بيني وبينه حين قال اذا حسمنا امر الرئيس فما بالك بالأعضاء الثمانية الاخرين.
وفي ظل هذا الحراك والتحركات الليلية والنهارية، تبقى استعدادتنا للمشاركة في اولمبياد لندن 2012 مؤجلة لما قبل الاولمبياد بأشهر قليلة كما جرى معنا في اولمبياد اطلنطا 96، وسيدني 2000، واثينا 2004، وبكين 2008، الا اذا جد بالآمر جديد.