كتب جمال احمد عديلة – القدس

الى الجبين الأسمر، الى شعلة انتفاضة الأقصى، الى أرض جيفارا الأحمر، الى أحبة ابا جهاد، الى عنوان شهادة الياسين، الى الشعب البسيط العنيد، الى زقاق المخيمات، الى روح التحدي، الى دمعة الامهات، الى أهلي في الحصار، الى كل أزقة وشوارع قطاع غزة هاشم، تحية مقدسية وسلام...

لقد كان افتتاح إستاد فلسطين الدولي على أرض القدس الشريف بحضور دولي وشعبي مميز، وشاء الاحتلال ان يبقى إحتلالاً ليحرم نجوم غزة من مشاركة الدم الفلسطيني في مواجهة الأخوة مع منتخب المملكة الأردنية الهاشمية حاضنة هموم الشعب الفلسطيني.

لم ولن نعتقد بأن للإحتلال أقنعة مهما تمادت أطروحة التعايش والسلام، فأي حق كان وراء عدم مشاركة نجوم المنتخب الفلسطيني من اهل الرباط في غزة فرحة فلسطين بإفتتاح إستادهم الدولي على ارض القدس الشريف؟

وكانت غزة كما كانت على مر التاريخ، صانعة النصر، وصانعة الفجر، ليفجر الغزاوي هدف فلسطين الأول على ارض إستاد فلسطين في القدس، ليعلو ونعلو وإياه الى لحظات نصر في ظل هتاف الجماهير ( فلسطين ... فلسطين).

اللقاء كان نصراً لإتحاد الكرة الفلسطينية بكافة أعضاءه وكان نصراً لصاحبي الملعب ابا اياد وابا اياد، لقد جمعونا جميعاً على ارض استاد فلسطين الدولي لينتهي اللقاء الاول بالتعادل ولذلك دلالة ورسالة تحدي فلسطينية بأن فلسطين برجالها الأشاوس تتعهد بفجر مشرق ينطلق من القدس الى غزة والناصرة الى عمان ودبي والمغرب.

مبروك هذا النصر الكبير وتحية الى رجل الاتحاد جبريل الرجوب الذي يصعب تجاوز احترام دوره واصراره وعزيمته في بناء مؤسساتنا الشبابية لما لذلك من أثر في بناء النفس والوطن.

عاشت فلسطين، كل فلسطين، عاشت الأم ودمعة النصر، عاش الأسير والمصاب والشهيد وعاش كل من عشق فلسطين.

مهما شردنا الظلم، ومهما ظلمنا الحصار، ومهما كانت التضحيات، ستبقى فلسطين والقدس اولاً ... ومن القدس الى غزة هاشم سلام.