شبكة ووكالة بال سبورت في لقاء خاص من بكين مع القدوة وظاهر
بكين – القدس - خاص وكالة بال سبورت / على هامش الزيارة المكوكية التي يقوم بها رئيس اللجنة الأولمبية الحاج أحمد القدوة لمدة أسبوع لمدينة بكين لحضور الأفتتاح الرسمي للأولمبياد ومراسم رفع العلم الفلسطيني على سارية القرية الأولمبية، وسيعود بعدها لمدينة رام الله لمتابعة مهامه كرئيس للجنة الأولمبية أجرت وكالة وشبكة بال سبورت الرياضية عبر الهاتف مقابلة مع رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية الحاج احمد القدوة ، ومع رئيس بعثة فلسطين للأولمبياد أكرم ظاهر، وكانت البداية مع القدوة الذي اجاب على اسئلة بال سبورت :
ما شعور الحاج أحمد القدوة أبن ال 78 عام بمشاركته في فعاليات أولمبياد بكين؟
بداية أنقل تحياتي لكافة شرائح الشعب الفلسطيني وأشكر وكالة وشبكة بال سبورت على مواكبتها لأحداث الأولمبياد بشكل يومي لأطلاع الشعب الفلسطيني على أحوال بعثة منتخب فلسطين المشاركة هنا, ولا يفوتني أن أقدم شكري للأعلامي محمد العمصي وكافة الصحف والمواقع الالكترونية الفلسطينية والتي تبرز أخبار بعثة الأولمبياد وتعطيه مساحة تليق بهذا الحدث الكبير، وردا على سؤالك حول شعوري وأنا قد قاربت على العقد الثامن من العمر بأني أرى نفسي مثل زملائي إداريي بعثة بكين في عطاءهم وأنتمائهم وسرعة بديهتهم في تسيير كافة أمور البعثة والتزامهم بالمهام الملقاه عليهم دون كلل أو تعب وعملهم حتى ساعات متأخره من الليل لتذليل كافة الصعاب التي قد تواجه الرياضيين هنا، ولقد أعادت هذه اللوحة الفنية التي يرسمها إداري البعثة لذاكرتي أيام الماضي الجميل , وتعود بي ذاكرتي لمن سبقوهم في هذه المهام الجسيمة أمثال طيبوا الذكر عبد الحميد غانم وعمر شويكة وربيع الترك وغيرهم كثيرون الذين أمضوا حياتهم ووهبوها في سبيل خدمة الرياضة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة وفي وقت فقد فيه التمثيل الرسمي والدولي تحت أسم فلسطين .
طالعتنا الصحف عن أحتمال وصول وفد فلسطيني رسمي لحضور الأفتتاح ؟
نعم , لقد طالعت ذلك مثلك في الصحف المحلية، ولكننا في اللجنة الأولمبية لم نتلق أي كتاب رسمي برغبة أي جهة سياسية أو رسمية لحضور الأفتتاح، ولكن عند وصولي لبكين ابلغتني اللجنة المنظمة العليا للأولمبياد بوجود بطاقتين شرف واحدة بأسم الوزيرة تهاني أبو دقه والثانية بأسم شخص أخر لا أعرفه ، وكنت أتمنى لو أن الوزيرة كانت قد أبلغتنا برغبتها لحضور فعاليات أفتتاح الأولمبياد لكنت كلفت الأخوة في اللجنة الأولمبية بترتيب زيارتها بشكل يتلائم مع منصبها الوزاري , وربما كنت قد حصلت لها على دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية أو كنت قد تنازلت لها عن بطاقتي الخاصة والتي تمنح فقط لكبار زوار الأولمبياد ، ولكن حتى هذه الساعة لا أستطيع أجابتك على سؤالك .
ظروف قاهرة منعت السيدة سبأ جرار من الحضور لبكين، ما الحكمة في أختيارها رغم حداثة عهدها في مجال المشاركات الخارجية !
بداية دعني أنقل لها التعازي بوفاة زوجها، ولكن عندما أبدت الأخت سبأ جرار رغبتها بترأس بعثة أولمبياد فلسطين وقرأت الحماس في عيونها لخدمة الرياضة الفلسطينية , ولأبراز دور المرأه الفلسطينية وأظهار فلسطين بشكل حضاري أمام العالم تحترم به النساء وتترأس أهم بعثاتها , قررت وأخواني في اللجنة التحضيرية تكليف الأخت سبأ لهذه المهمة , وكنت على يقين بأنها ستنجح كونها أمرآه تتمتع بصفات قيادية , وتيقنت بأنني ومسؤول العلاقات الدولية أكرم ظاهر سنكون بقربها وكنا سنتدخل في أي لحظة كانت ستحتاج لنا , حيث كان من المقرر أن يكون ظاهر مرافقا شخصيا لي خلال قدومي لبكين، ولكن لا أعتراض على حكم الله فشاءت الظروف أن لا تشارك سبأ فلسطين في هذا المحفل الأولمبي وأتمنى لها التوفيق والصبر والسلوان من كل قلبي .
وبعد الحادث الفاجع الذي ألم بها وعدم تمكنها من السفر طلبت من الأخ ظاهر أن ينقذ الوضع وخصوصا بأن وفدنا كان متواجد في مدينة " كوانزو " الصينية وكان لا بد من نقلهم من هناك وأدخالهم لمقر القرية الأولمبية , والوحيد الذي كان يملك تأشيرة سفر للصين هو الاخ اكرم ظاهر والذي قام بتقديم موعد سفره لإنقاذ البعثة .
انتخابات اللجنة الأولمبية على الأبواب, ماذا أعدت اللجنة التحضيرية لها وهل يرغب الحاج القدوة بترشيح نفسه لولاية قادمة !
مرحليا نحن مشغولون في حصر هيئتنا العامة من خلال الأنتخابات الديموقراطية في شقي الوطن لكافة الاتحادات , وأتمنى ان تنتهي العملية الأنتخابية لكافة الاتحادات مع نهاية الشهر الجاري , ويتم تسمية كافة أعضاءها ضمن اتحادات مركزية تشمل الوطن الواحد " فلسطين " .
ولن تعتمد الأولمبية في هيئتها أي اتحاد لم يجر أنتخاباته حسب الشروط التي تم تعميمها مسبقا بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وبعدها تكون مهمة اللجنة التحضيرية قد أنتهت وسنتوجه حينها للأنتخابات في فترة أقصاها ثلاثة أشهر من أنتهاء أولمبياد بكين حسب اللوائح والنظم الأولمبية ، وبخصوص رغبتي في ترشيح نفسي للأنتخابات القادمة فحقيقة لم أقرر بعد ذلك , ولكني سأكون بعد أسبوع في طريقي لرام الله وسأتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب .
ظاهر: عرفت واجبي واقوم به على اكمل وجه
وبعدها توجهت وكالة بال سبورت بالحديث مع رئيس بعثة أولمبياد بكين أكرم ظاهر وكانت معه المقابلة التالية :
هناك حملة هجومية حول إداء اللجنة التحضيرية وموضوع الموفد الأعلامي لبكين فما رأيك في ذلك؟
بداية أنقل تحياتي وحنيني وشوقي لكافة الشعب الفلسطيني أينما وجد في الداخل والشتات، وفي الحقيقة أنه اعتراني خجل شديد عندما حاولت الرد على مقالات بعض الصحافيين الرياضيين الحريصين على الصحافة الرياضية ودورها والمتباكين عليها .
لماذا لم يكن هناك موفد أعلامي وهل اللجنة الأولمبية تهمل الصحافة الفلسطينية ؟
هذا كلام غير صحيح , فلقد أتاحت اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفرصة تلو الفرصة للصحافة الرياضية لتواكب الأحداث الرياضية, وربما أذكر فقط الفعاليات التي كنت أنا متواجد فيها وكان الأعلام الفلسطيني حاضر وبقوة فيها , امتدادا من دورة غرب آسيا في الكويت والدوحة ودورة الألعاب العربية في بيروت والأردن ودورة الألعاب الأسيوية في الدوحة " أسياد 2006 " وبعض هؤلاء الصحافيين المتباكين كانوا متواجدين فيها، لكن في دورة بكين لم يكن بالأمكان ايفاد أعلامي لعدم توفر ميزانية عندنا، ولعدم قبول الجهة المنظمة تغطية تكاليف الاعلامي.
اما فيما يخص توجيه اللوم والتهجم على شخصي لوجودي الدائم في العديد من المحافل الرياضية الدولية، فحقيقة لا أدري ما هو سبب الهجوم، فلقد تعرفت على معظم الصحفيين الفلسطينين من خلال مشاركاتهم معنا في المشاركات الخارجية والتي كنت أنا حاضر فيها وتعرفت على بعضهم تحديدا في الدورة العربية في عمان وكان بعضهم متحمسا للرياضة الفلسطينية ومتحيز لها حتى أنني توسمت بهم خيرا وحرصت على أن تكون علاقتي بهم جيدة على المستوى الشخصي وتابعت أخبارهم ومقالاتهم في الصحف الفلسطينية الميمونة وعبر نافذة الرياضة الفلسطينية " شبكة بال سبورت" على الانترنت، وكانت المفاجئة الكبري في " اسياد الدوحة 2006 " حيث ساهمت وبتعليمات من رئيس اللجنة الأولمبية بتسهيل مهمة الصحافيين المشاركين هناك لكي تكون أقامتهم في القرية الأولمبية، وهذا الشرف لم يحصل عليه أي صحفي من دول أخرى وكل ذلك بدعم من اللجنة الأولمبية القطرية وبعلاقاتي الشخصية فقط .
ومنذ اليوم الأول لدخولهم القرية حاول احد الاعلاميين بأثارة أسئلة خلقت بلبلة بين الرياضيين حول الملابس الموحدة للبعثة وعن مستوى المشاركين وكيف تمت تشكيل إدارة البعثة بطريقة نقدية لا تتسم بالموضوعية.
يتهمك البعض بأنك الملهم والعبقري الفذ , فما رأيك ؟
لا أدعي العبقرية ولست فريدا من نوعي " كما يلذ للبعض تسميتي " فأنا ولدت من أم وأب فلسطينيان ومن شعب مبدع يعطي بلا حدود، فعرفت واجبي وحاولت أن أقوم به على أتم وجه، وليعلم المتباكون الحريصون على الرياضة الفلسطينية بأنني لا أركض وراء المشاركات والسفر للنزهة , ويا ليتهم يقدرون حجم المعاناه التي أعانيها في المشاركات والأجتماعات والتي لا أدعي شرف تمثيلها ألا خدمة للرياضة الفلسطينية والرياضيين، وأنصح من يوجه هذا الكلام لي أن يسأل عني من رافقوني خلال المشاركات الخارجية , ولتكون شهادتهم الفيصل بأتهامي بالسفر للنزهة .
هل الرياضة الفلسطينية حكر على منطقة جغرافية محددة وما دور فلسطيني الشتات !
أحترم لبنان هذا البلد الذي ولدت وتربيت على أرضه وكبرت فيه , ولكن نظري دائما إلى قريتي الصغيرة " دير القاسي " قضاء عكا , والتي التحقت بثورتي من أجل استردادها، فأنا فلسطيني أعمل للرياضة الفلسطينية طوال 35 عام من عمري منها الله علي , وليس كما يدعي بعض الغيورين والداعين للتفريق بين الفلسطينيين داخل الوطن والشتات , فأود أن أقول لدعاة هذه التفرقة العنصرية الفلسطينية والتي لم يجرأ الاحتلال الغاشم بالنطق بها والتغاضي عن حقنا حتى اليوم , بأننا فلسطيني الشتات والذين يزيد عددهم على الثلاثة ملايين فلسطيني شردوا من مدنهم وقراهم وبيوتهم بطريقة وحشية , لن نسمح لأي عابث ومتسلق من حجب حقنا بتمثيل وطننا البعيد عن أعيوننا والقريب من قلوبنا .
وليس كما تتدعون فقد تكون لنا دراية وعلم بما يدور على الساحة الرياضية الفلسطينية في الداخل أكثر مما تتوقعون ولعلمكم بأن " أعتم مكان يقع تحت الشمعة " ، وحقيقة بأنه كلي أسف لأضطراري الرد على أشخاص لا علاقة لهم بالصحافة الرياضية إلا بما يخدم مصالحم الذاتية.