شريط الأخبار

وداعا " جوانج دونج " وداعا " كوانزو "

وداعا  جوانج دونج  وداعا  كوانزو
بال سبورت :  

كتب إبراهيم الطويل كوانزو – الصين

من قام ببناء سور الصين العظيم لن يعجز عن أقامة العاب أولمبية تليق بأسم الصين, هكذا بدأ مدير المركز الرياضي المائي الصيني المسلم " لو زوانج فو " حديثه خلال الحفل الختامي والوداعي لبعثة منتخب فلسطين للسباحه المشارك ضمن الوفد الفلسطيني الذي سيمثل فلسطين في فعاليات أولمبياد بكين 2008 , وأضاف " زوانج " لقد كان لنا شرف عظيم باستضافة بعثة فلسطين   الأولمبية للتواجد هنا بجانب نخبة السباحين الصينيين, ولقد كنت أول المؤيدين لإدخال السباحين للمعسكر التدريبي البيتي لسباحينا أيمانا مني بالحاجة الماسة لهم للتدريب ضمن ظروف تضمن لهم تمثيل مشرف لفلسطين , وكلي رغبة بأن أقوم بزيارة فلسطين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك وأن أرى بأم عيني جدار الفصل العنصري الذي مزق فلسطين وحولها لمكعبات ومربعات ومستطيلات متباعدة عن بعضها البعض , نحن اليوم باستضافتنا لبعثة فلسطين لدينا شعور بأننا قدمنا جزء بسيط جدا للشعب الفلسطيني الصديق .

  وفور أنتهاء حديثة المؤثر والذي ألهب المشاعر وزاد من قوتنا وعزمنا رددت عليه بالقول, مهما عشت فلن أنسى هذه اللحظات المؤثرة , نحن دائما كنا نسمع بأن الصينيين هم الشعب الصديق لفلسطين , واليوم أنتم قد أثبتم القول بالفعل , فهذه الأيام القليلة التي عشناها معكم ولدت لدينا شعور بمدى الصداقة الأبدية بيننا , لقد أثلج صدورنا تعاطفكم معنا وحسن ضيافتكم وكرم أخلاقكم , فانتم شعب وجد لكي يبقى كحال الشعب الفلسطيني المرابط , والذي حافظ على قضيته وحقه في الحياة على الرغم من مرور أكثر من ستون عاما من احتلال أرضه وتشريد وتهجير أهله والتي كان أخرها بناء جدار الفصل الذي شتت الأخوان والأهل عن بعضهم البعض بطريقة أستفزازية وعنصرية لم يشهد لها تاريخ البشرية , ولا يزال مسلسل التدمير والتشريد مستمر حتى هذه اللحظة فقوات الاحتلال في هذه اللحظة تقوم بهدم أجمل البنايات السكنية في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص مستكملة بذلك سياسة تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين، وقد آلمنا ما حل بعمارة "ابو عيشة" التي هدمت امام ناظرينا ونحن نتابع احدى المحطات التلفزيوينة الاخبارية الصينية , وأخيرا وداعا   " جوانج دونج "   وداعا    " كوانزو ".

مواضيع قد تهمك