إنعام أبو ناب: مدربة يوغا ولاعبة كاراتيه وتاي تشي تسير على درب العالمية
القدس- وكالة بال سبورت وصحيفة " القدس"/ إنعام أبو ناب لاعبة كراتيه دولية شاركت في عدة بطولات عالمية في كل من اليابان ورومانيا وهونغ كونغ ومصر وتمارس أيضاً التاي تشي ومنذ أكثر من عامين مارست اليوغا بدعم من معلمها الخبير أسامة الشريف باتاحته فرصة نادرة لكي تصبح مدربة لليوغا ضمن فريق التدريب الخاص به في جمعية الشبان المسيحية ضمن خطة من الخبير أسامة الشريف وضعها، بالإضافة إلى أنها عضو إداري في الاتحاد الفلسطيني للكراتيه دو / شيتوريو ومسئولة القسم النسوي فيه .
· ما هي اليوغا ؟؟
اليوغا فلسفة حياة اكثر من كونها مجموعة من التمرينات والأوضاع الجسمية وهي وسيلة تضع الإنسان في اللحظة التي يعيشها ويتمتع بها الى اقصى درجة ناسيا الماضي غير مكترث بالمستقبل , يعيش خلالها بتركيز جسدي بايقاع مع تنفسه وكأنه جزء لا يتجزأ من هذا الكون ، ان تعاسة الإنسان تأتي من إحساسه بالملل مع انغماسه بكليته في الكسل الذهني والبدني . ولا شك ان اليوغا تفجر فيه طاقات كامنة او معطلة أنها تزيل الصدأ الذي تراكم طوال سنين طويلة ليحل محله الشباب والصحة والسعادة ، فاليوغا قادرة على التخفيف من حدة الامراض وحتى على الشفاء منها .
اليوغا رياضة بدنية وروحية سهلة وميسرة للجميع وهامة لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم وتشوهات العمود الفقري والمفاصل والشلل ومرضى الالتهاب العصبي والربو و تجاعيد البشرة والإمساك والصداع والاكتئاب و الروماتيزم فهؤلاء بالطبع لا يستطيعون القيام بالتمارين او تحمل المجهود المبذول في ممارستها ، في حالة هؤلاء فإن تمارين التنفس تفيدهم كثيرا ويفضل القيام بهذه التمارين قبل النهوض من الفراش وان تتكرر ببطء وبدون إجهاد لمدة خمس دقائق يوميا فالتنفس يجدد طاقة الجسم ويساعد عضلات الصدر والبطن على التمدد في مرونة ونشاط كما انه يفتح الرئتين ويملأها بالهواء فيجعل الشخص في مأمن من الإصابة بالبرد والأنفلونزا والسل الرئوي .
تعتمد فكرة اليوغا على العلاج الكلي المتكامل، وتعتمد بشدّة على تقنياتِ التنفّس لجعل التمرين مفيدا أكث ر ، الزفير والاستنشاق يزوّد الجسم بالكامل بالأوكسجينَ ، وهو شيء نَحتاج اليه المرأة كثيرا أثناء الحملِ. يستفيد الجنين من هذا الدمِّ المشحونِ بالأكسجين ، بينما تساعد التمارينِ، والتنفّس وحركة الجسمَ الممارسة الرئيسية التي تعتمد عليها جميع أنواع اليوغا ، هي عملية التأم تعتمد على التأمل والصفاء النفسي .
وتعتمد اليوغا على مبادئ أساسية هي الصبر والتحمل والهدوء والاستقلالية وتعالج الجسم من خلال التنفس والتأمل والاسترخاء وتحقق للعقل التركيز والنقاء مانحة الجسد مزيدا من الطاقة والنشاط مع الإحساس الداخلي بالرضا والسلام .
· كيف تسير أنشطة الكاراتيه في الجمعية ؟؟
بصراحة الكاراتيه سائرة بطريقة رائعة في الجمعية لسبب رئيسي وهي إن الخبير أسامة الشريف هو الذي يشرف عليها وثقة الناس به كبيرة جداً ، وهو حقيقة كذلك ولديه قدرات وروح وتعامل مع الطلاب تفوق التصور ، فهذا هو سبب نجاح الكاراتيه في الجمعية ، بالإضافة إلى طاقم التدريب الذي الخاص بمساعدته واخص بالذكر ولده المميز محمد أسامة الشريف .
· هل ستشاركين في بطولات عالمية قادمة ؟؟
نعم سوف اشارك ضمن منتخب الاتحاد الفلسطيني للكراتيه دو / شيتوريو في عدة بطولات عالمية من اهمها بطولة العالم للكراتيه / شيتوريو في سنغافورة في العام 2009 ، وبطولة آسيا الثانية عشر للكراتيه / شيتوريو في اندونيسيا في العام 2010 ، كما وسنشارك هذا العام في معسكر تدريبي خاص بصناعة اللاعبين الدوليين في هونغ كونغ ، وسيشارك معي كل من المدرب القدير محمد اسامة الشريف ، واللاعبين المميزين : عبد ابو عصب ، عبدالكريم الداية ، محمد الشويكي وباسل عبيدات بالاضافة الى الخبير اسامة الشريف .
· ما هو الجديد في برنامج وأنشطة الخبير أسامة الشريف ؟؟
كل فترة يطور الخبير أسامة الشريف ما هو جديد ومفيد فلقد أضاف على تدريب الكاراتيه اليوغا والتاي تشي ( رياضة التنفس والتأمل والاسترخاء والدفاع عن النفس ) والننشاكو ( العصاتين مع الجنزير ) والموسيقى الكلاسيكية الصينية لتمتع اللاعبين بالهدوء وراحة الأعصاب والانتباه والإدراك والتخلص من العنف .
· هل تعتقدي إن الفتاة الفلسطينية تمارس الكاراتيه وفق لاصولها الصحيحة ؟؟
دعيني أتكلم عن لاعبات الكراتيه في الجمعية ، فنحن نسير ضمن برنامج مبرمج وضمن طرق مدروسة وناجحة خاصة وأننا نتبع إلى الاتحاد الدولي للكراتيه دو / شيتوريو في اليابان ، والاتحاد الآسيوي للكراتيه دو / شيتوريو في سنغافورة ونرجع لهم في كل كبيرة وصغيرة ، واعتقد إن الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه دو / شيتوريو يسير ضمن أصول الكاراتيه الصحيحة والأصلية والتقليدية .
· ما هو تقييمك للفتاة المقدسية وهل بالفعل تأخذ دورها في المجتمع ؟؟
للفتاة المقدسية العديد من القدرات التي يمكن إن تبدع فيها في العديد من مجالات الحياة لو أنها تأخذ فرصتها ، فعلى نطاق الرياضة يرفض العديد من الأهالي إن تمارس ابنتهم الرياضة وبالذات عندما تكبر وهذا ما يواجهنا حين تحصل الفتاة على الحزام الأسود تراها تترك التدريب بحجة إن أهلها يمنعوها من تكميل التدريب في تكملة التمرين لا تتناقض لا مع العادات ولا مع الدين ولكن العادات السيئة المتحكمة بنا هي التي تترك أثراً سلبياً على اللاعبات ذوي الطموح العالي فلقد شاهدت عندما شاركت في البطولات العالمية في كل من اليابان ورومانيا وهونغ كونغ وحتى في مصر وفي إيران إن الفتيات يتدربن ويتنافسن ويحصلن على مراتب عالية .
· ما هو طلبك من اتحاد اللعبة؟
يجب ان تراعى الجغرافيا والخبرة والكفاءة في الاتحاد ، لأن الاتحاد يجب ان يكون ممثلا لكل فلسطين، لا لمحافظات معينة وأن تكون محافظة القدس غير متمثلة في الاتحاد، مع العلم ان الاتحاد الفلسطيني للشيتو ريو يضم في ثناياه خيرة المدربين والحكام واللاعبين على مستوى الوطن، وهم الذين يشاركون في البطولات الدولية الكبيرة.
يجب ان تكون القدس ممثلة في كافة اللجان التابعة للاتحاد، الفنية والإدارية، وان لم يكن كذلك فستستمر حالات التشرذم داخل مظلة الكراتيه الفلسطينية.
· كلمة أخيرة ..
أتمنى إن تزدهر الرياضة بين الفتيات بشكل عام والفتيان بشكل خاص لأنها تبعدهم عن الكثير من السلبيات وتخرج العنف منهم وتقويهم فكرياً وجسدياً وروحياً ، وعلى كل اب او ام ان تسعى لتقوية شخصية اولادهم من خلال ممارسة الكراتيه واليوغا والتاي تشي والتي تعتبر مجمع للثقة بالنفس ، مع الاهتمام بالبحث عن المعلم الحقيقي والمدرسة الصحيحة .