شريط الأخبار

مدربنا واتحادنا

مدربنا واتحادنا
بال سبورت :  

كتب ابراهيم ربايعه

الكابتن عزت حمزة محاضر آسيوي وأداري في نادي الوحدات، وهو من ابرز المحللين الرياضيين على الساحة الأردنية وكان قبل ذلك لاعباً في صفوف الأخضر ألوحداتي، ولكن ما يهمنا هنا هو تجربته التدريبية التي امتدت من بداياته مع نادية المفضل الأخضر وتنقل خلالها بين عديد الفرق الرياضية كالقادسية الجزيرة الأردنيين، وكانت تجربته التدريبية الأبرز مع المنتخب الأردني الاولمبي في العام 1996 وما سبقها من تدريب لمنتخب الأردن للناشئين.

   ان الكابتن حمزة وما تتميز به شخصيته من صرامة وقوة في الملعب وحسم مع اللاعبين يتمتع بسمات نحتاجها من اجل ترسيخ ثقافة انضباط يحتاجها فرساننا في المرحلة القادمة، فقد كانت الفوضى والتخبط سيدة الموقف في المراحل السابقة التي لم يكن فيها حسيب او رقيب يضبط إيقاع التمثيل الكروي الخارجي.

   ولكن السؤال الذي يبرق في الأذهان ما هو مدى اطلاع المدرب المختار على حال الكرة الفلسطينية؟ وما هي درجة معرفته بإمكانات لاعبينا ان استثنينا فادي لافي وفهد العتال بحكم لعبهم في الدوري الأردني؟ وهل اختياره جاء لتميزه على المدرب المحلي الفلسطيني المطلع على إمكانات اللاعب وقدراته؟ مع إقرارنا باحتمال قدرته على فهم عقلية اللاعب الفلسطيني لتشابه البيئة والظروف والقرب الجغرافي وكثرة الاحتكاك بين منتخبنا الوطني والمنتخب الأردني إضافة الى اعتمادنا الأردن ملعباً بيتياً في كثير من المواجهات.

   سؤال اخر بحاجة لتوضيح وإجابة يتمحور حول الهدف من استقدام هذا المدرب، فإن كان الهدف طويل المدى وبداية مرحلة الإعداد الطويلة لتكوين المنتخب الذي نحلم به ليكون سفيرنا في ارجاء المعمورة فهل كان هذا هو الخيار الأمثل والأقوى من بين الخيارات التى كانت على طاولة الاتحاد؟ وهل تم الاختيار على أسس علمية مدروسة توافق بين الحاجات والإمكانات؟ ام ان اختيار المدرب هذا جاء لملء فراغ المرحلة والذهاب لغرب آسيا بروحنا القتالية معتمدين على اللاعبين كأساس ولن يكون دور المدرب الا استكمالياً فقط خاصة في ظل فترة اعداد وانسجام غير كافية في عمان.

   ان الشارع الرياضي بكل مكوناته بحاجة لصراحة ووضوح من الاتحاد بصورة اكبر وتفاهم اكبر مع الاعلام، فالحاجة الى معرفة الأمور والقرارات والخطط المستقبلية من اجل اسناد هذا الاتحاد الفتي الذي يبشر بالخير والأمل والذي جاء ليكنس مرحلة سابقة كانت سوداء ومؤلمة على عشاق الساحرة المستديرة في الوطن.

مواضيع قد تهمك