بال سبورت :  

كتب محمود السقا / رام الله

أوعز الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد الكرة الاردني، بتعيين المدرب المعروف عزت حمزة مديراً فنياً لمنتخب الكرة الفلسطيني، في لفتة اردنية صادقة ومتوقعة وجديدة، وتنمّ عن مدى الارتباط العضوي والازلي بين الشعبين: الفلسطيني والاردني .
تعيين عزت حمزة على رأس الجهاز التدريبي جاء كثمرة للعلاقة الراسخة، والتي تتجذر يوماً اثر آخر بين الاتحادين: الفلسطيني والاردني، لا سيما في اعقاب تدخل "الفيفا" ومسارعته الى اصدار قرار يقضي باجراء انتخابات لاتحاد الكرة الفلسطيني، وقد اناط للمهندس نضال الحديد، نائب رئيس اتحاد الكرة الاردني، بانجاز تلك المهمة، غير السهلة، وكان الرجل عند حسن الظن، فهو على تماس مباشر مع الكرة الفلسطينية، كونه مديراً لمشروع الهدف، المنبثق عن "الفيفا" في منطقة بلاد الشام، وقد اظهر الرجل تعاطفاً كبيراً مع اتحاد الكرة الفلسطيني، ما ترتب على ذلك تعشيب ملعبين في مدينتي: البيرة والرام، وتم التوسع بالفكرة، خصوصاً في الجانب المتعلق بملعب الشهيد فيصل الحسيني، حيث ضاعف "الفيفا" من موازنة الملعب كي يصبح استاداً دولياً، وكل ذلك بفضل "الفيفا" ودأب السيد الحديد وحرصه على وجود بنية تحتية كروية طموحة في فلسطين .
وقد جاءت اللفتة الملكية السامية من خلال سمو الأمير علي لتتوج حرص الأشقاء الاردنيين على الأخذ بيد الكرة الفلسطينية على جميع الأصعدة، ولم تُفاجأ الاسرة الكروية بتعيين عزت حمزة على رأس القيادة التدريبية لمنتخب الكرة، لأن مثل هذه المبادرات سبق للأمير علي وان اعلن عنها في مناسبات عدة، والأمر لا يتوقف على تعيين المدرب عزت حمزة دون مقابل مادي، بل ان منتخب فلسطين سيشرع بمعسكر تدريبي، في الاردن، من اجل اختيار التشكيلة الرسمية، التي ستدافع عن الوان العلم الفلسطيني في بطولة غرب آسيا، المقررة في العاصمة الايرانية، طهران، اعتباراً من السابع عشر من الشهر المقبل، وقد سبق للأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الاولمبية الاردنية، وان رمى الكرة في ملعب مسؤولي الحركة الرياضية الفلسطينية عندما أعلن عن فتح ابواب الاردن امام الرياضيين الفلسطينيين .
في المحصلة، الشكر موصول للأشقاء الاردنيين، ملكاً وحكومة وشعباً، على المواقف العروبية الأصيلة والمتوقعة، والتي يتم التعبير عنها في مختلف المجالات، ومن ضمنها الحركة الرياضية