شريط الأخبار

ماذا أعد اتحاد الكرة للمرحلة المقبلة ؟

ماذا أعد اتحاد الكرة للمرحلة المقبلة ؟
بال سبورت :  

كتب خالد القواسمي/ الخليل

تناول الزملاء من الصحفيين الرياضيين كثيرا موضوع مهم حمل في مضامينه   الرئيسة عناوين الحب والغيرة على كرتنا الفلسطينية فانصبت آراؤهم حول موضوع كان   بمثابة تساؤل مشروع وهو(دوري الكرة إلى أين)؟ والى متى تستمر الكرة الفلسطينية بالتمترس خلف مبررات واهية تارة خلف عدم ألاستعداديه والجاهزية، وتارة عدم وجود كوادر تحكيمية , واخرى لا حصر لها.

فها نحن نعاني من هذا الإخفاق على جميع الاصعده لكن الامل لا زال يحدونا للنهوض من حالة السبات على صعيد اقامة دوري عام ،يعيد البسمة للمدرجات ويخلق تفاعلا جماهيريا منقطع النظير،فالدوري هو رمانة الميزان لكرة القدم ، وبدونه لن يكون هناك فاعلية وخلق واكتشاف للمواهب الكروية ، فالمسؤولية تقع على عاتق اتحاد كرة القدم ومدى قوته ، فقد قطعنا شوطا جيدا بانتخاب قيادة جديده لادارة دفة الاتحاد الذي عمد رئيسه اللواء جبريل الرجوب منذ اللحظات الاولى لانتخابه لتغيير النهج السابق   ،فجاءت اولى خطواته على مستوى عال بايجاده مقر يليق بالاتحاد ، وكما يبدو للعيان فالرجوب يقدم على خطواته بتأن بعد دراسة مستفيضه لكافة الابعاد ، لكن كل ذلك غير مقنع من وجهة نظر الكثيرين من   الجماهير الرياضية   التواقة بشغف لانطلاقة الدوري ، وارى في ذلك حق ومطلب عادل لكن!

هل فرق الاندية فعلا على جاهزية تامه في ظل عدم توفر الامكانيات المادية؟

هل اصبحت ملاعبنا مؤهله لاستقبال المباريات ؟

هل جهازنا التحكيمي على كفاءة ومهنية ؟

هل ملاعبنا يتوفرفيها عنصر الامن والامان ؟

هل سينجز اتحاد كرة القدم اوراقه التي تسبق انطلاقة الدوري ؟

ماذا بشأن الشق الثاني من الوطن؟

ما هو الحل في الكم الهائل للاندية؟

ما هية الآلية التي سيتم اعتمادها وهل ستتناسب مع الوضع الحالي؟

   وهناك الكثير من التساؤلات التي اعتقد جازما باننا بحاجه الى تسويتها قبل التفكير بالدوري العام كي يحالفنا النجاح ، ما يجعلنا في حالة من عدم الاستعجال بانطلاقة الدوري فليأخذ اتحاد كرة القدم وقته الكافي في دراسة جميع الجوانب ، فالعمل المهني لا يتأتى باتخاذ قرارات عشوائيه متسرعة .

   لكننا نعود للحديث بان هنالك عملية قتل للنجومية وغياب للمواهب الكروية عن ساحة أغلب الفرق ،حتى   لم نعد نؤشر على موهبة كروية وخامة جديدة ونجم واعد يبشر   له بمستقبل جيد وكل تلك الأمور كان من تداعيات عدم وجود دوري ، ما غيب الخبرات والمهارات الكروية نتيجة غياب عنصر المنافسة ،وتفاوت مستويات الفرق ما بين مباراة واخرى فلم يعد هنالك تمايز بين فرق اندية المظاليم وفرق اندية الدرجة الثانية والاولى وفرق الدرجة الممتازة وان وجد فهو فارق بسيط ،كل ذلك أثر على مستوى الحضور الجماهيري .

  فالمطلوب من لجنة المسابقات في الاتحاد وضع برنامج متمكن يلبي الطموح ويعالج اخفاقات وترهلات المرحلة الماضية منذ نشأة الاتحاد .

  فالمنعطف الذي وقعنا به جد خطير في مؤشر التطور للكرة الفلسطينية وفي عملية الضخ المتواصل منها للمنتخبات   الوطنية , لذلك على اتحاد الكرة ان يكون أكثر فاعلية في تدارك الأمر وفي تجاوز   الإرهاصات والظروف الصعبة التي لا مفرّ منها والتي نتمنى زوالها قريبا والمرتبطة   بالواقع الأمني التي تكون دائما خارج حسابات الاتحاد المعني  .


والأمر ببساطة   يستدعي مراجعة شاملة لمنهاج المسابقات والمنافسات الكروية وان لا يقتصر جو المنافسة   الكروية على دوريات الدرجة الاولى والممتاز وان تكون هناك روافد   اخرى لدعمها والتي سوف نتطرق لها ونعتبرها حلقة مفقودة في منهاج الاتحاد ومن بينها   واهمها تقريبا بطولة الفئات العمرية والتي ممكن إجراؤها اولا على صعيد المحافظة   الواحدة قبل ان تتوسع لتشمل مساحة الوطن باكمله لتكون بطولة فلسطينية حافلة بالمواهب   والخامات الجديدة فمنذ فترة طويلة لم نعد نتعرّف على بطل فلسطين بدوري الاشبال أو   الناشئين أو الشباب وهو ما يجب على الاتحاد ان يوفر له الارضية المناسبة لاستعادة   هيبة اللعبة من قاعدتها من خلال العمل على استعادة انطلاقة هذه الدوريات وتقديم   الدعم لتطوير المواهب الواعدة ودعم الاندية التي تحتضن هذه الفئات العمرية ماديا   ومعنويا ومن خلال متابعة دقيقة وشاملة لها من قبل اللجان الفرعية في المحافظات   بدعم الاندية التي تهتم بموضوع تهيئة فرق للفئات العمرية وتشارك فيها في دوري   الفئات العمرية الذي نتمنى ان يأخذ منحى اخر من المتابعة والاهتمام ولا بأس ان يتخذ   الاتحاد الكروي المعني خطوة مهمة على صعيد تحفيز الاندية بالاهتمام بفرق فئاتها   العمرية بعد ان يتم منح الفرق الممتازة نقاط اضافية تكون بالنسبة لها بمثابة الحافز   على بلوغ خط المنافسة والتميّز والتطوير وتضاف هذه النقاط للفرق لترفع من رصيدها في   جدول المنافسة   .

    واذا كنا نبحث عن أجواء مثالية للمنافسة الكروية القوية فان على   الاتحاد السعي من الان للتفكير بآلية صحيحة لاستعادة بريق الكرة الفلسطينية في   المحافظات والعمل على استنفار الجمهور الكروي وتحفيزه بالعودة الى مقاعده في   المدرجات   .

والمطلوب ايضا دعم مالي من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية ومجالس المحافظات والبلديات لتقديم الدعم المادي والمعنوي للفرق الرياضية لا ان تدخل معها في منافسه فمن الواجب على البلديات والمجالس القروية الوقوف بجانب الاندية ودعمها بسخاء.

نتمنى من اسرة اتحادنا الكروي ان تستعيد برمجة نظام   البطولات الكروية في الموسم الكروي الواحد، لان زيادة مساحتها ستوفر امام ادارات   الاندية وامام فرقها الكروية ولاعبيها ومدربيها وامام الحكام وامام الإعلاميين ايضا   فرصة طيبة من المتابعة والتقييم والابداع والتطور الكروي الذي نسعى لبلوغه   .

  فالتساؤلات على طاولة اتحاد الكرة كثيرة بحاجة الى ايجابات شافية عن الخطط والمشاريع المقبلة لطمأنة الشارع الرياضي من خلال وضع مواعيد ثابتة لا غموض فيها فقد سئمنا الانتظار والحديث ،واعتقد ان الكرة الأن بحوزة ربابنة الاتحاد لوضعها على نقطة البداية لإعلان صافرة البدء.

    وما صرح به اللواء جبريل الرجوب بان الاتحاد قد شرع بالفعل وضع خطط وبرامج واجندة سيتم الاعلان عنها في المنظور القريب لهو أمر يدخل البهجة والسرور في نفوس الرياضيين والجمهور الرياضي ،وحسب تلك التصريحات التي تصدر بين الفينة والاخرى وان كانت شحيحة الا انها تشكل بارقة أمل كبيره ، فالمعلومات التي يتداولها الشارع الرياضي تنبئنا بمستقبل مفعم بالحيوية ،لكننا ايضا ورغم هذا التفاؤل نرى بان الاتحاد يجب عليه اتخاذ قرارات صارمه ازاء ما حدث في بعض مباريات الدرع وكذلك ما حصل في الدورات الرياضية   والتي تفاوتت ما بين   الاعتداء على الحكام وما بين الاعتراضات التي وصلت حد الانسحاب وايضا عدم التزام البعض بالانظمة والقوانين في مباريات بطولة الفئات السنية المساندة ،فان اردنا النجاح لكرتنا الفلسطينية ولاتحادنا يجب عدم التهاون والا سيقع اتحاد الكره في فخ التراخي والتهاون وهذا ليس في صالح الجميع , وما اعجبني ما نقل على لسان رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب الذي اعلن عن عزمه محاسبة الجميع بمكيال واحد وفق الانظمة والقوانين اضافة الى مكافئة المجتهدين ومحاسبة كل من يتطاول على القانون ،فان كان الامر كذلك أجزم بان الامور ستسير نحو الافضل وهذا ما نتمناه .

أما فيما يخص البعض الذي يتهم الاعلام الرياضي بمحاباة اتحاد كرة القدم الحالي ومداهنته فهو مخطىء وليس الاعلام مهمته التصيد او المداهنة على حد سواء ، فالاعلام مع من يعمل يشيد ويكيل المديح ،وسيمارس النقد اذا ما كان هنالك دواعي للانتقاد من اجل التصحيح، فاللواء جبريل الرجوب لمن لم يعرفه ليس (بالبعبع) كما يتصور للبعض فهو انسان مثقف متفهم يحترم النظام والقانون ويحترم الرأي والراي الاخر ويعرف ماذا يريد لكن ليس بمنأى عن الوقوع بالخطأ ، فمن يعمل يخطىء بكل تأكيد ،لكننا ايضا لا نجيز لانفسنا الحديث واستباق الامور كما يشتهي البعض ،فنحن كاعلام رياضي لنا رؤيتنا ،ونرى بان الامور تسير نحو الافضل ، كما اننا ننتظر قرارات هامه على كافة الاصعده ، ومن حقنا ايضا ان نوجه سؤالنا عما حدث من اعتداءات على الحكام وما هو رد الاتحاد على ما حصل من اشكالات ،فما سيتخذ من اجراءات وعقوبات يمثل لنا واجهة للمرحلة المقبلة   ونأمل ان لا يكون هنالك أي تهاون وان غدا لناظره لقريب.

اما على صعيد الانظمة والقوانين فما ستتمخض عنه المؤتمرات التي بدأ بالفعل الاتحاد بعقدها يجب ان تتناول بشكل خاص اعادة ومراجعة الانظمة والقوانين وتحديثها فهنالك الكثير من النقاط يجب اضافتها وهمالك نقاط لم تعد صالحة فالايام القادمه بكل تأكيد ستكشف لنا الوجه الحقيقي للاتحاد .

مواضيع قد تهمك