شريط الأخبار

عليكم بنادي سلوان

عليكم بنادي سلوان
بال سبورت :   كتب محمود السقا/ رام الله



عندما أتناول بالحديث نادي سلوان المقدسي، فانني اتحدث عن ناد بات واحداً من ابرز رموز المدينة المقدسة، مع الاحترام والتقدير والتبجيل لكافة اندية القدس.
لقد لفتني منذ العودة الى ارض الوطن الزي المحبب الذي ترتديه فرق النادي، فهو تجسيد لعلم الوطن، وانطلاقاً من هذه الميزة التي ينفرد بها النادي، والتي باتت تعتبر بمثابة جواز السفر كي يتم التعاطي معه باعتباره مظهراً من مظاهر زهرة المدائن، بكل ما لهذا الكلام من معنى ومغزى وغايات واهداف ومرامٍ.
أسوق هذا الاستهلال في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة الايام، خبراً تمحور حول جملة من العقوبات المتخذة بحق بعض اللاعبين، وقد اكبرت في ادارة النادي انها سارعت الى التوضيح بأن المسألة تم حسمها، إثر تدخل العديد من الشخصيات المرموقة والبارزة والغيورة في بلدة سلوان، ولم تتردد الإدارة في التجاوب مع وجهاء البلدة وعقلائها، باعتبارهم صوت العقل، وأصحاب الحكمة والتأثير.
والواقع أن ادارة النادي، سبق وسارعت الى الاتصال مع الدائرة الرياضية، وطالبت بتجميد الخبر، وكأن شيئاً لم يحصل، لكن خللاً تقنياً حدث، ما ترتب عليه النشر.
ما يهمنا في الامر أن تدخل الغيورين، وهم بالمناسبة كُثر، هو الذي اعاد المياه الى مجاريها، وهذا هو عين العقل والصواب، لأن نادي سلوان ومستقبله ومصيره يفترض ان يكون اكبر بكثير من أي شخص، فهو لسان حال بلدة سلوان، فاذا كان النادي المسمى باسمها قوياً ومؤثراً وله دور محوري في مسار الحركة الرياضية الفلسطينية، فإن ذلك يعني أن البلدة بخير، وأن شبابها واعد، وأن أهاليها لا يقبلون عن النجاحات بديلاً، ليس فقط في الشأن الرياضي بل في جميع مناحي الحياة الأخرى.
أما اذا كان النادي يعاني من ضعف وهزال، فإن المسؤولية الكاملة تقع على كاهل ابناء البلد، ولا احد يستطيع الادعاء بأنه لا علاقة له بمصير النادي، لأنه ببساطة من سلوان واليها، شاء من شاء وأبى من أبى.
أناشد أبناء سلوان الغر الميامين، أن يشرعوا، مجتمعين، بفتح صفحات جديدة في مسيرة النادي، وأن يترفعوا عن كل ما من شأنه أن يعرقل خطوات صاحب الزي الموشى بألوان رايات فلسطين، والتي نرفض ان يصيبها مكروه او سوء لا قدر الله.

مواضيع قد تهمك