شريط الأخبار

لماذا التحفظ المقدسي على الدعم الحكومي للمؤسسات المقدسية؟

لماذا التحفظ المقدسي على الدعم الحكومي للمؤسسات المقدسية؟
بال سبورت :  

جمال احمد عديله – القدس

متابعة لتداعيات ما نشر على الصفحات الأولى من ان الحكومة الفلسطينية قررت منح المؤسسات المقدسية مبلغ ماية وسبعون إلف دولار، وما كان من بعد ذلك من مناقشات وتحفظات، لا بد من توضيح ما يلي:

*- هنالك تداعيات جديدة لا بد من استثمارها مقدسياً، حيث فيما مضى وحتى الماضي القريب كانت الحكومات الفلسطينية توضح عدم قدرتها على توفير الدعم المالي للمؤسسة المقدسية لاعتبارات سياسية.  

والسؤال هنا: كيف تمكنت الحكومة من تقديم ماية وسبعون إلف دولار كما نشر الخبر على الصفحات الأولى باسمها، الا يتطلب ذلك من وقفة مراجعة؟

في ظل تهميش القدس مؤسسة وإنسان وارض، وفي ظل التهجير الغير المعلن وفي ظل الإغلاق المستمر وتزايد حجم الديون والضرائب على المؤسسات المقدسية، تجد المؤسسة وبنفس القدر الإنسان المقدسي حائراً، لماذا لا تقدم الحكومة من الدعم بما يساوي ولا يتجاوز ما تقدمه للمحافظات الأخرى؟ مع ان للقدس كما اعتقد جزء من الأهمية...

عندما قرأت خبر ما ستقدمه حكومتنا لمحافظة القدس وما التزمت به لترميم احد الملاعب، شعرت وكأن محافظة القدس أصبحت لا تتجاوز خط 18 في ملعب من ملاعب الوطن اذا ما تمت مقارنة الماية وسبعون الف دولار مقابل الثلاثماية وخمسة وثمانون دولار لترميم احد الملاعب.

*-   نحن مع الأخت الوزير في أهمية الشفافية والانضباط، ونشد على الأيدي التي تلزم المؤسسات على تنشيط دورها وان لا يكون الدعم لغير المنضبطين منها، ولكن على ما يبدو ان هناك من لا يرغب بالمحافظة على هذا الدور الذي تعمل من خلاله الوزيرة من حيث وجود تباين كبير في المخصصات وآلية التصنيف فيما بين المؤسسات، حيث كان هناك مؤسسات غير فاعلة وأخرى لديها من المصادر غير الوطنية لتنال مخصصات في ظل السقوط سهواً للعديد من المؤسسات الملتزمة بالقوانين ولديها من التاريخ الماضي والحاضر ما يؤهلها.

*- لا بد من دعم مقالة دلا سال القدس والتي نشرت على موقع بال سبورت وضرورة الالتفاف من خلال وقفة واضحة المعالم من حيث التشديد على الانضباط والعطاء المؤسساتي ورفض المبلغ المقترح حتى تقوم الحكومة بتوفير دعم بما يمكن ان يلبي حاجة المؤسسات المقدسية الفاعلة لضمان ديمومتها.

*- لا بد من الدعم الكامل للاخت الوزيرة على شجاعتها ومتابعتها للأمور، ونتمنى المحافظة على تاريخ العطاء الشفاف والملتزم بما يخدم الوطن والإنسان.

مواضيع قد تهمك