للقدس سلام ....
كتب احمد البخاري
مدير تحرير شبكة وكالة بال سبورت
بداية استميح سيدة الغناء العربي السيدة فيروز العذر باستعارة مطلع أغنيتها " للقدس سلام آت"، ولكي ادخل في الموضوع مباشرة وبعجالة ودون استطالة لأن الجميع أصيب بالملل من الكلام والمقالات والتحليلات حول ما آلت إليه الرياضة المقدسية، وخسارتنا بانتخابات القدم والكاراتيه وكنا قبلهم قد خسرنا رئاسة السلة وبعدهم سنخسر الكثير من الاتحادات، لأن الخلل فينا وليس بسوانا ولأننا نحن من تآمرنا على أنفسنا وأوصلنا حالنا إلى ما نحن فيه.
كنت قد طالعت قبل أيام ما تناقلته الصحف حول دعم الحكومة لعدد من الأندية المقدسية بمبلغ لم يتجاوز المائة وسبعون إلف دولار وهذا المبلغ " الفتات" الذي تقاتلنا عليه بالإمكان إن يقوم رجل إعمال واحد بالتبرع فيه وتكفينا الحكومة الرشيدة هذا الانجاز الكبير وتغنينا عنه.
ولكي لا نمارس سياسة جلد الذات على أنفسنا هناك من يقول من الحكومة ان القدس لم تضع لغاية ألان مشروع عمل موحد لتقوم الحكومة بدعمه او ترويجه عربيا ودوليا لتجنيد المال اللازم له، وهذا الأمر طبعا لا يعفي احد من المسئولين عن هذا التقصير الواضح سواء دولة رئيس الوزراء سلام فياض الذي يقطن بالقدس ويعي جيدا انه لا يوجد مرفق رياضي مؤهل في المدينة، أو مستشاره السيد حاتم عبد القادر الذي لم يقم لغاية ألان بعمل دراسة عن احتياجات القطاع الرياضي والشبابي ولم يلتقي بقطاع الاتحادات الرياضية ليتلمس احتياجاته وهو قطاع كبير في القدس، فيما تقوم وزيرة الشباب والرياضة بصرف ميزانيات لأندية وتحجب عن أندية أخرى لأسباب غير معلومة ، مع العلم إن هناك أندية مستوفية الشروط القانونية لكي تحصل على هذه المنحة " الفتات" التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وهنا لا بد من الإشارة بايجابية فيما تقدمه وحدة الرئاسة في القدس من دعم للفعاليات الرياضية والشبابية والاجتماعية وغيرها دون تميز وبشفافية، وهذا الأمر يحسب لهم.
اما الظاهرة الحديثة المنتشرة ألان في القدس هي ورشات العمل لبحث مشاكل ومعيقات الحركة الرياضية في القدس، ففي اقل من شهر تم دعوتنا لأربع ورشات عمل تحمل نفس المعنى والمضمون نظم نادي الموظفين المقدسي اثنتان منها فيما نظم نادي الأنصار الثالثة وشباب العيزرية الرابعة، وقدمت أوراق العمل وألقيت الكلمات والخطابات، فيما لم يشر أي منها لسبب الخلل الواضح في ذلك وهو غياب المرجعية في القدس، والعمل بشكل ارتجالي بعيدا عن الخطط المدروسة، وإذا بقينا كذلك فلم تقوم لنا قائمة وسنخسر باقي الاتحادات وستغلق المزيد من المؤسسات المقدسية التي أغلق منها الكثير بعد رحيل الشهيد الرمز ياسر عرفات وأمير القدس فيصل الحسيني.