ومضات من الآمل...
واصف ضاهر / القدس
المس هذه الأيام بعضا من الأمل من خلال عدة أشارات وعوامل وإفرازات جرت على الأرض في الأسابيع القليلة الماضية، لا اعرف من أين أبدء وما هو العنصر الأهم في الذي أسلمني الى هذا التفاؤل بعد ان فقدت الأمل في شفاء الوضع والحال الرياضي المترهل الذي وصلنا اليه.
هل هو وزارة الشباب والرياضة التي تسلمت مقاليدها وزيرة شابة استطاعت فتح جميع الملفات المغلقة والمسكوت عنها من مشكلة اتحاد القدم وانتخابات الاولمبية التي طال عمرها، واستطاعت الوزيرة ان تسير بخطى ثابتة على الارض وفتحت الملفات الشائكة " اتحاد القدم والاولمبية" ولاقت العم من الرئيس محمود عباس ورئيس وزراءه الدكتور سلام فياض، وها هي تسير نحو التصحيح.
ما اشعرني بالتفاؤل ايضا الصبية الريحاوية " غزالة اريحا" غدير غروف التي استطاعت ان تحصد ذهبية اسيوية.
أسعدني ايضا الموقف الجرئ من شركة جوال الفلسطينية بتبنيها العداء الغزي نادر المصري لمدة عام كامل مرورا باولمبياد بكين 2008، فالف تحية لهذه الشركة الوطنية.
يسعدني دائما الدكتور صائب عريقات بتحركه وتواجده المستمر في ملاعب كرة القدم وحلبات سباق السيارات، وهو المسئول الكبير ويعاني من ضيق الوقت الا انه لا يتردد بتلبية طلب الرياضيين ويتواجد ويتفاعل باستمرار، وكنت قد عبرت له عن تقديري لمجوداته في سبيل دعم الرياضة الفلسطينية.
الزميل احمد البخاري صاحب معرض الصور اليومية " من الماضي الجميل" التي ينشرها في القدس الرياضي أسعدني واسعد الكثير حين أعادنا لهذا الماضي الذي بتنا نشتاق اليه كثيرا ونحن لتلك الايام.
اما الثورة التي أطلقها اللواء جبريل الرجوب برئاسته لاتحاد كرة القدم، فهي جاءت صحوة لإنقاذ اللعبة الاكثر شعبية في فلسطين، بعد ان عانت من الترهل والتخبط وهددت الاتحاد بزواله وشطبه من قائمة الفيفا، فللواء الرجوب وصحبه مجلس الادارة الجديد المنتخب كل التحية والتقدير على الثقة التي اولاهم ايها ابناء شعبهم، وما لفت انتباهي في انتخابات اتحاد القدم هو الاهتمام الكبير الذي أبداه الرئيس محمود عباس والحضور الشخصي لرئيس الوزراء سلام فياض تلك الانتخابات، وأعلانه بتقديم المساعدة للاتحاد من خلال كلمته التي القاها: " اللعب عليكم والفانيلة علينا".
وبطبيعة الحال لا اخفي ان هناك تقدم وتطور واضح في عمل وأداء الإعلام الرياضي الفلسطيني المكتوب والمقروء والمسموع والالكتروني، فتحية لزملائي كل في موقعه.
أو ليست هذه الأمور مجتمعة تؤدي الى التفاؤل بمستقبل الرياضة الفلسطينية وتقدمها.