القدس تتعرض لطعنة بخناجر الرياضيين
الخليل – خالد القواسمي
لم يكن يجري في مخيلتي ولو للحظة واحدة أن يطعن الرياضيون الفلسطينيون عاصمة فلسطين القدس الشريف بخاصرتها ، نتيجة لأخطاء من ممثليها الذين تناحروا وتنافسوا من أجل الكرسي ولم يصلوا الى اتفاق فيما بينهم حول من يمثلهم في مجلس اتحاد كرة القدم الفلسطيني وذلك من اجل مصالح ضيقه ،فجاءت الطامة الكبرى بخسارتهم جميعا لنضرب كفا بكف ونندب حظنا ، فقد اثبتت الحقائق بان لعبة الانتخابات اكبر من الجميع ولا يوجد بها التزام ، فهي لعبة قذره لكنها تتجمل بالديمقراطية التي اثبتت فشلها وبشكل قاطع في انتخابات اتحاد كرة القدم الفلسطيني المرة تلو المره ،نعم لقد كانت الضحيه في هذه الانتخابات قدسنا العربية الصامدة المرابطه ، معذرة يا قدسنا لقد خانوك من يدعون تشبثهم بارض القدس وابناء القدس ،لقد خانوا كل حبة تراب على ارضك الطهور ،ومن هم انهم عمومية اتحاد كرة القدم الذين لم يراعوا أهميتك ورمزيتك فالجميع قد شارك في طعنك من الخلف واولهم ابناؤك المرشحين الذين افسحوا المجال اما الاخرين لسل خناجرهم المسمومة والنيل منك ، لقد تحدث رئيس الاتحاد المنتخب اللواء جبريل الرجوب عن ضرورة الحفاظ على هوية القدس الرياضية وانديتها في اكثر من مناسبة وكان آخر حديثه قبيل عملية الاقتراع بنصف ساعة حاثا الجميع على عدم المساس بقدسيتها الرياضية كون ان المحفل رياضي لكن يبدوا ان القدس لم تكن في وارد اصحاب الضمائر الغائبه او غيبتها المصالح الفئوية الضيقه وحب الشخصنه ،لقد صعق الجميع من استثناء رياضييها من التمثيل في اروقة اتحاد كرة القدم ،اذا لماذا الصياح ولماذا العويل والبكاء ليل نهار ايها الرياضيون الزائفون على القدس ،اتركوها وشأنها فانتم لستم اهلا لها ولستم اهلا للدفاع عنها ،لقد اسقطم كل المعاني ، واسقطم انفسكم قبل ان تسقطوا القدس،ويحكم لقد جن جنونكم فمن يتحمل مسؤلية ما حصل ،القدس عروس عروبتكم ايها الزائفون الذاهبون لمصلحتكم الشخصية لقد اثبتم بانكم انانيون لا اريد التعبير باكثر من ذلك من كلمات الا ان اقول لقد غابت ضمائركم من اجل مصالحكم ،فلا نريد سماع مبرراتكم ، ونقول باعلى صوت لا رياضه بدون القدس ،فالمطلوب الكل يعرفه لرد الاعتبار للرياضة المقدسية وليس لشخوصها ، وحسبي الله ونعم الوكيل ،على من يتاجر بالقدس ويسمعنا ليل نهار اجمل الكلمات المنمقة والمزركشه باحدث التطريزات والمطرزات ،وعندما يحين يوم الجد تراه متآمرا ويحيك المؤامرات بليل اسود مربدا ، لكني لا ازال على امل بمعالجة الوضع وهذا يقع على عاتق رئيس الاتحاد المنتخب اللواء جبريل القدس الذي وقف موقف الرجال مدافعا عن القدس لكن كما يبدوا بان الجميع لم يستوعب رسالته الوطنية واهدافها ، وما يحزنني ايضا الهتافات التي تعالت بعد ظهور النتائج والتي كانت تمجد الابطال الفائزين بدلا من ايبكوا دما على ما حصل لقد خسرتم جميعكم ولم يفز احدا منكم لانكم لا زلتم تقبعون خلف الفئوية والشلليلة والمناطقيه والكولسات الليلية فانتم تجيدون المؤامرات بكل حنكة ودهاء وتعرفون كيف تدهنون اجسامكم بانواع من المساحيق والزيوت التي لا تمكن احدا من الامساك بمواقفكم التي تسدلونها وتتغنون بها امام الجميع في وضح النهار وفي الليل تعملون كالخفافيش ، لعن الله الديمقراطية التي تستثني القدس ،فهذه نغمة اصبحت ملاذا لمن يريد الهروب من مسؤوليته ، وهنا دعوني لاتسائل اين رجال القدس واين تنظيماتها واين رجال انديتها ورياضييها لقد اثبتم عدم قدرتكم على تحمل المسؤولية وعليكم التنحي لانكم لم ترتقوا لمستوى المسؤولية اتجاه ما تمثله القدس لنا كشعب فلسطيني وشعب عربي ،معذرة اصدقائي في بيت المقدس اولا لقد اوجعتم صدورنا بعدم اتفاقكم فيما بينكم مما شتت الاصوات فكان من الاجدر في بعضكم ان يتنازل لكنكم لم تستوعبوا الدرس جيدا فاطيح برؤوسكم جميعا ،وليس هنا هو بيت القصيد انما ما يهمني ليس رؤوسكم انما القدس التي تهمنا جميعا ، اما عمومية الاتحاد من خارج القدس فاقول حسبي الله ونعم الوكيل على كل من خان وطعن القدس بخاصرتها الرياضية ،اما من يدعون الوطنية والحرص على القدس من الضياع الرياضي فالوطنية بريئة منكم ومن افعالكم ، واياكم خلق المبررات فمن هذه اللحظات ستقعون تحت السياط وعليكم ان تتحملوا، وما اذهلني في عملية الانتخابات كثرة المرشحين الذين تناوبوا على تقبيل الجميع كي يحصلوا على الاصوات فكانت لهم الانتخابات ملاذا جيدا لخلق وابداع في اساليب جلب الاصوات ، وكم شاهدت من مواقف مخزيه للمرشحين ولاعضاء العمومية فكانت المواقف تتغير في كل لحظه من اللحظات ولم اكن ادري بان المستهدف في ذلك هي القدس يا للعار ، كل الشعوب تقف معنا من اجل القدس ونحن بايدينا من خان القدس وخرج عن النص ، ماذا نقول امام الاخرين وما هي مبرراتنا ،وكيف نعيد البهاء لوجه القدس ورياضتها ، علينا ان نتدارك الموقف والا لن يرحمكم التاريخ ، معذرة اخي رئيس الاتحاد عليك أن تتخذ موقفا مشددا دون تهاون فانت من يمثل الكرة الفلسطينية وليس هذا او ذاك فانت الوجه الحقيقي للاتحاد فكن حذرا من اصحاب المصالح الشخصية وهم كثر فان كنت صادقا مما صرحت به وانا واثق من ذلك فلا خوف ولا وجل وكلي ثقة ويقين بانك ستعمل على انصاف قدسنا الشريف ورياضتها ورياضييها وبالدرجة الاولى أن تعمل على تثبيت مقر الاتحاد الفلسطيني في القدس ولا تتردد وتستمع للاخرين ممن يبحثون عن انفسهم ، فباستطاعتك ان تعوض ماحصل من مصيبه كبرى يندى لها الجبين ،ونحن معك ونسير من خلفك من اجل عيون القدس اولا ومن اجل الرياضة الفلسطينية ونهضتها ثانية ،ومن اجل وضع حد للشخصنه ثالثا ، ومن اجل وقف العابثين بالرياضة الفلسطينية رابعا ، ومن اجل العدل والمساواة خامسا،ومن اجل تطبيق الانظمة والقوانين ،ومن اجل وضع حد لاعمال الشغب في ملاعبنا ،ومن اجل انطلاقة الدوري العام بحلة جديده ، ومن اجل انصاف اندية المناطق ، ومن اجل تطوير القطاع التحكيمي ،ومن اجل منتخباتنا الوطنية ، ومن اجل الرياضة الفلسطينية في قطاعنا الحبيب ،وانا على يقين بانك رجل موقف لا تعرف المهادنه ولن تضعف امام المتملقين المتسلقين فكم شاهدت الكثيرين يتوددون اليك لكنهم زئبقيين وصوليين اصحاب جلود متغيره ، لكن حمكتك وشجاعتك ومواجهتك للمواقف وسياستك في التعامل مع هؤلاء بكل تاكيد ستحد من خداعهم ، فلست انت من يستطيعون خداعه ، فانت اليوم تمثل الكرة الفلسطينية وليس ممثلا لمحافظة بعينها ، واعلم ايها القائد الرياضيي بان الايام القادمه ستكون عنوان المرحله الرياضية على مدار اربع سنوات قادمه ، فعليك بالرجال اصحاب الحكم الرشيد والسديد ممن تستطيع الاستعانه بخبراتهم وان غدا لناظره لقريب ولنبقى على العهد والقسم .