أفق يستحق الثناء..
جمال احمد عديلة - القدس
التحضيرات واللقاءات والانتقادات والالتفافات والتقزيمات و...، ما قبل انتخابات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على اعلى المستويات في كافة محافظات الوطن، لتصبح هذه الانتخابات تتصدر حديث الشارع الفلسطيني.
ان ترشح اللواء جبريل الرجوب منح بعد h جديداً لهذه الانتخابات وما يمكن للهيئة الإدارية القادمة من القيام به في ظل قيادة ممارسة للإدارة والتنظيم وما تملكه من قدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، وبترشيح اللواء الرجوب يأبى العمدة الخليلي الا وان يتربع على عرشه ليعيدنا لدور نادي شباب الخليل في الماضي القريب ومجموعة كبيرة من الأندية التي صنعت ماض جميل طالما عشنا على ذكرياته.
في القدس وما ادارك ما هي معادلات القدس ومعاناتها، كان هنالك انتخاب هيئة جديدة لحركة فتح ( اقليم القدس ) منذ ايام معدودات، وتقلدت قيادة فتحاوية شابه زمام امور الإقليم، أولئك القادة لم يتوانوا عن رسم افق مقدسي يستحق الثناء، ويلخص ذلك بكلمات محدودة وضحها امين السر عمر الشلبي حيث قال: اننا في حركة فتح اقليم القدس سنلتزم بما تتبناه الاندية المقدسية كمرشح لانتخابات الاتحاد عن محافظة القدس دون النظر الى انتماء المرشح السياسي، وشدد على ان الاقليم سيتخذ كافة الاجراءات اتجاه كل من يمضي في معارضة توجه الاندية المقدسية مجتمعة، وشدد دعوته لكافة الاندية المقدسية بكافة اطيافها ليعلو وحركة فتح لدور مقدسي يليق بالقدس وشبابها.
لقد قام التنظيم بالتعاون مع المؤسسات الرياضية المقدسية برسم وثيقة شرف وقعها كافة المرشحين وأبدوا التزاما كاملا بما شملته من نقاط، وفي اليوم التالي تراجع البعض عن مصداقية تواقيعهم الامر الذي ساهم ويساهم في ضرورة مراجعة آلية العمل المؤسساتية المقدسية، حيث فقدان المرجعية والمشاركة سيسبب في تراجع الدور المقدسي، فكيف يحق لنا من بعد اليوم بالنقد والمطالبة بدور مقدسي في ظل عدم الانضباط وعدم الالتزام حتى بما وقعنا عليه.
كان حضور الأندية كبير لتثبت مدى جدية الأندية المقدسية وانضباطها ورغبتها الصادقة بالخروج بمرشح مقدسي واحد، لكن كان لدى بعض الأخوة ممن رشحوا أنفسهم ووقعوا على وثيقة شرف أجندة أخرى تتطلب من كل منهم التوضيح الكبير.
كل التقدير لإقليم القدس لدوره المسئول والشفاف وبمهنيته العالية، فهل تتقدم حركة فتح في القدس العاصمة ببرنامج عمل ينطوي في ظلاله أفق المشاركة المقدسية؟ ا وليس ذلك ما يتمناه كل فلسطيني؟ وبهذا فلا بد من العمل المشترك والانضباط من خلف المرجعيات الوطنية والدينية اذا ما كنا نصبوا الى النهوض من جديد، وليس بالأساس وبالأهمية هو المقعد وإنما من سيجلس عليه، وكيف يمكن لمن تجاوز قاعدته وأندية محافظته ان يستحق نيل ثقة أندية المحافظات الأخرى.
المشاركة اساس البناء الحضاري، لتبقى فلسطين والقدس اولا...