شريط الأخبار

ماهرة الجمل: أرفض أن يُقال بأنني في الاتحاد لتمثيل الفتاة فقط ..

ماهرة الجمل: أرفض أن يُقال بأنني في الاتحاد لتمثيل الفتاة فقط ..
بال سبورت :  

غزة – خالد أبو زاهر / ستكون الانتخابات الجديدة للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مختلفة عن سابقاتها، ليس لأنها ستشهد انتخاب الرئيس ونائبه بشكل مُباشر، وليس لأنها ستُجرى لأول مرة بإشراف الاتحادين الدولي والآسيوي، وليس لأنها تُجرى في أوضاع فلسطينية مُعقدة، ولكن لأنها ستشهد مشاركة أول فتاة مُرشحة للفوز بأحد المقاعد الستة عشر في الاتحاد.

  فلأول مرة في تاريخ كرة القدم الفلسطينية، ستكون إحدى الفتيات مرشحة للحصول على مقعد في اتحاد الكرة، حينها ستكون الفتاة العربية الثانية التي تحتل هذا المنصب بعد المصرية سحر الهواري، والتي تم تعيينها في الاتحاد المصري كمسؤولة عن الكرة النسائية.

  تقول الجمل أنها وبعدما طالعت في الصحف بعض الأفكار الداعية إلى ضرورة تمثيل المرأة في الاتحاد، ومتابعتها لما كتبه النائب جهاد طلية حول موضوع الفتاة في اتحاد الكرة، قررت خوض المُعترك الانتخابي انطلاقاً من حرصها على أن يكون وجودها في الاتحاد بمثابة فتح الباب لدخول الفتاة إلى حقل كرة القدم بكل حرية وأمان من خلال مساعدة أهالي الفتيات على الوثوق بان بناتهن في مكان لهن فيه ممثلة.

  وأشارت إلى أنها ترفض أن يُفسر وجودها في الاتحاد في حال حالفها الحظ، على أنه مجرد تواجد للفتاة ليس إلا، مؤكدة على أنها لن تخوض أي معركة دون هدف ودون تخطيط.

  وتُشير أيضاً إلى أنها ستُبدد اعتقاد أي شخص بأنها ستكون في الاتحاد من أجل رعاية مصالح الفتيات الممارسات لعبة كرة القدم فقط، وأنها ستكون في الاتحاد من أجل اللعبة وجميع ممارسيها شباباً قبل الفتيات، مع تأكيدها على أن وجودها هو وجود للفتاة.

  وتؤكد الجمل على أنها تلقى دعماً من عائلتها في معركتها الانتخابية، على اعتبار أنها ليس بعيدة عن المجال الرياضي، وأنها دخلت هذا المجال منذ صغرها، وأنها مارست العديد من الرياضات وحازت على العديد من الألقاب بعيداً عن كرة القدم.

  وكشفت الجمل النقاب عن أنها كانت ترغب في دراسة التربية الرياضية بعد إنهائها للمرحلة الثانوية، إلا أن النظام المُتبع في معهد رام الله القاضي بقبول الطلبة عاماً بعد عام، حال دون تحقيق رغبتها، فدرست الإدارة، ولكنها بقيت على صلة كبيرة بالرياضة ومارستها في مختلف المحالات.

  كما وكشفت النقاب عن انها من عاشقات الكرة البرازيلية كونها كرة تحمل في طياتها المتعة والفن والجمال، إلى جانب عشقها لفريقي ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيين، مؤكدة على أنها تعشق الفريقين دون تحيز لأحدهما.

  وأكدت على أنها تعمل على أن تكون مُؤثرة وإيجابية في الاتحاد وأن تكون أحد العناصر الداعمة لتغيير نظام العمل في الاتحاد وجعله أقوى من ذي قبل، بما يضمن تطوير عمله الإداري والفني، وتعزيز قدرات المنتخبات المختلفة.

  ووعدت أن تعمل على تنظيم أول بطولة دوري فلسطيني رسمي للكرة النسائية، على غرار ما يحدث في بعض الدول العربية والأجنبية، وأن تكون المشاركات الخارجية للمنتخب الفتيات، إيجابية ومن أجل المُنافسة وليس المشاركة من أجل المشاركة.

  وأشارت إلى أنها من أجل ذلك، ستضع برنامجاً يتضمن تفعيل النشاط الكروي في مدارس البنات من أجل خلق جيل قادر على وضع كرة القدم النسائية في مكانها الطبيعي حسب مبادئ وتوجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم.

  وأوضحت أن ترشحها لخوض انتخابات الاتحاد يُدلل بما لا يدع مجالاً للشك، مكانة المرأة وتحضرها في فلسطين، وأنها ومن خلال زيارتها لكثير من الدول لا سيما الأوروبية، شعرت بأن تحضر وحرية المرأة في فلسطين أكثر منه في بعض تلك الدول.

  وختمت الجمل حديثها بالتأكيد على أن المرأة تعتبر نصف المجتمع، وأنها مناضلة ووطنية، وأنها ابنة وأخت وأم للمناضلين وللشهداء والأسرى، وأنها تستطيع أن تكون عامل مساعد على تربية الأجيال الرياضية.

  ماهرة الجمل، ابنة لأسرة من بيت ساحور، ولدت في العام 1976، يتيمة وشقيقة لأخ يكبرها وابنة لمربية فاضلة، حاصلة على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة القدس المفتوحة، وتُناقش رسالة الماجستير في التنمية وبناء المؤسسات، وتعمل مديرة لدائرة الطلائع بمديرية الشباب والرياضية ببيت لحم منذ العام 1997.

  حاصلة على عدة دورات في مجال التحكيم، أبرزها دورة المُحكمات العربيات في جمهورية مصر العربية عام 2006، وقبلها دورة المحلية في العام 2004، ودورة مُحكمات كرة سلة في إنجلترا عام 1998، إلى جانب دورة أخرى في مجال الإعلام الرياضي في العام 2008، ترأست وفد المنتخب النسوي إلى إيطاليا والذي شاركت فيه في مؤتمر خاص، إلى جانب مشاركتها في العديد من البطولات المحلية المدرسية والمؤسساتية، وسبق وأن فازت بلقب بطولة الضفة بكرة الريشة.

مواضيع قد تهمك