منتصر ادكيدك/ شبكة بال سبورت

حقيقة يجب أن تعرض.. قتل اتحاد الشطرنج ومات معه عطاء دام لأكثر من ثلاثين عاما.. شخوصة ثابتة.. وابطاله فضلوا أن يتركوا أرض المعركة بكل فرسانهم وقلاعهم مبتعدين عن رقعتهم.. ليعيش مليكهم الوحيد حتى الموت أو التعادل مع عقارب الساعة التي توقفت..

  زياد المصري أحد مؤسسي الاتحاد الفلسطيني للشطرنج الذي حمل هو وزملاءه هموم وطموحات لاعبي الشطرنج في جميع انحاء الوطن وفي الشتات الفلسطيني لأكثر من ثلاثين عاما، تقدم بأستقالته قبل عدة أيام رافضا قتل إتحاده.

  هذا الرجل الذي استلم مناصب عدة في الاتحاد ومنها أمانة السر واللجنة الفنية ولجنة الحكام والمركزية ولجنة المسابقات العامة بالإضافة إلى لجنة التأهيل والتدريب.. واليوم يعتبر الأكاديمي والخبير الفلسطيني الأفضل في لعبة الشطرنج حيث أسس أول أكاديمية فلسطينية لتعليم فنون ومهارات اللعبة في محافظة القدس وحصل على إعتراف الإتحاد الدولي.

   شارك المصري في العديد من البطولات والمؤتمرات الخارجية كرئيس للوفود الفلسطينية، والتقى العديد من إخوانه في الاتحادات العربية والقارية والدولية وتبادل الأفكار معهم لتطوير مهارات المدربين واللاعبين.

    ويعتبر المصري أول فلسطيني عمل دورات تأهيل حكام فلسطينيين، وهو أول فلسطيني له العديد من الكتيبات الخاصة بالافتتاحيات والتفريعات ووسط اللعب والنهايات واستراتيجيات وتكتيكات حديثة لتطوير مهارات كافة اللاعبين وكل الأجيال.

   والمصري كان أول فلسطيني نظم عدة محاضرات عن علوم وفنون الشطرنج وأول من عقد ورشات عن إدارة البطولات وفق الأنظمة العالمية المعتمدة من الاتحاد الدولي بخصوص هذه اللعبة.

  وفي النهاية لا ننسى فضله في تقديم العون والدعم للعديد من طلبته في إعداد مرجعيات عن فنون لعبة الشطرنج والتي نشر العديد منها.

اكتب هذه الكلمات وكلي أمل بان يخرج فارس محب للعبة واتحادها ليقرع الطبول ويخوض جولة حقيقية لاستعادة تاريخ الاتحاد الذي كان وسيزال الأنشط على مستوى الوطن.