فراس والمنتخب الوطني..
منتصر ادكيدك / شبكة بال سبورت
كل يوم اعبر من امام الصغير في شارع الزهراء لاطرح عليه السلام بعد العودة من العمل في طريقي لنادي القدس.. ولكن بعد ان اجتاز باب معمه الذي أصبح قبلة للرياضيين والاعلاميين الرياضيين، ففيه يتواجد يوميا الاعلاميان المقدسيان الغول والبخاري، وفيه يتواجد " أنصار الريال والبرشة" ويتحارب انصار الاهلي والزمالك، فكلما امر من امام " مطعم بلدنا يدور حوار في رأسي يطالبني بأن اكتب هذه المقالة بكل مشاعري وانا أتألم لوجود نجم الهلال فراس ابو ميالة خارج تشكيلة المنتخب الوطني الأول في لعبة كرة القدم.
لا أكتب هذه الكلمات من منطلق التعصب الأعمى او من خلال المشاعر السريعة، ولكن أكتبها من دافع المصلحة العامة والاخوة الرياضية والوطنية التي تحتم علي أن اقول الحقيقة الضائعة. فراس كان نجماً في بطولة اريحا الشتوية خلال العام الماضي وعلا كعبه في الملاعب، وهذه الكلمات سمعتها على استاد أريحا من العديد من الاعلاميين الرياضيين المتابعين للعبة، ولا أنسى الطريقة التي صرخ بها أحدهم وهو يقول "حرام ما يكون لاعب منتخب"، بل ان أخلاقه في اللعب وأداءة الثابت جعلني اسمية اللاعب الثابت.
لعل البعض يظن بأني صديق قديم لفراس.. ولكن الحقيقة لا أعرفه إلا من خلال الملاعب ومتابعتي للعبة كرة القدم، ولم أشترك يوما بمحادثته بشكل مباشر.. ولكننا أبناء البلد.
أعلم ان فريق هلال القدس لم يشارك في بطولة أريحا لهذا العام لأسبابه الخاصة، ولكن آمل أن يشارك في البطولات القادمة وأن ينال أحد البطولات.
هذا ما دفعني لان أطرح قضية حساسة باتت ميتة في اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية، والمتمثلة في سؤالي.. لماذا لا يشارك لاعبي القدس في المنتخب الأول لكرة القدم؟
هل من جواب.. أعلم بأن العديد سوف يتهرب من ذلك او يقول أي إجابة عابرة وغير مقنعة للعديد، ولهذا أطالب وزيرة الشباب والرياضة أن توضح ذلك ليس لي فقط ولكن لعشاق اللعبة الأولى في القدس.
فراس لم يكن الاعب الأول والأخير الذي يبدع في اللعبة ولا ينال حقة وقدره، ولن يكون الحل قريبا كما أتوقع، ولكن أحلم بأن يكون منتخبنا الوطني مبنيا على كفاءات تقدم الافضل والاجمل دائما بعيدا عن الكلمة الانهزامية " فقط للمشاركة" أو " شاركنا لنرفع علم فلسطين". نأمل ان تكون شعارتنا مثقولة بكلمات التحدي الحقيقي الذي سيوصلنا للمستوى المطلوب.
في النهاية أسال المبدعين في إتحاد اللعبة بأن تكون الكفاءة هي الميزان الحقيقي في إختيار لاعبين المنتخب لاول، بدل من أن تكون الفئوية والمحسوبية والمناطقية هي ميزان إختيار اللاعبين.
وأنهي بأن القدس هي الاسم الكبير الذي تستمر من خلالة مسيرة العطاء والنضال والتي تلزمنا بان ينير اسمها في تمثيل فلسطين.