شريط الأخبار

العفيفي: لم أحدد موقفي النهائي من الانتخابات الـمقبلة وأفضل الراحة إلا إذا ..!

العفيفي: لم أحدد موقفي النهائي من الانتخابات الـمقبلة وأفضل الراحة إلا إذا ..!
بال سبورت :  

غزة- حوار اشرف مطر / بعد نحو أربعة عقود من العمل   الرياضي، بدا اللواء أحمد العفيفي، رئيس اتحاد الكرة قانعاً بما قدمه من عطاء للكرة   الفلسطينية، من خلال اشاراته الواضحة بأنه لا يرغب بالترشح للانتخابات المقبلة   المقررة في منتصف أيار القادم .
العفيفي، رغم أنه لم يحسم أمره بشكل نهائي من موضوع الانتخابات، إلا أن صرح للمقربين منه بأنه يفضل الابتعاد في ظل استمرار الأوضاع الحالية وحالة الانقسام الداخلي، لكنه في الوقت نفسه سيتروى قليلاً قبل   الاعلان عن موقفه النهائي انتظاراً لما يمكن أن يحدث من تطورات خلال الشهرين   المتبقيين من عُمر الاتحاد  .

" حرصت على محاورة العفيفي المتواجد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، لمعرفة الحقائق المتعلقة بقراره النهائي حول   التنحي طوعاً بعد 41 عاماً قضاها رئيساً للاتحاد، اضافة إلى التعرف على أفكاره   ومقترحاته في ظل تدخل الفيفا بشكل مباشر في عمل الاتحاد وأنظمته ولوائحه  .

بداية ماذا بخصوص قرارك الخاص بعدم ترشحك في الدورة الانتخابية   المقبلة؟
أنا حتى اللحظة لم أحدد موقفي النهائي، لكن في الأغلب وفي   ظل استمرار الأوضاع الراهنة على حالها دون أي تغيير فأنا لن أرشح نفسي للانتخابات وأفضل أن أبتعد لأن الأمور تزداد تعقيداً على الاتحاد وفرص النجاح تكاد ان تكون   معدومة  .


أفهم من حديثك أنه في حال حدث تطور ايجابي على الساحة   المحلية فيمكن لهذا القرار أن يتغير؟
  كما قلت في الوضع الراهن العمل   سيكون صعبا، لكن إذا حدث تغيير ايجابي، خاصة فيما يتعلق بالوضع الداخلي فيمكن حينها   التفكير بشكل مختلف، لكن الجو العام حالياً غير مشجع، وأي اتحاد لن يستطيع أن يفع   شيء بدون عودة الاستقرار والهدوء للأراضي الفلسطينية  .


وكيف   تقيم مسيرتك مع الاتحاد خلال 41 عاماً؟
 في بداية العمل مع دخول السلطة الوطنية عام 49 وحتى 0002 كانت الأمور تسير بشكل جيد، سواء على صعيد   البطولات المحلية أو المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، فداخلياً أعيد ترتيب الأندية وتصنيف الدرجات وانطلقت بطولة الدوري المحلي ونجح الاتحاد في انجازها مرتين، وخارجياً نجح المنتخب في احراز برونزية الدورة العربية في الأردن العام 99، لكن مع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة العام 0002اختلف الوضع وأخذت الكرة الفلسطينية بالتراجع بفعل الاحتلال والعدوان المستمر على شعبنا منذ ذلك التاريخ   وحتى الآن  .


وكيف تنظر إلى مستقبل الكرة الفلسطينية في ظل تدخل   الفيفا لمساعدة الاتحاد؟
تدخل الفيفا أمر ايجابي حتى يطلع أكثر على واقع الكرة الفلسطينية، والمعاناة التي يواجهها الشباب الفلسطيني خاصة في ظل غياب   عملية التواصل بين المحافظات الجنوبية والشمالية وخروج اللاعبين من القطاع إلى   الخارج، لكن هذا التدخل في ظل استمرار العدوان والحصار لن يُجدي نفعاً، فالمطلوب أن   يضغط الفيفا بكل قوة على الجانب الاسرائيلي من اجل السماح للرياضيين الفلسطينيين بالتحرك بكل أريحية سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي، ودون ذلك فلن يحدث أن   جديد، بل سيستمر التراجع، لذلك نأمل ان يكون تدخل الفيفا مفيد للكرة الفلسطينية،   خاصة انهم عرضوا مشاكل المنتخب على الاسرائيليين ووعدوا بايجاد حلول مستقبلية  .


اتحاد الكرة أعد مؤخراً بالتعاون مع الفيفا مسودة النظام الداخلي،   فهل أنت من المؤيدين لقرار الانتخاب المباشر للرئيس ونائبه من قبل الهيئة   العامة؟
شيء ايجابي ان تكون نُظمنا ولوائحنا متطابقة مع نُظم ولوائح   الفيفا، لكن في موضوع الانتخابات والانظمة التي لا بد أن تُتبع أنا لي وجهة نظر   مختلفة عن الطرح الحالي وهذا ما أبلغته لزملائي في الاتحاد وللزميلين جورج غطاس   ومحمد النادي عندما التقينا في السعودية خلال اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم، فاقتراحي بحكم التجربة تتلخص في تغيير الشكل الانتخابي السابق، وأقترح ان يتم   انتخاب 11 عضواً بشكل مباشر من العمومية بواقع 6 أعضاء من المحافظات الشمالية و5 من المحافظات الجنوبية، وتعيين خمسة أعضاء من الكفاءات الرياضية 3 من الضفة و2 من غزة   يكون بينهما الرئيس ونائبه تختارهم وزارة الشباب واللجنة الأولمبية والاعضاء   المنتخبين، وبهذه الطريقة نضمن وجود اتحاد قوي، خاصة ان تجاربنا مع الانتخابات السابقة لم تكن على المستوى المطلوب ولم تفرز من نبحث عنهم، لذلك أعتقد أن هذه   الطريقة تضمن الديمقراطية التي يطلبها الفيفا بالانتخاب المباشر للأعضاء، وفي نفس   الوقت تدعيمه بالكفاءات وهذه الطريقة متبعة في العديد من دول العالم ومنها   مصر  .


وما رأيك بالنسبة لمشاركة الوطني في كأس التحدي رغم عدم   جاهزيته حتى الآن؟
انا مع قرار المشاركة في البطولة وهذا ما أبلغته   للاتحاد، لأننا لا نستطيع أن نبتعد أكثر من ذلك عن المسابقات الآسيوية، وكما   تشاهدون حجم التطور الهائل في الكرة الآسيوية، لذلك طالبت زملائي بالمشاركة حتى لو   اقتصرت على لاعبين من الضفة والشتات من المحترفين، لأن الاعتذار لن يكون في صالحنا ويمكن ان يعرضنا لعقوبات من قبل الاتحاد الآسيوي، كون المشاركة في هذه البطولة   اجباريا وليس اختياري .

مواضيع قد تهمك