الله.. يا مصر
منتصر ادكيدك/ شبكة بال سبورت
الفن..الأداء..الخبرة.. الإثارة..المحبة والأخوة، كلمات لم تفارق شفاه متابعين الفراعنة العظماء الذين صنعوا تاريخاً جديداً للكرة المصرية.
فعبر السنوات الماضية ومتابعة الكرة المصرية والأداء المصري، لم أشاهد فريقاً يحمل ثماراً مزهرتاً كهذه.. أعلم بأن المنتخب المصري هو أكثر الحاصلين على لقب البطولة، ولكن لم أشاهد فريقاً أكثر أخلاقاً من هذا الفريق.
فالأداء على أرض الملعب أثبت أن اللاعبين المصريين كانوا لا يريدون الفوز فقط! وإنما كانوا يبحثون عن بناء فريق يحمل روح الأخوة والتعاون والمحبة الداخلية بين صفوفه، عبر الابتسامة الحقيقية التي كانت تزهوا على شفاه اللاعب الأساسي عندما يعانق زميله البديل، أو من خلال انتظار محرز الهدف لزملائه بعد إحرازه للاحتفال سوياً، ولا ننسى روح التحدي عند زيدان الذي صنع الهدف الذهبي للنجم أبو تريكة وكان قادراً على أن يصنعها لنفسه، والسجود العظيم الذي ما انفك عنه ابناء النيل في شكر الله.
والأجمل من ذلك هي الإثارة الحقيقية التي أضفاها المنتخب المصري من خلال الخطط التكتيكية وتوزيع اللاعبين وتحركاتهم، بالإضافة إلى الدور العظيم الذي لعبته الخبرة الممزوجة بالسنين كتاريخ السد العالي للنجم عصام الحضري، الذي أسرنا في لعبة الاحترافي أمام المنتخب العاجي وصده لرأسية صاحب النظرة الخاسرة.
وما بعد ذلك..هو الجهاز الفني المصري الذي اختير على أعلى المستويات لتطوير الأداء وتثبيته عبر تناقل طاقم كامل من المدربين في بطولتين متتاليتين الأمر الذي خلق روح من الانسجام الكامل، مع العدد الضخم من المتابعين المتخصصين على الشاشات المصرية والعربية والجماهير الذين أثقلوا الحمل على كاهل المدربين ووضعوهم أمام التحدي بشكل يعزز الأداء.
وفي النهاية.. مصر لم تكن تجربة بعيدة عن مجتمعنا الفلسطيني والعربي بل هي أقرب ما تكون لنا كمجتمع فلسطيني بشكل عام، مع العلم بالفروق الجغرافية والإمكانيات المادية والتاريخ الكروي، ولكن يجب أن نستخلص هذه التجربة وان نمررها للاعبين منتخبنا الفلسطيني للوصول للحلم الفلسطيني، بأن نرى لاعبين منتخبنا الفلسطيني في البطولات العربية أو الآسيوية يرفعون العلم الفلسطيني عالياً محتفلين بأحد البطولات.
على الجانب الآخر قال رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر حسن صقر الذي صاحب المنتخب المصري خلال رحلته بغانا إن الفوز بلقب أفريقيا للمرة الثانية على التوالي يؤكد أن الرياضة في مصر بخير.